التقرير المقدم إلى المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني (النص الكامل)

发布时间: 2012-11-16 | 来源: arabic.china.org.cn

تاسعا: التعجيل بدفع تحديث الدفاع الوطني وعصرنة الجيش

إن بناء الدفاع الوطني الوطيد والجيش القوي اللذين يتناسبان مع المكانة الدولية لبلادنا ويتلاءمان مع مصالح الأمن والتنمية الوطنية يمثل مهمة إستراتيجية لبناء التحديثات في بلادنا. إذ أن بلادنا تواجه مشاكل أمن البقاء والتنمية وتتشابك التهديدات الأمنية التقليدية وغير التقليدية، الأمر الذي يتطلب إحراز تقدم كبير في عملية تحديث الدفاع الوطني وعصرنة الجيش. وعليه، ينبغي التخطيط الموحد للبناء الاقتصادي والبناء الدفاعي، والإسراع بإنجاز مهمة تاريخية مزدوجة ألا وهي بناء المكننة والمعلوماتية، سعيا لتحقيق المكننة من حيث الأساس وإحراز تقدم كبير في بناء المعلوماتية بحلول عام 2020، وذلك باتخاذ متطلبات الأمن الوطني الجوهري كاتجاه مرشد وطبقا لخطة "الخطوات الثلاث" الإستراتيجية لتحديث الدفاع الوطني وعصرنة الجيش.

إن عملية تحديث الدفاع الوطني وعصرنة الجيش لا بد أن تجرى باعتبار أفكار ماو تسي تونغ العسكرية وأفكار دنغ شياو بينغ حول بناء الجيش في العصر الجديد وأفكار جيانغ تسه مين حول بناء الدفاع الوطني والجيش وأفكار الحزب حول بناء الدفاع الوطني والجيش في ظل الأوضاع الجديدة كمرشد لها. كما يجب استجابة المتطلبات الجديدة لإستراتيجية الدولة التنموية والأمنية، والتركيز على أداء رسالة الجيش التاريخية في المرحلة الجديدة من القرن الجديد بشكل شامل، وتطبيق السياسة الإستراتيجية العسكرية في العصر الجديد والمتمثلة في الدفاع الإيجابي، وتعزيز الإرشادات الإستراتيجية العسكرية بما يواكب العصر، وإيلاء الاهتمام البالغ بالأمن البحري والأمن الفضائي والأمن الشبكي، والتخطيط الإيجابي للانتفاع بالقوات العسكرية في الفترات السلمية، والتوسيع والتعميق المتواصلين للاستعدادات لخوض النضال العسكري، ورفع القدرة على أداء المهام العسكرية المتعددة الأنواع، والمتمحورة في كسب النصر في الحرب الجزئية في ظل الظروف المعلوماتية.

ينبغي المثابرة على اتخاذ دفع التنمية العلمية للدفاع الوطني وبناء الجيش كموضوع أساسي، واتخاذ التعجيل بتحويل نمط إعداد القوة القتالية كخط رئيسي، للتعزيز الشامل في بناء ثورية الجيش وعصرنته ونظاميته. كما يجب التمسك بلا تزعزع بقيادة الحزب المطلقة للجيش، والمثابرة على تسليح كل الجيش بمنظومة النظريات للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ويجب العمل المتواصل على توعية العسكريين الثوريين المعاصرين بمفهوم القيم الجوهرية، والتطوير النشط للثقافة العسكرية المتقدمة، للحفاظ إلى الأبد على طبيعة الجيش وصفته الأصلية وأسلوب عمله كجيش شعبي. ويجب أيضا التمسك الثابت بالمعلوماتية باعتبارها اتجاه تطور لبناء عصرنة الجيش، ودفع بناء المعلوماتية ليتطور بسرعة فائقة. ويجب تعزيز الجهود لتطوير الأسلحة والتجهيزات الحديثة والفائقة التكنولوجيا، وتسريع البناء الشامل للوجستيات الحديثة، وإعداد مجموعة كبيرة وجديدة الطراز من الأكفاء العسكريين ذوي النوعية العالية، وتعميق إجراء التدريبات العسكرية في ظل الظروف المعلوماتية، وتعزيز القدرة القتالية الشاملة القائمة على أساس الأنظمة المعلوماتية. كما يجب تعزيز القوة لإدارة الجيش طبقا للقانون وبصورة أكثر صرامة، ودفع بناء نظاميته ليتطور إلى مستوى أعلى.

ولمواكبة الخطى المتسارعة للثورة العسكرية الجديدة في العالم، يجب إصلاح الدفاع الوطني والجيش بصورة نشطة ومناسبة، لكي تتعمق التغييرات الإصلاحية العسكرية ذات الخصائص الصينية. ويجب العمل على إبداع النظريات العسكرية وتطويرها باعتبارها طليعة، والتركيز على الارتقاء بقدرة الإبداع الذاتي في العلوم والتكنولوجيا والصناعة الدفاعية، وتعميق دفع تحديث تنظيمات الجيش، سعيا لإنشاء منظومة القوات العسكرية الحديثة ذات الخصائص الصينية.

يجب المثابرة على سلك الطريق ذي الخصائص الصينية والذي يتميز بالتنمية المنسجمة بين الجيش والشعب، والالتزام بالوحدة بين إثراء الدولة وتقوية الجيش، وتعزيز التخطيط الإستراتيجي للتنمية المنسجمة بين الجيش والشعب وبناء الهياكل والآليات وبناء القوانين واللوائح. كما يجب تسريع الخطى ببناء قوات الشرطة المسلحة الحديثة. ويجب تعزيز مفهوم الدفاع الوطني لدى أبناء الشعب والارتقاء بنوعية العمل على التعبئة الدفاعية وبناء القوات الاحتياطية. ويتعين توطيد وتطوير التضامن بين الجيش والحكومة والتضامن بين الجيش والشعب.

ظلت الصين تنتهج سياسة دفاعية للدفاع الوطني، والهدف من تعزيز البناء الدفاعي هو صيانة سيادة الدولة وأمنها وسلامة أراضيها وضمان التنمية السلمية للبلاد. وظل الجيش الصيني يبقى كقوة ثابتة لحماية السلم العالمي، وسيواصل العمل، كما فعل في الماضي، على تعزيز التعاون العسكري وزيادة الثقة العسكرية المتبادلة مع دول العالم والمشاركة في الشؤون الأمنية إقليميا ودوليا ولعب دور إيجابي على الصعيدين السياسي والأمني الدوليين.

     13   14   15   16   17   18   19   20   21   22