تقرير اخبارى: الصين نشطة في مكافحة الاحترار العالمي

كتب الصحفي الأمريكي المشهور توماس فريدمان في مقال له تحت عنوان "العالم مسطح" نشر في صحيفة نيويورك تايمز في سبتمبر الماضي : "اعتقد أن القرار الصيني بالحفاظ على البيئة هو المعادل فى القرن الحادي والعشرين لقيام الاتحاد السوفيتي في عام 1957 باطلاق القمر الصناعي سبوتنيك، أول قمر صناعي في العالم يدور في مدار الأرض... إن الصين تتبع مسارا جديدا وموازيا لاستخدام وابداع الطاقة النظيفة. إن هذا هو سبوتنيك في وقتنا الحاضر ونحن نتجاهل ذلك مما يعرضنا للخطر".

قد تحتاج آراء فريدمان لدقيقة تفكير ولكن احدى الحقائق التي لا يمكن الجدال بشأنها ان الصين أصبحت "عملاق الاقتصاد الأخضر" في آسيا وفقا لما ورد في تقرير اصدره برنامج البيئة بالامم المتحدة في العام الحالي.

وتجاوزت استثمارات الصين في الطاقة المتجددة العام الماضي 15.6 مليار دولار أمريكي بزيادة 18% عن عام 2007. واحتلت بهذا المركز الأول في منطقة آسيا والباسفيك. وحاليا أصبحت الصين ثاني أكبر سوق لطاقة الرياح في العالم وأكبر منتج لمعدات الألواح الضوئية الشمسية.

وقال لي قانغ جيه مساعد وزير حماية البيئة الصيني خلال مؤتمر كوبنهاجن إن الصين اصدرت 71 معيارا بيئيا. وقال إن الصين شكلت ما يعادل 100 مليار يوان (14.7 مليار دولار أمريكي) من مجموعات المنتجات الصديقة للبيئة. وكل هذا لتعزيز الشراء الرسمي للمنتجات الخضراء ودعم الاستهلاك المستدام والمساعدة في بناء مجتمع صديق للبيئة.

وخلال الأعوام الثلاثة الماضية تبنت الحكومة الصينية اجراءات ملحوظة للتعامل مع التغير المناخي واصدرت الصين كتابين أبيضين وشكلت مجموعة حكومية حول التغير المناخي برئاسة ون جيا باو.

في الوقت نفسه ورد بناء "ثقافة بيئية" في تقرير المؤتمر الوطني السابع عشر للحزب الشيوعي الصيني.

واظهرت احصاءات اللجنة الوطنية للتنمية والاصلاح ان من بين حزمة الحوافز المالية المخصصة لمواجهة الأزمة المالية العالمية والتي بلغت 4 تريليونات يوان (586 مليار دولار أمريكي) تم تخصيص 210 مليارات يوان (30.8 مليار دولار أمريكي) لترشيد استخدام الطاقة ومشروعات البناء البيئية.

وتم تخصيص 370 مليار يوان (54.3 مليار دولار أمريكي) للابداع الذاتي وتعديل البنية الصناعية.

في الوقت نفسه نشر مجلس الدولة الصيني أكبر 10 خطط للتعديل والإحياء خلال عام 2009 للتطرق تفصيليا لمتطلبات ترشيد استخدام الطاقة والحد من الملوثات.

مساهم عظيم :

-- خلال مؤتمر كوبنهاجن تحدث دو شيانغ وان نائب رئيس الأكاديمية الصينية للهندسة عن التقدم الذي احرزته الصين في تقليل استهلاك الطاقة.

وقال دو إنه من المتوقع أن يتم خفض استهلاك الطاقة لكل وحدة في اجمالي الناتج المحلي في الصين بنسبة 14% بحلول نهاية العام الحالي مقارنة بعام 2005.

وقال إن الصين في طريقها لتحقيق الهدف الوارد في "خطتها الخمسية الحادية عشرة" التي تنص على أن استهلاك الطاقة في اجمالي الناتج المحلي لابد أن يتم خفضه بنسبة 20% حتى عام 2010.