بكين 16 مارس 2014 (شينخوا) نشر المكتب الإعلامي التابع لمجلس الدولة في جمهورية الصين الشعبية يوم 28 فبراير عام 2014 تقريرا تحت عنوان "سجل حقوق الإنسان للولايات المتحدة الأمريكية في عام 2013".
وفيما يلي النص الكامل للتقرير:
سجل حقوق الإنسان للولايات المتحدة الأمريكية في عام 2013
المكتب الإعلامي لمجلس الدولة في جمهورية الصين الشعبية
مقدمة
شنت وزارة خارجية الولايات المتحدة، متظاهرة بأنها "قاضي العالم لحقوق الإنسان" هجمات تعسفية وتصريحات غير مسؤولة بشأن أوضاع حقوق الإنسان فيما يقرب من 200 دولة ومنطقة مجددا في تقارير الدولة بشأن ممارسات حقوق الإنسان في عام 2013 والتي أصدرتها الولايات المتحدة مؤخرا. ومع ذلك، أخفت الولايات المتحدة بحرص مشاكلها الخاصة في مجال حقوق الإنسان وتجنبت التطرق إليها. لكن وفي الواقع، ما زالت هناك مشاكل خطيرة في مجال حقوق الإنسان بالولايات المتحدة في عام 2013، حيث تدهورت حالة حقوق الإنسان فيها في العديد من المجالات.
--في عام 2013، توفي 137 شخص في 30 حادث قتل جماعي، والتي أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص أو أكثر في كل منها، فيما خلف حادث إطلاق النار الذي وقع في مقر قيادة النظم البحرية بواشنطن 12 قتيلا.
-- وتورطت الولايات المتحدة في برنامج للتنصت، أطلق عليه اسم بريزم، حيث تمارس مراقبة واسعة طويلة الأمد في الداخل والخارج. ويعد هذا البرنامج انتهاكا سافرا للقانون الدولي، كما ينتهك حقوق الإنسان بشكل خطير.
-- ويعد استخدام الحبس الانفرادي سائدا في الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث يوجد حوالي 80 ألف سجين في الحبس الانفرادي بالبلاد، فيما احتجز البعض منهم في الحبس الانفرادي لمدة تزيد عن 40 عاما.
-- ما زالت الولايات المتحدة تواجه حالة عمالة خطيرة، مع بقاء نسبة البطالة عالية. وتجاوزت معدلات البطالة للأسر الأقل دخلا 21 في المئة. كما استمرت نسبة المشردين في الولايات المتحدة بالتضخم، حيث قفزت 16 بالمئة في الفترة من 2011 إلى 2013.
-- وهناك عدد كبير من الأطفال العاملين في القطاع الزراعي بالولايات المتحدة، ما الحق بصحتهم العقلية والنفسية ضررا خطيرا.
-- تسببت هجمات الطائرات بدون طيار التي شنتها الولايات المتحدة على دول بما فيها باكستان واليمن في خسائر مدنية ضخمة، حيث نفذت الولايات المتحدة 376 هجوما بطائرة دون طيار في باكستان، ما تسبب في مقتل ما يصل إلى 926 مدني.
-- ما زالت الولايات المتحدة بلدا لم يصدق أو يشارك في سلسلة من الاتفاقيات الأساسية للأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان، مثل العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة واتفاقية حقوق الطفل واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
أولا - حول الحياة والأمن الشخصي
طارد ارتفاع عدد جرائم العنف الولايات المتحدة في عام 2013، مع تكرار وقوع حوادث جنائية متعلقة بالأسلحة النارية، حسبما أظهرت المعلومات العامة. ومازالت حياة المواطنين الأمريكيين وسلامتهم الشخصية مهددتين ضمن بيئة متزايدة الخطورة.
ارتفاع عدد جرائم العنف بشكل حاد:
وفقا لتقارير الجرائم الموحدة، الصادرة عن مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) في عام 2013، سجلت الولايات المتحدة 1214464 جريمة عنف في عام 2012، منها 14827 جريمة قتل وقتل عمد و84376 حالة اغتصاب بالقوة و354522 حالة سطو و 760739 من الاعتداءات الخطيرة. ووفقا للإحصاءات التي كشف عنها مكتب العدل في 24 أكتوبر 2013، ارتفع معدل ضحايا العنف من 22.6 ضحية لكل 1000 شخص في سن 12 عاما أو أكثر في عام 2011 إلى 26.1 في عام 2012.
وفي 15 أبريل 2013، وقع تفجيران متزامنان خلال ماراثون بوسطن، حيث خلفا ثلاثة قتلى و264 جريحا. وكان من بين القتلى طفل يبلغ من العمر 8 سنوات. ووصفت السلطات الأمريكية التفجيرين بالهجوم الإرهابي (يو اس ايه توداي، 6 ديسمبر 2013).
وذكرت صحيفة واشنطن بوست في 1 يناير عام 2014، أن روبرت سينقوان سبنسر، 21 عاما، مات نتيجة انفجار بندقية في شارع بجنوب غرب واشنطن، ليصبح ضحية جرائم القتل رقم 80 بالمنطقة في عام 2013. وشهدت المنطقة نفسها 103 جرائم قتل في عام 2013 ما يشكل زيادة حادة من 88 في عام 2012.