الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
الصين تبهر العالم للمرة الثانية.. في افتتاح إكسبو شانغهاي 2010
أبهرت الصين العالم قبل عامين في أولمبياد بكين 2008 من خلال تقديمها عرضاً احتفالياً مذهلاً في إستاد عش الطيور بتكلفة تخطت ملياري دولار أمريكي. واليوم عادت الصين لتبهر العالم مجدداً بافتتاح معرض إكسبو شانغهاي 2010، بهذه الكلمات علق العديد من الكتاب العرب على افتتاح إكسبو شانغهاي من الذين حضروا أو شاهدوا العروض التي بدأ بها الإكسبو أو علقوا على أحداثه طوال الأسابيع الماضية.
الكتاب العرب اعتبروا افتتاح الصين لمعرض إكسبو شانغهاي 2010، ثالث أكبر حدث في الكون بعد كأس العالم والألعاب الأولمبية من حيث التأثير الثقافي والاقتصادي، وقالوا إن الصين أبدعت في إبهار العالم بحفل الافتتاح الذي أقامته على ضفاف نهر هوانغبو، حين أضاءت النهر بنحو 60 ألف كرة ضوئية زينت السفن العابرة التي رفعت أعلام الدول المشاركة في المهرجان وسط عروض مائية ونافورات متحركة، في الوقت الذي أضاءت فيه سماء مدينة شانغهاي بألعاب نارية وعروض ضوئية مدهشة.
ونشرت الصحف والمواقع العربية صورا لحفل الافتتاح التاريخي لمعرض الإكسبو، وعرضت الأجنحة المختلفة به، التي تقوم فكرتها على توفير بيئة ومناخ يلتقي فيه العالم على مساحة 5 كم و800 ألف متر مربع، ليتبادلوا الخبرات والثقافات والأفكار والمعلومات من أجل تطوير كوكب الأرض. في مقال عنوان "لا تخدعكم كلمة معرض"، يقول كاتبه: "تخيلوا أن الصين التي أنفقت 58 مليار دولار أمريكي على البنية التحتية لهذا "المعرض"، شاملةً طرقاً وجسوراً وأنفاقاً جديدة، وتجديدات لمطار المدينة، كل ذلك لأنها وعدت أن إكسبو شانغهاي 2010 سيكون حدثاً لن ينسى وأظن أنها نجحت في ذلك بالفعل وأمتعت الزائرين بما قدمته أكثر من 200 دولة وجهة عالمية للتعبير عن شعار المعرض.. "مدينة أفضل.. حياة أفضل".
ويذكر الكاتب خليل الشوبكي، مدير تحرير مجلة الرأي الأردنية، في تقرير أعده عن زيارة خاصة للصين بمناسبة افتتاح إكسبو شانغهاي أن المعرض نقل الصين "من القوة غير المرئية خلف سور الصين العظيم إلى الظهور كمارد يمسك بتلابيب العالم ويثبت قدرته على مقارعة الدول العظمى بل وتجاوزها." ويضيف: "بدت الصين على مدار أسبوعين تجولت فيها بشانغهاي ضمن وفد إعلامي من جميع الدول العربية وتركيا وتجولنا في تايتشو وجيانغسو وبكين وتيانجين، وجدنا أن المارد الصيني قد انخرط في أكبر عمليات تدويل للاقتصاد، محققا إنجازات ورفاها وفوائض مالية ضخمة لا تخفى على الزائر، دون أن يتخلى هذا المجتمع عن أصالته الحضارية." وتأتي الزيارة، كما يقول خليل الشوبكي، في سياق إحساس لدى الصينيين بأن بلادهم ما زالت مجهولة للعالم ومن ناحية أخرى بأن ما يكتب عنها في الإعلام الغربي غير محايد بل "هو معلب" ضمن قضايا حقوق الإنسان والتبت وشينجيانغ، معتبرا أن الزيارة كانت فرصة لنتعرف على الصين وأن تتعرف هي على أبناء الضاد.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |