ثاني عشر، الرفع الشامل لمستوى علمية بناء الحزب
إن حزبنا يحمل على عاتقه مهمات جسيمة تتمثل في قيادة الشعب والتضامن معه لإنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل ودفع عملية التحديثات الاشتراكية وتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية. وطالما يكون حزبنا صامدا وقويا، ويحافظ على علاقة اللحم والدم مع جماهير الشعب، ستكون بلادنا مستقرة ومزدهرة، وسيعيش شعبنا بسعادة وسلامة وصحة. وعليه، فإن تطور الوضع وتقدم القضية وأمنية الشعب تتطلب منا أن نحفز المشروع العظيم والجديد لبناء الحزب وأن نرفع مستوى علمية بناء الحزب على نحو شامل بروح الإصلاح والإبداع.
يجب على كل الحزب أن يحفظ في ذهنه أن حزبنا لا يمكنه أن يقف على الدوام في موقع منيع لا يقهر إلا أن يرسخ جذوره بين أبناء الشعب ويسعدهم؛ ولا يمكنه أن يظل في مقدمة العصر إلا أن يستعد لمجابهة الخطر في أيام السلام ويتجرأ على التقدم. وفي ظل الوضع الجديد، فإن الاختبارات التي يواجهها الحزب في مجالات ممارسة السلطة والإصلاح والانفتاح واقتصاد السوق والتكيف مع الظروف الخارجية ستكون طويلة الأمد ومعقدة وقاسية، كما أن الأخطار المتمثلة في التراخي النفسي، ونقص القدرة، والابتعاد عن الجماهير، وتفاقم السلبيات والفساد ستقف في وجه كل الحزب بصورة أكثر حدة. وعليه، فإن الارتقاء المطرد بمستوى حزبنا في القيادة وممارسة السلطة ورفع قدرته على مقاومة الفساد والحيلولة دون الانحطاط والصمود أمام المخاطر تعتبر موضوعات بالغة الأهمية يتعين على حزبنا أن يعالجها بصورة جيدة من أجل توطيد مكانته في الحكم وتحقيق رسالة الحكم له. كما ينبغي على كل الحزب أن يزيد من شعوره بالإلحاحية والمسؤولية، ويمسك بشدة بالخط الأساسي المتمركز على تعزيز بناء قدرته على ممارسة السلطة وبناء تقدميته ونزاهته، ويثابر على تحرير العقول والإصلاح والإبداع، ويتمسك بوجوب إدارة الحزب لأعضائه وتعزيز الحزب بانضباط صارم، ويصر على تعزيز بناء الحزب على نحو شامل من حيث الأيديولوجيا والتنظيم وأسلوب العمل ومكافحة الفساد والدعوة إلى النزاهة والأنظمة، ويقوي قدرته على التنقية والتكميل والتجديد والترقية الذاتية، ويعمل على بنائه لتحويله إلى حزب ماركسي حاكم من الطراز الدراسي والخدماتي والإبداعي، لضمان أن يكون الحزب من البداية حتى النهاية نواة القيادة القوية لقضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية.
