أخطر التجارب : ضابط قائد يقتل في انفجار بعد 10 دقائق من لقاء صحفي (خاص)

المقدمة: تنشر /شبكة الصين/ سلسلة مفكرات ومذكرات تحت عنوان "رؤية صينيين" بما فيها سلسلة "مفكرات مراسلين" تتضمن مقابلات مع مراسلين صينيين مقيمين في الدول الأجنبية ويتحدثون فيها عن تجاربهم الخاصة خلال أعمالهم ويستعرضون حصادهم وشعورهم وأفكارهم في الفترات التي يمضونها خارج البلاد. أما مفكرة صحفي بعنوان ((أنا في ليبيا)) فهي قصة يرويها لنا مراسلان توجها إلي بنغازي وسط أهوال الحرب.

أجرت /شبكة الصين/ حوارا مع هاو تشو المراسل الحربي لموقع هوانتشيو على الإنترنت استعرض فيه تجاربه في ليبيا وفيما يلي نص الحوار

 

شبكة الصين : ما هو أخطر تجاربكم في ليبيا ؟

هاو تشو : أخطر التجارب قد تكون ما حدث في مدينة بن جواد. كنا نرافق ضابطا قائدا من القوات المناوئة للقذافي على الجبهة الأمامية وعلى بعد 150 كيلومترا من مدينة سرت مسقط رأس القذافي. وأخبرنا الضابط القائد أن هناك قناصة كثيرين ويجب آلا ننزل من السيارة لتغطية الأحداث. ولكننا مع ذلك ترجلنا من السيارة للتغطية لبعض الوقت. وبعد 10 دقائق من تركنا المكان قتل الضابط القائد إثر انفجار وجرح أكثر من 20 مسلحاً من القوات المعارضة التي أدلى أفرادها بحديث لنا.

وهناك تجربة أخرى تركت انطباعاً عميقاً في ذهني حيث كنت أتصل بقسم التحرير واصيبت سيارتان تابعتان للقوات المناوئة للقذافي بصواريخ على بعد 5 أو 6 أمتار عني و قتل في هذا الحادث 12 شخصا. وفي ذلك الوقت قفزنا علي سيارتي فورا ولم تكن لدينا الجرأة لأخذ معدات العمل التي كانت علي الأرض. وفي اليوم التالي عندما مررنا بنفس المكان أحسسنا بخوف.

وحتي في بنغازي، المقر العام للقوات المناوئة للقذافي ليس آمنا. وفي الساعة الثالثة من صباح يوم 19 مارس عام 2011 رمى رجل مخابرات قنبلة يدوية عبر نافذة غرفتنا ومع دوى صوت انفجار اهتز الجميع وقفزنا من السرير منبطحين على الأرض.

وخلال فترة وجودنا في ليبيا حلق الموت فوق رؤوسنا مرات كثيرة. وكان صديقان مراسلان أجنبيان قد قتلا في ليبيا. وكانت تجاربنا الخطيرة كثيرة.