الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
مقالة: تغير هائل يطرأ على الصين الديمقراطية خلال السنوات الستين: عصر السلطة، دع الديمقراطية تثرى الصين
بعد انتهاء // الكارثة التى استمرت لمدة عشر سنوات//، جدد دنغ شياو بينغ يوم ديسمبر عام 1978 فى مقالة مشهورة له تحت عنوان// البحث عن الحقيقة من الواقع، والاتحاد كرجل واحد فى التطلع الى المستقبل// جدد الديمقراطية، قائلا بانه// فى الوقت الحاضر، نحتاج الى الديمقراطية بالحاح. لانه فى الفترات الطويلة الماضية نسبيا، لم يتم تنفيذ المركزية الديمقراطية تنفيذا حقيقيا، وتم التحدث عن المركزية دون الديمقراطية، وكانت الديمقراطية اقل بكثير......//
قال يوان قنغ رجل الساعة فى مدينة شنتشن وقتئذ فى خطاب ادلى به فى نوفمبر عام1988: اننا// ندعو ايضا الى وجود الشفافية لدى الطبقة القيادية وللشعب الحق فى معرفة الوقائع والتفاصيل. عندما توصلت انت الى السياسة المقررة التى لها صلة بمصالح الشعب، ومن الطبيعى ان يكون للشعب الحق فى ابداء اهتمامه. بالاضافة الى انتخاب الرؤساء فى منطقة شيه كو بمدينة شنتشن تم تنفيذ التصويت على الثقة مرة واحدة فى السنة، اى يتم منح الشعب الحق فى سحب الثقة، واصرت المنطقة على فعل ذلك لمدة ست سنوات. هذا هو مراقبة السلطة وتقييدها، وبما فى ذلك المراقبة بالراى العام، وحرية القول التى لا تخالف الدستور، والمجموعات الجماهيرية المتنوعة التى تفرض الضغط. يعرف كل شخص انه اذا لم يكن للكرة الارضية مدار خاص لها، ولا قوة لكبحها، فقد تصطدم بالشمس وتتحطم.//
عندما صرخت الطبقات العليا، والاوساط الاكاديمية بصوت عال حول ضرورية الديمقراطية، واهميتها، وفهم ابناء الشعب الصينيون فى القرن الجديد الديمقراطية فهما خاصا. وفتح الابواب للتشريع، واللجوء الى شهادة الشعور الشعبى، والتقييم الديمقراطى، والانتخاب الجماعى والمباشر...... اصبحت الديمقراطية عملية لمشاركة المواطنين فى السياسة المقررة التى تضعها الحكومة، والاشياء التى لها صلة بمصالحهم. عبر الحساب الاستجوابى فى الشعب، والاحتياج الاستجوابى فيه/ وادارة الحكم الاستجوابية فيه، اصبحت الديمقراطية قناة رئيسية لاتصال الحكومة بابناء الشعب اتصالا وثيقا.
فى اوائل عام 2009، اوضح البروفيسور لى جينغ بينغ فى علم السياسة من جامعة بكين فى ندوة اوضح العلاقات المتعددة مع البناء الديمقراطى فى المستقبل: كيفية اثراء الصين عبر البناء الديمقراطى؟ وكيفية اعتماد الديمقراطية والمعالجة بالقانون يدعم بعضهما البعض وتحقيق الدفع والتنمية المتبادلتين بينهما؟ وكيفية جعل الديمقراطية وحياة الشعب يكمل احدهما الاخر؟ وكيفية جعل عمومية الديمقراطية ترتبط بخاصية الوضع الوطنى الصينى على نحو افضل. وكيفية تحقيق اندماج ديمقراطية الانتخاب مع ديمقراطية الاستشار لجعل وظائف الانتخاب، والسياسة المقررة تتم مباشرتها بصورة جيدة. وكيفية تطوير الديمقراطية داخل الحزب لدفع الديمقراطية الاجتماعية؟ فدخلت مناقشة مسألة الديمقراطية الى اوقاتها الحاسمة وذلك لحظة حساسية ايضا!
الانترنت يصبح محركا جديدا لدفع الديمقراطية
فى الوقت الذى غير فيه الانترنت الذى اجتاحته الظروف القوية اسلوب حياة الانسان فى الكرة الارضية، كما غير طريقة تعبير الناس عن رأيهم ومشاركتهم فى الشؤون السياسية. فاصبح الانترنت طريقة جديدة لمشاركة ابناء الشعب فى الشؤون السياسية تدريجيا، وجهازا لتعجيل تعميم الديمقراطية بين مستخدمى الانترنت الذين وصل عددهم الى 330 مليون مستخدم.
يبدو ان جميع المسائل الاجتماعية تتمكن من // كشفها// على الانترنت، لتصبح ثانى نقطة هبوط لمطالب المصالح، ويمكن ان تستخدم مجموعات المنفعات المتنوعة الانترنت فى تعبيرها عن مطالبها حول مصالحها؛ ويمكن ان يتم جمع كافة وجهات النظر والاراء المتنوعة على الانترنت، ليصبح موقعا خاصا بجمع ونشر الرأى العام الشعبى. تبادل كل من الرئيس الصينى هو جين تاو، ورئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو الاراء مع مستخدمى الانترنت على الخط، وذلك يجسد الاهتمام البالغ الذى توليه بلادنا بارادة الشعب على الانترنت. يستطيع المواطنون اكثر فاكثر ان يعبروا عن ارائهم بواسطة الانترنت، مما يحدث بذلك تأثيرا فى سياسة الحكومة المقررة ويتم ادخالها على السياسة المقررة للحكومة فى نهاية المطاف. اصبحت الديمقراطية على الانترنت اشارة جديدة للحضارة السياسية الصينية.
ولكن، فى النظام الادارى الصينى الضخم، يوجد فيه بعض المسؤولين الذين تنقصهم المعرفة التامة للديمقراطية على الانترنت واحترامها، فتتحدى بعض الاخبار السلبية المتعلقة بالديمقراطية على الانترنت الخط الادنى للمواطنين باستمرار. على سبيل المثال، انتقد وانغ شواى فى مدينة لينغباو بمقاطعة خنان حكومته المحلية على الانترنت فى بلدية شانغهاى جراء استيائه من بعض الاجراءات التى اتخذتها حكومة مسقط رأسه فى الاستيلاء على الاراضى، ولكن الشرطة فى مدينة لينغباو توجهت الى مدينة شانغهاى لالقاء القبض عليه. مواجهة لتعبير ابناء الشعب على الانترنت،يلجأ بعض المسؤولين الى القوة فى القيام بالضرب والكبح، وذلك يجسد عدم الثقة بادارة الحكم والغرور ازاء ارادة الشعب.
النزاع بين الحقوق والمصالح وبين السلطة يبرز ضعف بناء الديمقراطية
ان السنوات الثلاثين من الاصلاح والانفتاح هى السنوات الثلاثين التى كسب فيها ابناء الشعب الفائدة المادية الاقتصادية اكثر، والسنوات الثلاثين التى شهدت فيها ارادة الجم الغفير من الكوادر والجماهير فى حقوقهم ومصالحهم يقظة وانعاشا اوسع. اذ لم يعد يحافظ بعد ابناء الشعب اكثر فاكثر، وخاصة الفلاحون والعمال فى مواقعهم الضعيفة على صمت ابدا عندما يتم خرق حقوقهم ومصالحهم، بل اختاروا حماية حقوقهم، فيتسع مدى حقوق المواطنين ومصالحهم بصورة متزايدة، وان الحقوق والمصالح التى تتم حمايتها تتطور الى حقوق الانسان الاساسية. اشار العالم يو جيان رونغ فى مقابلة اجراها معه مراسل مجلة الحوار النصف شهرية الى ان ذلك هو تغير هام طرأ على موقف المواطنين الصينيين من معاملة الحقوق والمصالح، فدخلت الصين الى عصر الحقوق والمصالح.
فى عام 2004، دونت عبارة// احترام الدولة وضمانها لحقوق الانسان // فى الدستور، ليصبح ذلك معلما هاما فى تاريخ تطوير حقوق المواطنين ومصالحهم فى بلادنا. ولكن، مع تنوع التعبير عن الحقوق والمصالح اكثر فاكثر، يزداد مطلب مراقبة السلطة حدة، فتشهد حقوق المواطنين وحقوق المسؤولين اصطداما متواصلا.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |