الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
صحيفة النهار اللبنانية: أكبر مدينة في العالم تطمح بمعرضها إلى كتابة مجد الصين
خمس مناطق
تقع المناطق "ألف" و"باء" و"ثاء" في بودونغ وتغطي 3,92 كيلومترات مربعة. وتحوي المنطقة ألف الجناح الصيني الذي بني على تاج الإمبراطور القديم وفي محاذاته جناحا هونغ كونغ وماكاو وأجنحة الدول الآسيوية الأخرى ما عدا دول جنوب شرق آسيا. تقع منطقة "باء" شرق المنطقة "ألف” وفيها جناح الموضوع الرئيسي للإكسبو الذي تصل مساحته الاجمالية إلى 129 ألف متر مربع ويبلغ ارتفاعه نحو 27,7 مترا. وابرز سمات هذا الجناح هو تكنولوجيا حماية البيئة الفائقة، فغرفه مزودة مساحة ضخمة من الألواح الشمسية وجداراً ايكولوجياً عملاقاً.
وفيها أيضا جناح دول أوقيانيا وأجنحة المنظمات الدولية ومركز النشاطات العامة والمركز الثقافي الذي اتخذ شكل صدفة عملاقة واستضاف الافتتاح. ثم المنطقة "ثاء" إلى الغرب وتضم أجنحة الدول الأوروبية والأميركية والأفريقية وأجنحة المنظمات الدولية، إلى ملعب عام تبلغ مساحته نحو مائة ألف متر مربع. تقع المنطقتان "دال" و"اي" في بوشي. في المنطقة "دال" مقر المجموعة المعمارية التاريخية لترسانة جيانغنان للسفن، والتي تعتبر مهد الصناعة الوطنية المعاصرة في الصين. المقر تحول جناحا للشركات وأماكن مكشوفة للعروض العامة والنشاطات الثقافية. اما المنطقة "اي" فأقيمت فيها أجنحة فردية جديدة للشركات ومنطقة "افضل ممارسة حضرية". وتعتبر هذه المنطقة التي تغطي 150 ألف متر مربع نقطة بارزة أخرى لـ"اكسبو” شانغهاي، أنها تجمع افضل ما في 50 مدينة ممتازة بالعالم. وهي تتألف من أربع مناطق للعرض: المسكن المناسب، التحول الحضري المستدام، حماية الآثار التاريخية، والمخترعات العلمية لاستغلال البيئة وبنائها.
"المدينة" هي موضوع "اكسبو" شانغهاي الذي يستمر حتى نهاية تشرين الأول المقبل وتشترك فيه 242 دولة ومنطقة وهيئة دولية، ويشهد اكثر من 20 ألف نشاط فني وسلسلة من المحاضرات والمنتديات تحت عنوان "مدينة افضل، حياة افضل" على أمل ان تجسد الدول والهيئات المشاركة في أجنحتها رؤيتها لمدينة متناغمة تقدم حلولا للتحديات التي تواجه الحياة الحضرية اليوم وخصوصا البيئية منها والصحية والثقافية واختلال التوازن بين الإنسان والطبيعة وبين الإنسان والإنسان وبين الروح والمادة في مسيرة التحول الحضري.
من خلال إقامة أنواع مختلفة من العروض والنشاطات، يسعى "اكسبو" شانغهاي إلى الإجابة عن ثلاثة أسئلة: الأول: ما هي المدينة التي تجعل الحياة افضل واكثر تناغما، الثاني: ما هو نمط الحياة الذي يجعل المدينة افضل واكثر تناغما، الثالث: ما هي التنمية الحضرية التي تجعل الأرض افضل واكثر تناغما"؟
وهكذا كان يفترض في أجنحة الدول والهيئات المشاركة أن تحوي المنجزات الثقافية الحضرية وتقدم تجاربها في تنمية المدن وتعرض أنماطا جديدة لمسكن الإنسان وحياته وعمله في القرن الجديد، وتقدم نماذج حية لبعث المجتمع الايكولوجي المتناغم والتنمية البشرية المستدامة. وإذا كانت الصين وبعض الدول الأوروبية والأميركية جعلت أجنحتها نافذة للأطلال على بعض هذه التجارب عبر مواد وأشكال كونت قرابة 300 نموذج، فان دول العالم الثالث ومنها الدول العربية عموما كانت خارج موضوع المعرض. اذ جاءت إلى شانغهاي حاملة الماضي وغاب عن بالها أن هدف هذه الفاعلية الدولية هو النظر إلى المستقبل والمساهمة في البحث عن السبل لإنقاذ هذا المستقبل مما يواجه الحاضر من تحديات ومشكلات.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |