الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
لي تشاو شينغ.. المتحدث باسم الدورة الثانية للمجلس الوطني الحادي عشر لنواب الشعب
من أقوال لي تشاو شينغ:
كان لي تشاو شينغ دبلوماسياً فصيحاً، يجيب على مختلف الأسئلة الخادعة والغريبة التي يطرحها الصحفيون الصينيون والأجانب دائما منذ أن عمل كمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ويستخدم عبارات لطيفة مثل عقد من اللآلئ بين حين وآخر.
وفي المؤتمر الصحفي الذي أقيم أثناء المؤتمرين في مارس 2005، طرح صحفي ألماني سؤالا ذا علاقة باحتمال إلغاء الاتحاد الأوروبي حظر تصدير الأسلحة إلى الصين بسبب سن الصين ((قانون مكافحة انفصال الدولة))، فـ"نوره" لي تشاو شينغ قائلا: "يبدو أنك شديد القلق. الصين، بصفتها دولة نامية، لا تحتاج، بل لا تملك أموالاً كثيرة لشراء الأسلحة ذات الأسعار الغالية والتي ليست مفيدة لها."
وفي أول مؤتمر صحفي حضره لي تشاو شينغ كمتحدث باسم وزارة الخارجية، سأل صحفي أجنبي بأسلوب ساخر:" لدي موطن أيضا، ولن اهتم بأنك إذا قلتُ إن موطني ليس جزءا من بلادي . لكن لماذا تولي هذا الاهتمام الكبير لقضية التبت؟" أجابه لي تشاو شينغ قائلا: "كيف تنظر إلى بلادك، الأمر خاص بك، لكن سيادة الصين مقدسة، لا يحق لأي أجنبي أن يتدخل فيها."
وحدث مرة أن ألقي لي تشاو شينغ محاضرة في جامعة أوهايو الأمريكية وكان سفير الصين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وسألته عجوز أمريكية: "لماذا تعتدون على التبت؟" لم يرد عليها لي تشاو شينغ فورا كعادته، بعد أن عرف أن العجوز من أبناء تكساس، قال لها : "ولايتكم تكساس لم تنضم إلى الولايات المتحدة الأمريكية إلا في عام 1848، لكن التبت قد ضمت إلى خريطة الصين في أواسط القرن الثالث عشر. انظري ، ذراعك جزء من جسمك، هل يمكنك القول إن جسمك اعتدي على ذراعك؟"
وفي 8/5/1999، أجرت محطة ABC لقاء مع لي تشاو شينغ في موقع حادثة قصف قوات الناتو لمقر السفارة الصينية لدى بلغراد في يوغسلافيا، حيث سأله مقدم البرنامج : "هل يمكنكم، السيد السفير أن تضمن سلامة حياة الدبلوماسيين الأمريكيين في بكين والمدن الصينية الأخرى؟" أجابه لي تشاو شينغ قائلا: "تتحدثون بلا انقطاع عن سلامة العاملين بسفاراتكم، أنا مستغرب لماذا لا تسألون عن أحوال الدبلوماسيين الصينيين الذين قتلوا في بلغراد؟ ولا أفهم لماذا لم تبدأوا سؤالكم عمن قتل الدبلوماسيين والصحفيين الصينيين؟"
وعندما كان يعمل مندوباً صينياً دائماً في الأمم المتحدة، سألته مرة المندوبة الأمريكية الدائمة في الأمم المتحدة مادلين أولبرايت التي عينت وزيرة الخارجية الأمريكية في وقت لاحق: " ما هي السياسة الخارجية الصينية على وجه التحديد؟ هل يمكنكم أن تصفوها لي بأقصر عبارات؟" سألها لي تشاو شينغ : "هل يمكنكم أن تصفوا السياسة الخارجية الأمريكية بأقصر عبارات؟" قالت أولبرايت:" السياسة الخارجية الأمريكية تتبلور في كلمتين: القيادة والشراكة. " فقال لي تشاو شينغ : "خلاصة السياسة الخارجية الصينية في كلمتين أيضا: السلم والاستقلال."
تقدير وسائل الإعلام:
- أشاد الصحفي المتمرس تشن جيان بينغ في هونغ كونغ بشخصية لي تشاو شينغ قائلا : "أمام أكثر من 170 صحفياً أجنبياً وصحفياً من خارج بر الصين الرئيسي مقيما في بكين، يظهر لي تشاو شينغ دائماً بصورة تجعل الناس يفهمونه بل يقبلونه، هو مثل صديق لك."
- عندما كان يعمل سفيراً للصين في الولايات المتحدة، شهدت العلاقات الصينية الأمريكية مدا من الفرح والصعوبات معا. ويرى لي تشاو شينغ أن أكثر الأمور سعادة في تلك الفترة هي كثافة الاتصالات بين رئيسي الدولتين وتوقيع الصين والولايات المتحدة الأمريكية على اتفاق للشراكة التجارية الطبيعية الدائمة؛ وكانت أصعب الأيام في تلك الفترة التي تلت قصف قوات الناتو مقر السفارة الصينية لدى يوغسلافيا. وبعد حادثة قصف قوات الناتو، سمت وسائل الإعلام الأمريكية لي تشاو شينغ بأنه من المتشددين، ووصفت الصحف الأمريكية أن "وجه السفير لي ارتسمت عليه علامات الحزن والغضب الشديد."
- وفي 29/1/2001، آخر يوم من خدمة لي تشاو شينغ في السفارة الصينية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أصدر عمدة مدينة واشنطن تعيماً يعلن فيه أن ذلك اليوم "يوم لي تشاو شينغ"، تقديراً لإسهامه العظيم علي مدي ثلاث سنوات من خلال عمله سفيراً للصين في الولايات المتحدة الأمريكية.
- بعد أن عين لي تشاو شينغ في وزيراً للخارجية، التقي في يوم من الأيام بضعة عشر أستاذا في الجامعات الأمريكية المشهورة. وسأله احدهم فجأة : "يقول خبر نُشر على الإنترنت إن جهاز المخابرات الأمريكية ركب جهاز تصنت حديثا جدا على طائرة بوينغ اشترتها الصين، لأنهم يتوقعون أن الصين ستستخدم هذه الطائرة كطائرة خاصة." بعد تفكير قليل، قال لي تشاو شينغ بهدوء: "في التجارة الدولية نتمسك بمبدأ الإنصاف . في التجارة الصينية الأمريكية، وعلى الولايات المتحدة أن تقدم لنا ما نريد أن نشتريه. ولا نريد ما لم ندفع له ." كسب رده الماهر استحسان جميع الأساتذة .و بعد انتهاء المقابلة، عبر أحد الأساتذة الأمريكيين أن معهد الشؤون الدبلوماسية الصيني عليه أن يضع إجابة وزير الخارجية لي الرائعة في مقرراته الدراسية؛ كما على معهد بوسطن الأمريكي للشؤون الخارجية أن يستخدمها كمثال في التعليم.
شبكة الصين / 4 مارس 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |