في مارس 2013 ، بثت الإذاعة الوطنية العامة ونظام البث العام قصصا عن طفل يبلغ من العمر 14 عاما كان غارقا بين الحبوب، حيث لقي حتفه بينما كان يعمل في صومعة في ولاية إيلينوي ، كما إن 20 في المئة من ضحايا الغرق في الحبوب هم من العمال الشباب (stopchildlabor.org 29 مارس 2013).
سادسا: حول انتهاكات حقوق الإنسان ضد الأمم الأخرى
تعتبر الولايات المتحدة الامريكية أكبر منتهك في العالم لحقوق الإنسان للأشخاص غير الأمريكيين ، وقد ندد المجتمع الدولي بشدة بسبب ما يعرف باسم برنامج بريزم (PRISM)، وهجمات الطائرات دون طيار ومعسكرات الاحتجاز بخليج غوانتانامو وتعذيب السجناء في جميع أنحاء العالم.
انتهكت الولايات المتحدة في عدد كبير من مشاريعها الخاصة بالمراقبة الخارجية سيادة الدول الأخرى والحقوق المدنية لشعوبها، كما كان رؤساء الدول وغيرهم من القادة ، والوكالات الدبلوماسية ومواطني البلدان الأخرى لفترة طويلة تحت مراقبة وكالة الأمن القومي الأمريكي (NSA ) .
فوفقا لوثيقة سرية مقدمة من المبلغ إدوارد سنودن ، فقد رصدت وكالة الأمن القومي الأمريكي المحادثات الهاتفية لزعماء 35 من الدول الأخرى ، كما جمعت خمسة مليارات قطعة من المعلومات يوميا من خلال تتبع تحركات الهواتف الخليوية في جميع أنحاء العالم (www.theguardian.com 25 أكتوبر عام 2013) (swampland.time.com 4 ديسمبر2013).
وفي ابريل عام 2013، لاحظ فرانك لاروا المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير في التقرير أن "الولايات المتحدة جددت العمل بقانون المخابرات الأجنبية المعدل للمراقبة من عام 2008 لتمديد سلطة الحكومة ومراقبة الأشخاص غير الأمريكيين خارج الولايات المتحدة، بما في ذلك أي فرد أجنبي يقوم باستخدام وسائل الاتصال التي تستضيفها الخدمات السحابية الواقعة في الولايات المتحدة (الوثيقة A/HRC/23/40 الأمم المتحدة).
وفي 9 سبتمبر 2013 ، أعربت نافي بيلاي رئيسة منظمة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن قلقها إزاء تأثير مراقبة الولايات المتحدة لحقوق الأفراد في الخصوصية وغيرها من حقوق الإنسان خلال افتتاح الدورة 24 لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف (ohchr.org 9 سبتمبر 2013).
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا لحماية الحق في الخصوصية في العصر الرقمي في دورتها 68 المنعقدة في 19 ديسمبر 2013 ، مؤكدة عدم مشروعية اعمال المراقبة التعسفية ، والاعتراض ، وجمع البيانات وتعتبر خرقا للحق في الخصوصية وحرية التعبير.
كما أدانت بعض البلدان الولايات المتحدة باعتبارها حكومة تنتهك حقوق الإنسان ، فضلا عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة الخاصة باحترام السيادة الوطنية والسلامة الإقليمية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية (www.un.org 19 ديسمبر 2013).
تسببت هجمات الطائرات بدون طيار بشكل متكرر من قبل الولايات المتحدة بسقوط اعداد كبيرة من الضحايا المدنيين غير الأمريكيين .
فوفقا لمكتب الصحافة الاستقصائية ، وهي منظمة مستقلة غير هادفة للربح في المملكة المتحدة، فقد نفذت الولايات المتحدة 376 هجوما بطائرات دون طيار في باكستان منذ عام 2004 ، ما أسفر عن سقوط أكثر من 926 من القتلى المدنيين (www.reuters.com 22 أكتوبر 2013) .
في 9 مايو 2013 ، حكمت محكمة بيشاور العليا في باكستان بأن طائرة أمريكية بدون طيار نفذت غارات على أهداف في باكستان بصورة غير قانونية ما يعتبر انتهاكا للسيادة الوطنية وشكل " انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان الأساسية "، وأحكام اتفاقيات جنيف ، وفقا لمؤسسة المجتمع المفتوح ومقرها في نيويورك (www.opensocietyfoundations.org 28 مايو 2013).
وقال مسؤولان في الأمن القومي اليمني لشبكة CNN في 12 ديسمبر عام 2013، إن طائرة أمريكية بدون طيار استهدفت عن طريق الخطأ موكب زفاف في محافظة البعثة في اليمن بعد ورود تقارير استخباراتية خاطئة بأنه يقل نشطاء من تنظيم القاعدة ، ما أسفر عن وفاة 14 شخصا وإصابة 22 آخرين (www.edition.cnn.com 13 ديسمبر 2013).
في أكتوبر من العام 2013، دعا بن إيمرسون مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب ، الولايات المتحدة للكشف عن مزيد من المعلومات حول برامج الطائرات بدون طيار الخاصة بها ( www.un.org 31 أكتوبر 2013).
كما ركز المقررون الخاصون للأمم المتحدة على الإعدامات خارج نطاق القضاء، وحماية حقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب بشأن قضية الضحايا المدنيين الناجمة عن الغارات بالطائرات دون طيار في تقاريرهم إلى اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة ، حيث رفضت الولايات المتحدة احتساب تلك الضربات واتخاذ تدابير للحد من الخسائر في صفوف المدنيين على النحو المطلوب من قبل الأمم المتحدة أو المنظمات الحكومية الأخرى (www.un.org 31 أكتوبر 2013) .