(1) ترسيخ المثل العليا والإيمان، والتشبث بالمساعي الروحية للشيوعيين. إن الإيمان بالماركسية والاشتراكية والشيوعية هو الروح السياسية للشيوعيين، كما هو الركيزة الروحية للشيوعيين في الصمود أمام كل الاختبارات. لذا يجب إتقان البناء الأيديولوجي والنظري - هذا الجوهر، ويجب الانهماك في دراسة الماركسية اللينينية وأفكار ماو تسي تونغ ومنظومة النظريات للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وتعميق دراسة وممارسة مفهوم التنمية العلمية، وتحفيز تأسيس منظمات حزبية داعية إلى الدراسة وتثقيف وإرشاد أعضاء الحزب وكوادره ليكافحوا بعزيمة لا تتزعزع في سبيل تحقيق المثل العليا المشتركة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية. ويجب إتقان التثقيف بروح الحزب - هذه النواة، ودراسة تاريخ الحزب، والإدراك المتعمق للتجارب والدروس التي تم تلخيصها في قراري حزبنا بشأن بعض المسائل التاريخية، وإظهار التقاليد وأساليب العمل الحميدة للحزب، وتثقيف وإرشاد أعضاء الحزب وكوادره ليرسخوا في أذهانهم وجهات النظر الصحيحة إلى العالم والسلطة ومنجزات العمل، ويحافظوا على الموقف السياسي الثابت ويميزوا بوضوح بين الحق والباطل الجذريين. ويجب إتقان البناء الأخلاقي - هذا الأساس، وتثقيف وإرشاد أعضاء الحزب وكوادره ليطبقوا بشكل مثالي مفهوم الشرف والعار الاشتراكي، ويتمسكوا بروح الحزب ويلتزموا بالسلوك الحميد ويعملوا كقدوات حتى يكونوا نموذجيين للأخلاق الاشتراكية، وروادا للتمسك بعادات الإخلاص والصدق، وحماة للإنصاف والعدل، لإبراز قوة شخصية الشيوعيين من خلال أفعالهم الواقعية.
(2) التمسك بوضع الإنسان في المقام الأول وممارسة السلطة من أجل الشعب، والحفاظ الدائم على علاقة اللحم والدم للحزب مع جماهير الشعب. إن خدمة الشعب لهي الهدف الأساسي لحزبنا، أما وضع الإنسان في المقام الأول وممارسة السلطة من أجل الشعب فهما أعلى مقياس لفحص واختبار نشاطات ممارسة السلطة بكاملها التي يمارسها حزبنا. لذا يجب على حزبنا أن يضع مصالح الشعب في المقام الأول في أي وقت من الأوقات، ويتحد دائما مع الشعب كرجل واحد ويشاركه في السراء والضراء، ويعتمد عليه دائما في دفع عجلة تقدم التاريخ إلى الأمام. وانطلاقا من المحافظة على تقدمية الحزب ونزاهته، يتعين أن تقام في كل الحزب نشاطات التثقيف والممارسة العملية بصورة عميقة حول الخط الجماهيري للحزب باتخاذ خدمة الشعب والعمل من الواقع والحفاظ على النزاهة كمضامينها الرئيسية، وتركيز القوى على حل المسائل البارزة التي تشكو منها بشدة جماهير الشعب، ورفع القدرة على إتقان الأعمال الجماهيرية في ظل الوضع الجديد. ويجب إكمال وتحسين نظام الاتصال المباشر للكوادر الحزبيين بالجماهير. وينبغي التمسك بالاستماع إلى آراء الشعب بشأن السياسات والتعرف على حاجيات الشعب واستطلاع اقتراحات الشعب، وامتصاص الحكمة والقوة من الممارسات العملية العظيمة من الشعب. ويجب المثابرة على العمل الجاد لإثراء الشعب والنهوض بالوطن، والجرأة على شق الطريق وتحمل المسؤولية المكلفة وتكثيف الجهود لعمل الأشياء الحسنة والواقعية التي يرتضي بها الشعب. ويجب المثابرة على خوض النضال الشاق والتقشف والاقتصاد، وعقد العزيمة على تحسين أسلوب الكتابة وأسلوب عقد الجلسات، وبذل الجهود القصوى لتقويم ومعالجة ظواهر الابتذال والكسول والارتخاء والبذخ وغيرها من الأساليب غير السليمة، والتغلب الحازم على الشكلية والبيروقراطية، وحشد إرادة الحزب والشعب وتحفيز تحسين الأساليب الحكومية والجو الاجتماعي العام بأساليب الحزب الحميدة. يجب تأييد نقابات العمال وعصبة الشبيبة الشيوعية واتحاد النساء وغيرها من التنظيمات الشعبية للعب أدوارها كالجسر والرباط بشكل كامل، كي تعبر عن صوت الجماهير وتصون حقوقها ومصالحها المشروعة على نحو أفضل.
(3) تطوير الديمقراطية داخل الحزب بنشاط وتقوية الحيوية الإبداعية للحزب. إن الديمقراطية داخل الحزب هي حياة الحزب. ويجب التمسك بنظام المركزية الديمقراطية وإكمال تركيبة نظام الديمقراطية داخل الحزب، وحفز تطوير الديمقراطية الشعبية عن طريق الديمقراطية داخل الحزب. ويجب ضمان مكانة أعضاء الحزب كقوام، وإكمال نظام ضمان الحقوق الديمقراطية لأعضاء الحزب، وإجراء النقد والنقد الذاتي، وإقامة علاقات رفاقية ديمقراطية ومتكافئة داخل الحزب، وتهيئة مناخ سياسي صالح للمناقشة الديمقراطية، وخلق بيئة للمراقبة الديمقراطية من حيث النظام، كما يجب تطبيق حقوق الإدراك والمشاركة والانتخاب والمراقبة لأعضاء الحزب. ويجب إكمال وتحسين نظام مؤتمر الحزب، وزيادة نسبة المندوبين من العمال والفلاحين، وتطبيق وإكمال وتحسين نظام مدة الولاية لمندوبي المؤتمر الحزبي، والتنفيذ التجريبي لنظام الدورة السنوية لمؤتمر الحزب على مستوى الناحية والبلدة، وتعميق تجربة النظام الدائم لمؤتمر الحزب في المحافظات (المدن، الأحياء)، وتنفيذ نظام تقديم الاقتراحات من مندوبي مؤتمر الحزب. ويجب إكمال وتحسين نظام الانتخاب داخل الحزب، ومعايرة عملية الترشيح بعدد أكثر من المناصب والانتخابات التنافسية، لتشكيل إجراءات وأجواء من شأنها تجسيد إرادة الناخبين بشكل تام. ويجب تقوية دور الاجتماعات الكاملة للجان الحزب في تبني القرارات والمراقبة، وإكمال وتحسين قواعد المناقشة وإجراءات صنع القرارات في اجتماعات لجان الحزب الدائمة، وإكمال وتحسين نظام التصويت في تبني القرارات بشأن القضايا الهامة وتعيين كبار الكوادر في لجان الحزب المحلية. ويجب توسيع الديمقراطية القاعدية داخل الحزب، وإكمال وتحسين نظام التقييم الدوري للمجموعات القيادية لمنظمات الحزب القاعدية من قبل أعضاء الحزب وغيره من الأنظمة، وتعميم أساليب معنية مثل حضور أعضاء الحزب لاجتماعات لجان الحزب القاعدية كمراقبين وحضور ممثلي مؤتمرات الحزب للاجتماعات المعنية للجان الحزبية على نفس المستويات كمراقبين، لتقوية مبدئية وشفافية النشاطات داخل الحزب.
(4) تعميق إصلاح نظام شؤون الكوادر والعاملين، وبناء كتائب العمود الفقري من الكوادر ذات النوعية العالية. إن مفتاح التمسك بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتطويرها يكمن في بناء كتيبة عمود فقري من الكوادر تمتاز بالموقف السياسي الثابت والقدرة الفائقة والأسلوب الحميد والعمل الجهيد والمستقبل الواعد. ويجب الالتزام بمبدأ إدارة الحزب للكوادر والتمسك بتعيين الأشخاص بناء على الجدارة مهما كانت مناشئهم، والمثابرة على الجمع بين الأخلاق والكفاءة مع وضع الأخلاق في المركز الأول، والاهتمام بالمآثر الواقعية واعتراف الجماهير، وتعميق إصلاح نظام شؤون الكوادر والعاملين، حتى يبزغ الكوادر الممتازون في كل النواحي تمام البزوغ ويظهرون مواهبهم وقدراتهم إلى أقصى حد. ويجب التطبيق الشامل والصحيح لمبادئ الديمقراطية والعلانية والتنافس واختيار المتفوقين، وتوسيع مجال الديمقراطية لأعمال الكوادر، ورفع نوعية الديمقراطية، وإكمال وتحسين الطريقة التنافسية في اختيار الكوادر، وزيادة المصداقية العامة لأعمال اختيار وتعيين الموظفين الحكوميين، لضمان عدم تخسير الصادقين ومنع الانتهازيين والمضاربين من الكسب. ويجب إكمال وتحسين آلية الفحص والتقييم للكوادر، وحث الكوادر القياديين على ترسيخ مفهوم المآثر الصحيح. ويجب إكمال نظام إدارة الكوادر، وإدارة الكوادر ومراقبتهم بشكل صارم، وتعزيز تربية واختيار الأكفاء في مناصب رؤساء الدوائر الحزبية والحكومية وفي المناصب الحيوية، وإكمال وتحسين نظام الموظفين العموميين. ويجب تحسين تركيب المجموعات القيادية وهيكل كتائب الكوادر، والاهتمام بتربية واختيار الكوادر من الوحدات القاعدية والجبهة الأمامية، وتوسيع قنوات انضمام الأكفاء المتفوقين الاجتماعيين إلى صفوف الكوادر في الدوائر الحزبية والحكومية. ويجب حفز إصلاح نظام شؤون العاملين في المؤسسات الاقتصادية والمؤسسات غير الاقتصادية المملوكة للدولة. ويجب تعزيز وتحسين تثقيف الكوادر وتدريبهم، لرفع نوعيتهم وقدرتهم. ويجب بذل جهود أكبر في تربية واختيار الكوادر الشباب الممتازين، والاهتمام بتربية واختيار الكوادر من وسط النساء وأبناء الأقليات القومية، وتشجيع الكوادر الشباب على النزول إلى الوحدات القاعدية والمناطق القاسية الظروف للانصقال والترعرع. ويجب إتقان الأعمال الخاصة بالكوادر المتقاعدين على نحو شامل.
(5) التمسك بمبدأ إدارة الحزب للأكفاء، وجمع الأكفاء الممتازين من كل النواحي في قضايا الحزب والبلاد. إن فتح طرق واسعة لقبول الأكفاء القادمين من كل أنحاء البلاد هو من الإجراءات الأساسية لضمان تطوير قضايا الحزب والشعب. ويجب احترام العمل والمعارف والأكفاء والإبداع، والإسراع بتحديد تخطيط إستراتيجي لمنح الأسبقية لتنمية الأكفاء، وإعداد صفوف الأكفاء الكبيرة الحجم والممتازة النوعية، لتحويل بلادنا من الدولة الكبيرة إلى دولة قوية من حيث الأكفاء. ويجب التخطيط الموحد لدفع بناء صفوف الأكفاء بمختلف أنواعهم، وتنفيذ مشروع عظيم لإعداد الأكفاء، وتعزيز قوة الدعم لتربية الأكفاء في مجالات الإبداع وتأسيس المشروعات، والاهتمام بتربية الأكفاء التطبيقيين، وحث الأكفاء على التوجه إلى الجبهة الأولية في البحوث العلمية والإنتاج. ويجب تنمية واستغلال الموارد البشرية المحلية والدولية بشكل تام، وإدخال الأكفاء من خارج البلاد بنشاط وإجادة استغلالهم. ويجب الإسراع بإصلاح الهيكل والآلية وإبداع السياسات الخاصة بتنمية الأكفاء وإنشاء نظام الشرف الوطني، لتشكيل تفوق لنظام الأكفاء يلهم الحيوية الإبداعية للأكفاء ويتحلى بالقدرة التنافسية الدولية، وخلق وضع حي فيه يتمكن كل شخص من صيرورته صاحب مواهب ومن إظهار مواهبه تماما.
(6) إبداع أعمال بناء الحزب في الوحدات القاعدية وتمتين الأساس التنظيمي للحزب في ممارسة السلطة. إن المنظمات القاعدية للحزب هي قلاع قتالية له للاتحاد مع الجماهير وقيادتها في تطبيق نظريات الحزب وخطه ومبادئه وسياساته وتنفيذ مهماته. ويجب وضع نظام المسؤولية عن أعمال بناء الحزب موضع التنفيذ، وتقوية بناء المنظمات الحزبية في الأرياف والمجمعات السكنية الحضرية، ورفع قوة أعمال بناء الحزب في المنظمات الاقتصادية غير العامة والمنظمات الاجتماعية، ودفع أعمال بناء الحزب في الوحدات القاعدية في كافة الميادين بشكل شامل، وتوسيع نطاق التغطية للمنظمات الحزبية ولأعمال الحزب، وإظهار دورها التام في دفع التنمية وخدمة الجماهير وتوحيد إرادة الشعب وتعزيز التناغم، وحفز بناء المنظمات القاعدية الأخرى عن طريق بناء المنظمات الحزبية القاعدية. ويجب إكمال تركيبة المنظمات الحزبية القاعدية وتعزيز بناء صفوف القادة في هذه المنظمات، وتقوية إدماج وتوحيد موارد بناء الحزب في الوحدات القاعدية الحضرية والريفية، وإنشاء نظام لضمان النفقات المستقرة. ويجب اتخاذ خدمة الجماهير وممارسة الأعمال الجماهيرية كمهمة رئيسية، لتعزيز بناء المنظمات الحزبية القاعدية الخدماتية. ويجب اتخاذ تقوية الإحساس بروح الحزب ورفع النوعية كمركز ثقل، لتعزيز وتحسين تثقيف وإدارة صفوف أعضاء الحزب، ولإكمال آلية طويلة الفعالية لمشاركة أعضاء الحزب في خلق منظمات حزبية قاعدية متقدمة والسباق لصيرورتهم ممتازين في مواقعهم، وحث الجم الغفير من أعضاء الحزب على لعب دورهم كقدوة طليعية. ويجب إجراء نشاطات المنظمات داخل الحزب بشكل صارم، وإكمال نظام التحليل الدوري حول إحساس أعضاء الحزب بروح الحزب ونظام تقييمهم الديمقراطي. ويجب تحسين تثقيف وإدارة وخدمة أعضاء الحزب المتنقلين. ويجب رفع نوعية أعمال قبول أعضاء الحزب الجدد، والاهتمام بقبولهم من وسط العمال والفلاحين والمثقفين الشباب، وإكمال آلية قبول العناصر الممتازة في منظمة الحزب وفصل أولئك غير المؤهلين منها، وتحسين تركيبة صفوف أعضاء الحزب.
(7) مكافحة الفساد بثبات لا يتزعزع، والحفاظ على طبيعة الشيوعيين السياسية المتمثلة في الاستقامة والنزاهة إلى الأبد. إن مكافحة الفساد وبناء السياسة النزيهة هما من المواقف السياسية الواضحة التي يتمسك بها الحزب على الدوام، ومن القضايا السياسية الهامة التي يهتم بها الشعب. وإن لم تحل هذه القضية بشكل مناسب، فالأمر سوف يلحق إيذاءات قاتلة بالحزب، حتى يؤدي إلى هلاك الحزب والدولة. لذا، يجب الدأب على مكافحة الفساد والدعوة إلى النزاهة على الدوام، وقرع جرس الإنذار دائما في مقاومة الفساد والحيلولة دون الانحطاط. ويجب التمسك بالطريق ذي الخصائص الصينية لمكافحة الفساد والدعوة إلى النزاهة، وبمبادئ المعالجة الفرعية والجذرية في آن واحد والمعالجة الشاملة والجمع بين المعاقبة والوقاية مع التركيز على الوقاية، والدفع الشامل لبناء نظام معاقبة الفساد والوقاية منه، وضمان استقامة الكوادر ونزاهة الحكومة وصفوة السياسة. ويتعين تقوية التوعية بمكافحة الفساد والدعوة إلى النزاهة وبناء ثقافة النزاهة. ولا بد للكوادر القياديين على مختلف المستويات وخاصة الكوادر الرفيعي المستوى من الالتزام الواعي بقواعد النزاهة، وتنفيذ نظام تقديم التقارير من الكوادر القياديين حول القضايا الهامة، ومطالبتهم بالتشدد مع النفس مع تقوية تثقيف وتقييد أقاربهم والعاملين المقربين منهم، وعدم السماح لهم إطلاقا بالحصول على الامتيازات. ويجب تشديد معايرة ممارسة السلطة، وتشديد مراقبة الكوادر القياديين وخاصة كبارهم عند ممارسة السلطة. ويجب تعميق الإصلاح في المجالات الهامة والحلقات الحاسمة، وإكمال النظام القانوني لمكافحة الفساد، والوقاية والسيطرة على المخاطر المحتملة في مجال الحفاظ على النزاهة، والحيلولة دون تناقض المصالح، للوقاية من الفساد ومعالجته بصورة أكثر علمية وفعالية. ويجب تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الفساد. ويجب التنفيذ الصارم لنظام المسؤولية عن بناء أسلوب الحزب والحكومة النزيهة. ويجب إكمال هيكل فحص الانضباط والرقابة، وإكمال وتحسين الإدارة الموحدة للهيئات المنتدبة، وإظهار دور الرقابة لنظام الجولات التفقدية بشكل أحسن. ويجب الحفاظ دواما على الوضع العالي الضغط لمعاقبة الفساد، والحزم على التحقيق في القضايا الخطيرة والهامة ومعالجتها، وتركيز القوى على حل مشاكل الفساد الحاصلة بالقرب من الجماهير. ويجب فرض العقاب بلا رحمة على كل من يخرق انضباط الحزب وقانون الدولة مهما كانت هويته وسلطته ومناصبه.
(8) التقيد التام بانضباط الحزب والحفاظ بوعي على مركزية الحزب ووحدته. إن مركزية الحزب ووحدته تكمن فيهما قوة الحزب، وهما الضمان الأساسي لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتضامن والتقدم القوميين، والاستقرار السياسي الدائم للبلاد. وكلما واجه الحزب أوضاعا أكثر تعقيدا وتحمل مهمات أكثر شقة كان من الضروري بذل المزيد من الجهود لتعزيز بناء انضباط الحزب والحفاظ على مركزية ووحدة الحزب. وعلى المنظمات الحزبية بمختلف المستويات والجم الغفير من أعضاء الحزب والكوادر وخاصة الكوادر القياديين الرئيسيين الالتزام الواعي بدستور الحزب، والعمل الواعي وفق المبادئ التنظيمية للحزب وقواعد الحياة السياسية داخل الحزب، ولا يجوز لأحد أن يتعالى على المنظمات الحزبية. ويجب حماية سلطة اللجنة المركزية للحزب بحزم، والحفاظ على التوافق العالي مع لجنة الحزب المركزية من حيث الأيديولوجية والسياسة والعمل، وتطبيق نظريات الحزب وخطه ومبادئه وسياساته بحزم، وضمان تنفيذ أوامر وقرارات لجنة الحزب المركزية بلا رادع، وعدم السماح إطلاقا بوجود ظاهرة "لكبار المنزلة سياساتهم ولكن أولئك الذين دونهم يجدون إجراءات مجابهة"، وعدم السماح إطلاقا بتحدي الأوامر والممنوعات. ويجب تقوية المراقبة والفحص، وتشديد انضباط الحزب وخاصة الانضباط السياسي، ولا بد من معالجة مخالفات الانضباط بشكل جدي، والضمان الأكيد لأن يكون كل أعضاء الحزب سواء أمام الانضباط، وعدم وجود الامتيازات في الالتزام بالانضباط، وضرورة تطبيقه بدون استثناء، لتشكيل قوة جبارة تتسم بالخطوات المنسقة لكل الحزب من القيادات إلى القواعد وروح الكفاح والتقدم.