الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

من وحي إكسبو شانغهاي العالمي


بقلم : وو جيان تشونغ

 

روح الفن اليدوي الطريق إلي حياة أفضل

قرأت مؤخرا كتاباً بعنوان ((فلسفة الأعمال المقبلة لمتجر اصلاح دراجات نارية : روح العمل اليدوي والإتجاه نحو حياة أفضل)) وظنت في البداية أنه كتاب مرتبط بإصلاحات ميكانيكية ولكن عنوانه أعجبني كثيرا فبدأت قراءته. وكان مؤلف الكتاب ماثيو بي. كرافود الحاصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة السياسية قد عمل مديرا في شركة استشارية واستقال من الوظيفة بعد أربعة شهور ثم فتح متجرا صغيرا لاصلاح الدراجات النارية.

وكتب هذا الكتاب الغني بالحكمة علي أساس تجربته الشخصية حيث قد ترك مكان عمله السابق الذي في نظره "ليس صالحاً لرجل حر" بسبب عزمه على العودة الي العالم الحقيقي الذي يرتبط فيه الإنسان بالمادة.

ووجد الكتاب رواجاً كبيراً جداً لأنه يُهز القيم السائدة عن التعليم التقليدي واحتقار العمل الجسماني ويكشف عن منظور جديد لإعادة البحث والتفكير في معنى الحياة البشرية والعمل. واستلهمت مادة هذا الكتاب من عصر اقتصاد المعرفة، ويوضح كيفية التعامل مع العمال اليدويين، اليوم. ولا يجلب العمل اليدوي اليوم متعة العمل فحسب بل يلعب دوراً ايجابياً في تنمية الاقتصاد "الأخضر" الصديق للبيئة حيث يملك الحرفيون تفوقات بارزة في عملية التحول الي التكنولوجيا الخضراء.

وفي إكسبو شانغهاي العالمي نري كثيراً من الأعمال اليدوية الدقيقة مثلا يمكننا التمتع بعروض عزف الآلات الموسيقية وأعمال التراث وصناعة الدمي في جناح إيطاليا. وكذلك معظم الأعمال المعروضة في جناح نيبال صنعها الحرفيون.

وينبغي أن يعطي المجتمع الحرف اليدوية احتراماً أكثر. وتعتمد قوة الدولة علي درجة إخلاص وتقدم المجموعات المهنية في البلاد علي حد كبير. وإذا أحب كل شخص عمله وسعي وراء الأفضل فسيصبح المجتمع متقدماً وأجمل وأفضل. وعلينا أن نحترم الروح المهنية للعاملين وكرامتهم مما يجعلهم يقدمون منتجات مادية نفيسة وممتازة للبشرية في حياتهم المهنية.

 

إكسبو العالمي موسوعة علمية ومعالجة موضوع عميق بلغة واضحة

تنظم كثير من المنظمات في البلاد نشطات لزيارة إكسبو شانغهاي العالمي وتعتبره نشاطات تعليمية فتحدد مسائل مسبقة لمناقشتها بل تنظم ندوات حول مختلف الموضوعات حيث ترتبط زيارة إكسبو شانغهاي العالمي بالتعليم بصورة وثيقة.

وقد ظل إكسبو العالمي ذا وظيفة تعليمية على مدي تاريخه ونصت ((اتفاقية المعارض الدولية)) على "أن إكسبو نشاط لأغراض تعليم الجمهور مهما كان اسمه أو مغزاه ". وفي عصر الثورة الصناعية شجع منظمو إكسبو العالمي مثل بريطانيا وفرنسا الجمهور على زيارة إكسبو للدراسة من أجل ترويج الثورة الصناعية وتنمية روح تأسيس المشاريع . وكانت دورتا إكسبو لندن العالمي لعامي 1851 و1862 قد جذبتا جمهوراً غفيراً من خارج لندن حتي من مناطق بعيدة عن العاصمة البريطانية. وفي نهاية القرن التاسع عشر تولي إكسبو العالمي مسؤولية التعليم والترويج. وركزت الدورات التالية لإكسبو العالمي علي الموضوعات التي تهم البشرية ولذا أصبح إكسبو ندوة تبادلات بين أناس من أوساط مختلفة تتناول قضايا متنوعة.



1   2   3   4   5    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :