الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
وو جيان مين: ماذا يبقى من إكسبو شانغهاي؟
هذه الإنجازات لا يستفيد منها أهل شانغهاي وزوارها فقط، وليست الحضارة المادية هي وحدها التي تستفيد منها، فالأكثر أهمية أن نموذج شانغهاي مهد الطريق للمدن الصينية الأخرى لتحذو حذوها.
خلال الأيام الأولى لإكسبو شانغهاي، بدر من بعض زوار الإكسبو الصينيين تصرفات غير لائقة، مما أثار انتقادات واسعة من وسائل الإعلام الجماهيرية ومن المواقع الإلكترونية، فتغيرت التصرفات، بل وأشاد بسلوكيات وتصرفات الصينيين منظمو المعرض والأصدقاء في العالم. فقد أعرب كل من جان بيير لافون وفيسنتي غونزاليس لوسيرتاليس، رئيس وأمين عام المكتب الدولي للمعارض، عن إشادتهما بزوار إكسبو شانغهاي.
قد يحتاج الارتقاء بنوعية الفرد عدة أجيال، لكن الأحداث الهامة مثل الألعاب الأولمبية والإكسبو، تسهم كثيرا في رفع مستوى أخلاقيات وتصرفات أهل المدن التي تستضيفها. وسوف يستمر تأثير إكسبو شانغهاي، كما استمر تأثير دورة بكين للألعاب الأولمبية، في تهذيب التصرفات. إن الارتقاء بمستوى الفرد في كافة الجوانب هدف جوهري للصين في مسيرتها التحديثية وسعيها لتحقيق مجتمع الحياة الرغيدة على نحو شامل (شياو كانغ).
ستبقى تركة إكسبو شانغهاي ثرية وبعيدة المدى، وعلينا أن نتذكر دائما كل من كرسوا أنفسهم من أجل إنجاح الحدث الكبير. نحن مدينون لهم بالشكر، فهم مثل الإكسبو نفسه، كتبوا بجهودهم صفحة ناصعة في تاريخ الصين والعالم.
(العدد 12، 2010، مجلة الصين اليوم)
شبكة الصين / 12 ديسمبر 2010 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |