الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
المتطوعون.. أبطال الإكسبو المجهولون (صور)
فتاة تحمل علم جامعة الدول العربية في الإكسبو
تزايد المشاركة
قبل إقامة إكسبو شانغهاي بعامين ظهرت الأزمة المالية العالمية، مما جعل الخبراء يقارنونه بتجربة دورة المعرض التي نظمتها شيكاغو عام 1933، إبان الأزمة المالية في ثلاثينات القرن الماضي. وقد علق منظمو المعرض الدولي والدول المشاركة فيها، أهمية بالغة على إكسبو شانغهاي 201، لاستعادة الثقة بالأسواق وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتكنولوجية والثقافية عبر العالم بما يحفز ويدعم الجهود المشتركة لمعالجة الأزمة المالية الخانقة، ويفتح آفاقاً رحبة لاستكشاف أنماط تنمية جديدة مستدامة. ويشير الشاب لي وانغ، وهو أحد المتطوعين، إلى أن معرفة الشباب الصيني بالوضع الاقتصادي المرير في العالم دفعهم إلى المسارعة للمشاركة في برامج العمل التطوعي للإكسبو ليكون أكثر نجاحا من أولمبياد بكين 2008 التي أظهرت للعالم كيف يعتز الصينيون بتاريخهم وتراثهم. وقد جاء دور شباب الصين ليعلنوا أن بلدهم تمتلك وسائل الرقي والتطور العملي بما يساهم في الحفاظ على البيئة ويطور المدن التي يسكنها نحو 55% من البشر على الكرة الأرضية. ويذكر لي، أنه رغم ضخامة الأزمة المالية، تلقت بلدية شانغهاي موافقة 257 دولة ومنظمة عالمية للمشاركة في المعرض بنهاية مايو 2009، متخطية الرقم القياسي الذي حققته دورة هانوفر عام 2000 التي بلغ عدد المشاركات فيها 170 دولة ومنظمة. ومع زيادة عدد الدول المشاركة ظهرت أهمية وجود قوافل كبيرة من المتطوعين من خريجي كليات اللغات والهندسة والطب وكل التخصصات. وتشير الطالبة يونغ فو، التي تدرس الصحافة بجامعة شانغهاي، إلى أن مساعدة الآخرين لا تستدعي العمل في نفس التخصص الذي تتعلمه، لأن الهدف من العمل المساعدة بشتى الطرق بما يريح زوار الإكسبو من الصينيين والأجانب الذين يبلغ عددهم نحو أربعمائة ألف شخص يوميا. وتشير إلى أن عملها هو مساعدة المراسلين، بدءا من تعريفهم بالوسائل المتاحة في المركز إلى تقديم الشاي والقهوة الساخنة لممثلي الصحف وأجهزة الإعلام الدولية والمحلية الذين يقدر عددهم بنحو عشرة آلاف شخص، أثناء استغراقهم في العمل.
متطوعتان تشاركان في استعراض بالإكسبو
أهداف المتطوعين
العمل الطوعي في إكسبو شانغهاي لا يبدأ عند أبواب منطقة المعرض، ولكن منذ اللحظة الأولى لوصولك إلى الصين، في المطارات وفي محطات القطارات. في شانغهاي يظهر شباب المتطوعين أكثر كثافة في محطات القطارات والمترو التي نقلت شبكاتها خلال الأيام الأربعة الأولي للإكسبو نحو 25 مليون شخص، توجه نحو مليون منهم إلى منطقة المعرض. يعمل الشباب المتطوعون على فترات تمتد يوميا نحو سبع ساعات، يتوجهون بعدها إلى منازلهم أو مراكز المتطوعين لتناول وجبة طعام، بعد أن يسلموا مهامهم لمن يحلون محلهم. وتصل مدة خدمة المتطوع إلى 15 يوما متصلة قابلة للتكرار طول الأشهر المقبلة حسب ظروف المتطوع. تتلقى الجهة المنظمة للإكسبو طلبات المتطوعين من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والخاصة، ثم تختار ما يناسب العمل التطوعي منهم وتنظم لهم دورة للتدرب على المهام التي يكلفون بها، مع تزويدهم بالمعلومات العامة عن الأجنحة بالمعرض والدول وعادات الشعوب، بما يجعل المتطوع عالما بكل أصناف البشر المقبلين على زيارة الإكسبو من داخل الصين وخارجها.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |