الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
الصين تبهر العالم للمرة الثانية.. في افتتاح إكسبو شانغهاي 2010
الصين وقصة المعجزة
بعد أن كتب خليل الشوبكي مقالا موسعا في جريدته اليومية، اتبعه بتحليل على موقع الجريدة على الشكبة العنكبويتة موضحا أنه "إذا أردت أن تعرف ماضي الصين، اذهب إلى شيآن التي يتجاوز عمرها خمسة آلاف سنة. وإذا أردت أن تعرف حاضر الصين فزر بكين، العاصمة السياسية والثقافية وإذا أردت أن تعرف المستقبل فارتحل إلى شانغهاي، المدينة الاقتصادية والتجارية فتلك هي الصين أمس واليوم. وزيارة واحدة تكفي لتمنحك انطباعا بأن هذه البلاد الواسعة بتعددها تعرف بالضبط ماذا تريد وعينها على المستقبل. ويقول: "في الصين حدث ما يشبه المعجزة خلال 30 عاما مع تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح على العالم. من بلاد تعاني من مجاعات إلى بلد يسجل أعلى مستويات النمو الاقتصادي على مستوى العالم، مستفيدة من تجارب الدول الأخرى، ولكن بتمسك مدهش بحضارة وثقافة وتقاليد الشعب الصيني. وأينما تجولت في الصين تجد ما يشبه ورشة عملاقة من البناء، بل كل مدينة أو مقاطعة لديها مجسم لمدينة أخرى قيد البناء إلى جانب مشروعات اقتصادية عملاقة وضخمة من شأنها أن تجعل من الصين دولة عظمى في كل شيء.
ويشير الشوبكي إلى أن الغاية من زيارته لشانغهاي كانت حضور افتتاح معرض الإكسبو الدولي، وهو معرض ثقافي تراثي، يعطي فرصة لكل دولة أن تقدم تاريخها بالكيفية التي تشاء، وبذلت الصين مجهوداً هائلاً لتنظيم هذا المعرض الرائع لتحوله إلى مضمار منافسة معمارية تنافست فيه كل دولة لبناء أجمل المعارض للفت الانتباه، لذا تحول إكسبو شانغهاي 2010 إلى حلبة منافسة بين معماريي العالم لبناء أجمل المباني وأغربها.
ويواصل الكاتب الأردني الحديث حول ما شاهده في حفل الافتتاح وتراقص الماء والنار قائلا: "كان البعض يعتقد أن الصين قدمت أروع ما لديها خلال افتتاح دورة الألعاب الأولمبية عام 2008 في بكين، لكن في شانغهاي قال الصينيون: انتظروا ثمة ما هو جديد ومدهش أيضا. في حفل الافتتاح ارتدت شانغهاي حلة العيد وتزينت بالأضواء والورود حتى بدت هذه المدينة التي يتجاوز عدد سكانها عشرين مليون نسمة، أشبه بشجرة الميلاد. وجعل الصينيون ضفتي نهر هوانغبو والجسور المعلقة فوق مجراه لوحة فنية رائعة ومتكاملة اختلطت فيها الأسهم النارية مع خطوط أشعة الليزر المنبعثة من قمم الأبراج العالية مع نافورات المياه الخارجة من قلب النهر والشلالات المنهمرة من الجسور العملاقة مع أضواء المراكب التي تعبر النهر رافعة الأعلام العملاقة للدول المشاركة في المعرض. على مدى نصف ساعة، ارتسمت في فضاء المدينة وجدران معالمها المعمارية لوحة ماء ونار وأضواء وألوان تراقصت عناصرها على وقع الموسيقى الكلاسيكية الصادحة في الأرجاء، فكان مشهدا أشبه بضروب الخيال أصاب عشرات الآلاف من المشاهدين بالدهشة والانبهار.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |