الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

المتطوعون.. أبطال الإكسبو المجهولون (صور)


شانغهاي: عادل صبري

 

شباب الصين الجديدة يودعون الخجل ويفتحون قلوبهم للغرباء

70 ألف شاب صيني يتنافسون على خدمة زوار إكسبو شانغهاي 2010

أصحاب القبعات والملابس الخضراء ينفذون شعار "مدينة أفضل..مستقبل أفضل"

فريق من المتطوعين انتهت فترة عملهم

في المهام الصعبة تظهر معادن الشعوب. في إكسبو شانغهاي 2010، لم تقع عيون العالم على شعب يتقدم بخطوات ثابتة وتكنولوجيا ومدن متطورة فحسب، وإنما أيضا على فتية وفتيات من كافة الأعمار يراهم الزائرون للإكسبو في كل مكان، يقدمون لهم العون بشغف وحماسة كبيرة ويودعونهم بابتسامات بشوشة. شباب الإكسبو هم فئة من المتطوعين الذين خاضوا منافسة شديدة بدأت بين مليون شخص، حتى أفرزت الاختبارات عن تفوق سبعين ألفا منهم في اللياقة البدنية والدراسة وإجادة اللغات، وقبل كل شيء القدرة على التفاني في خدمة الآخرين. هؤلاء الشباب، الذين تراهم منتشرين على مساحة تربو على ستة كيلومترات مربعة، داخل صالات العرض بإكسبو شانغهاي وعلى جوانب الطرق تحت لهيب الشمس وبين الطرقات، يطلق البعض عليهم لقب "أصحاب الملابس الخضراء". عندما تتفحص الكثيرين منهم تجد أن ملابس بعضهم لا تشبه الآخرين، حيث تفرض الظروف أحيانا على بعضهم ارتداء ملابس أخرى تتناسب مع المهام المكلفين بها. وبتدقيق للمشهد تدرك أن هؤلاء المتطوعين الذين تتراوح أعمارهم ما بين ستة عشر إلى خمسة وعشرين عاما، هم الأبطال العظام الذين يجعلون من إكسبو شانغهاي 2010 رسالة لا تستهدف تغيير المدن والبيئة إلى الأفضل فقط ولكن أيضا تغيير الكوكب والبشر، القادرين على إعادة صياغة كل ما يحيط بهم من طبيعة وتراث.

جميلات شانغهاي يرشدن الضيوف إلى قاعة الاحتفال

بداية التطوع

عرف شباب الصين العمل الطوعي خلال السنوات الماضية بمشاركته في العديد من المناسبات الوطنية، لتجميل المدن وإقامة الحدائق العامة وتنسيق الزهور والعمل بالفرق الفنية الشعبية. وتجلت مشاهد العمل التطوعي في التجهيز لأولمبياد بكين عام 2008، للعمل على استقبال الوفود المشاركة في الأولمبياد، وتحول العديد منهم إلى مترجمين ومرشدين سياحيين للوفود التي جاءت من أدنى وأقصى الأرض. وجاء النجاح المبهر للأولمبياد ليضع الشباب الصيني أمام محك جديد، في العمل التطوعي، فالمناسبات التي تشهدها الصين أصبحت كثيرة وتحتاج إلى خبرات خاصة من الشباب الراغب في مساعدة الآخرين. وربما وقفت عدم معرفة الكثير من اللاعبين الرياضيين باللغات الأجنبية حجرة عثرة أمامهم في تقديم الخدمات التطوعية، وتركت الساحة شاغرة أمام خريجي بعض الجامعات. واستفاد شباب الخريجين من المشاركة في هذه المناسبات في كسر حدة الخجل من التعامل مع الآخر واكتساب قدرات جديدة في حياتهم العامة، مما أهلهم لتبوأ العديد من الوظائف الجديدة في المجتمع. جاءت فترة الاستعدادات للإكسبو، كما يقول الشاب ليو شين الطالب في جامعة فودان بشانغهاي، فرصة ليطلق الشباب طاقته. كان إكسبو شانغهاي بالنسبة للصين حلما صعب المنال. فلم يصدق الصينيون أنفسهم عندما فازت شانغهاي في ديسمبر 2002 بشرف تنظيم معرض "إكسبو العالمي 2010". واكتسب فوز عرض شانغهاي بتنظيم المعرض أهمية تاريخية، كون ذلك المرة الأولى التي ينتقل فيها الإكسبو العالمي منذ دورته الأولى في لندن قبل 158 عاماً إلى دولة نامية.



1   2   3    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :