التقرير المقدم إلى المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني (النص الكامل) arabic.china.org.cn / 16:47:57 2012-11-16
عاشرا: إثراء ممارسات "دولة واحدة ونظامان" ودفع مسيرة توحيد الوطن الأم منذ عودة هونغ كونغ وماكاو إلى أحضان الوطن الأم، أخذت المنطقتان تسيران على طريق رحب، منه يمكن لهاتين المنطقتين والمناطق الداخلية بالبلاد أن يكمل بعضهما البعض في التفوق إلى جانب تحقيق التنمية المشتركة، وعليه، حققت ممارسات "دولة واحدة ونظامان" نجاحا يعترف به عالميا. وإن الهدف الرئيسي من جميع المبادئ والسياسات التي تتبعها الحكومة المركزية إزاء هونغ كونغ وماكاو هو حماية سيادة الدولة وأمنها ومصالحها التنموية والحفاظ على الازدهار والاستقرار الدائمين في هونغ كونغ وماكاو. يجب التطبيق الشامل والدقيق لمبادئ "دولة واحدة ونظامان"، و"أهالي هونغ كونغ يديرون هونغ كونغ"، "أهالي ماكاو يديرون ماكاو"، ودرجة عالية من الحكم الذاتي. وعليه، من المطلوب الدمج العضوي بين التمسك بمبدأ دولة واحدة واحترام التفاوت بين النظامين، وبين حماية السلطة المركزية وضمان درجة عالية من الحكم الذاتي للمنطقتين الإداريتين الخاصتين، وبين إظهار دور المناطق الداخلية بالبلاد كركيزة متينة ورفع القدرة التنافسية الذاتية لهونغ كونغ وماكاو، ويجب الإصرار على ذلك دون أي انحراف في أي وقت من الأوقات. ستلتزم الحكومة المركزية بالقانونين الأساسيين بشكل صارم، وتعمل على إكمال وتحسين الأنظمة والآليات المتعلقة بتنفيذ هذين القانونين الأساسيين. وتدعم بثبات الرئيسين التنفيذيين في منطقتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين وحكومتيهما في مساعيهم لممارسة الحكم طبقا للقانون، وقيادة الشخصيات في مختلف الأوساط بهونغ كونغ وماكاو لتركيز قواهم على تنمية الاقتصاد وتحسين معيشة المواطنين بصورة فعلية وفعالة وتحفيز الديمقراطية بالتدريج وتطوير الانسجام بروح التسامح والتضافر. وتعمل لتعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المناطق الداخلية ومنطقتي هونغ كونغ وماكاو، وتحفيز التعاون والتبادلات بينهما في شتى المجالات، وتعزيز التضامن العظيم بين المواطنين في هونغ كونغ وماكاو تحت راية حب الوطن وهونغ كونغ وحب الوطن وماكاو، والاحتراس من تدخل القوى الخارجية في شؤون هونغ كونغ وماكاو وكبح جماحه. نحن على يقين تام بأن المواطنين في هونغ كونغ وماكاو يمتلكون الحكمة والقدرة والسبل الكفيلة بإدارة منطقتيهم وبنائهما بصورة جيدة، وليس هذا فحسب، بل إنهم يستطيعون كذلك أداء دور إيجابي في شؤون الدولة ليتمتعوا سويا مع أبناء الشعب بجميع قومياتهم في كل أنحاء البلاد بالكرامة والشرف كالصينيين. إن تسوية قضية تايوان وتحقيق التوحيد الكامل للوطن الأم هي مسيرة تاريخية لا تقاوم. إذ أن التوحيد السلمي يتفق تماما مع المصالح الأساسية للأمة الصينية بمن فيهم المواطنون في تايوان. إن تحقيق التوحيد السلمي يتطلب أولا ضمان التطور السلمي للعلاقات بين جانبي المضيق. وعليه، لا بد من التمسك بمبدأ "التوحيد السلمي، دولة واحدة ونظامان"، والالتزام بالاقتراح من ثماني نقاط حول تطوير العلاقات بين جانبي المضيق ودفع مسيرة التوحيد السلمي للوطن الأم، والتطبيق الشامل للأفكار الهامة حول التطور السلمي للعلاقات بين جانبي المضيق، إضافة إلى توطيد وتعميق الأسس السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية للتطور السلمي للعلاقات بين جانبي المضيق، لتهيئة ظروف أكثر وفرة لتحقيق التوحيد السلمي. يجب أن نتمسك دوما بمبدأ صين واحدة. ورغم أن البر الرئيسي وتايوان لم يتم توحيدهما بعد، إلا أن الواقع المتمثل في أن جانبي المضيق ينتميان إلى الصين الواحدة لم يكن قد تغير، وأن أراضي الدولة وسيادتها لم تنقسما إطلاقا، بل ولن يسمح بتقسيمهما أبدا. ويجب على جانبي المضيق الالتزام الصارم بالموقف المشترك القاضي بمعارضة "استقلال تايوان" والتمسك بـ"توافق 1992"، وزيادة الموافقة المشتركة حول الحفاظ على إطار صين واحدة، سعيا لإيجاد نقاط مشتركة وترك نقاط خلاف جانبا على هذا الأساس. وإننا مستعدون للتواصل والحوار والتعاون مع كل حزب سياسي في تايوان طالما لا يدعو إلى "استقلال تايوان" ويعترف بصين واحدة. علينا أن نعمل باستمرار لدفع التبادلات والتعاون بين جانبي المضيق. ونعمل لتعميق التعاون الاقتصادي لتعزيز المصالح المشتركة. ونعمل لتوسيع التبادلات الثقافية لتقوية الشعور بالانتماء العرقي. ويجب تكثيف التواصلات الشعبية لزيادة الألفة بين الأشقاء. ويجب دفع التشاور المتكافئ وتعزيز البناء النظامي. ويحدونا الأمل في أن يبذل جانبا المضيق جهودا مشتركة، لاستكشاف وبحث العلاقات السياسية على ضوء الظروف الخاصة قبيل تحقيق التوحيد لوضع ترتيبات معقولة ومقبولة لهذه العلاقات؛ وأن يتناقشا حول إنشاء آلية الثقة المتبادلة والخاصة بالأمن العسكري بين جانبي المضيق للحفاظ على الوضع المستقر في مضيق تايوان؛ وأن يتشاورا بشأن التوصل إلى اتفاقية سلام بينهما بهدف فتح آفاق جديدة أمام التطور السلمي للعلاقات بين جانبي المضيق. علينا أن نعمل جاهدين على حث المواطنين في جانبي المضيق على التضامن والكفاح. إن المواطنين في جانبي المضيق جميعهم ينتمون إلى الأمة الصينية، ويشكلون كتلة مشتركة يتقاسمون فيها المصير الواحد، وتربطهم فيها قرابة الرحم. وعليه، يجب عليهم أن يتبادلوا الحب والثقة وأن يعملوا معا لدفع العلاقات بين جانبي المضيق قدما إلى الأمام ويتمتعوا معا بثمار التنمية. وسنبذل قصارى جهدنا لإتقان أي عمل يعود بالخير على المواطنين في جانبي المضيق. وعلينا أن نحمي فعلا الحقوق والمصالح للمواطنين في تايوان، ونتحد مع المواطنين في تايوان لحماية الديار المشتركة للأمة الصينية وبنائها على وجه أفضل. إننا نعارض بحزم المحاولات الانفصالية الرامية إلى "استقلال تايوان". إن الشعب الصيني لن يسمح إطلاقا لأي شخص أو أية قوى بفصل تايوان عن الوطن الأم بأية وسيلة كانت. إن التصرفات الانفصالية لأنصار "استقلال تايوان" مضرة بالمصلحة المشتركة للمواطنين في جانبي المضيق، وسيكتب عليهم بالفشل التام حتما. وفي مسيرة النهضة العظيمة للأمة الصينية، يستطيع أبناء الأمة الصينية برمتهم، طالما تضامنوا يدا بيد، يستطيعون بكل التأكيد إنجاز القضية العظيمة لتوحيد الوطن الأم. |