الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

موقع الصين بعيون عربية: تمدين الصين


إن جعل الخدمات العامة مثل التعليم وشبكة الأمان الاجتماعي الرسمية متاحة للمهاجرين من المناطق الريفية، حتى على مستوى أدنى بسبب الموارد العامة المحدودة، يشكل مفتاح النجاح هنا. وعندما يتحقق هذا الهدف فإن المهاجرين من الريف سوف يستقرون كمقيمين دائمين في المناطق الحضرية، وبهذا يصبح المجتمع الصيني أكثر مساواة من حيث فرص الحصول على الخدمات العامة.

إن الخطة الخمسية الجديدة في الصين للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتي يبدأ تنفيذها في عام 2011، قد تعالج هذه القضية على نحو هادف وجاد، وذلك باستهداف إنشاء نظام ضمان اجتماعي وطني وشامل وقابل للتنقل. وقد يتطلب تنفيذ الخطة أيضاً قيام حكومات المدن بزيادة المعروض من المنافع العامة ـ بما في ذلك التعليم، والرعاية الصحية، والمستوى الأدنى من حماية الدخل. ولقد بدأ تنفيذ بعض التجارب بالفعل في هذا السياق في مدن مثل تشونغتشينغ وتشينغدو.

إن تمدين الصين قد يستغرق أجيالاً قبل أن يكتمل. ولكن بعد مناقشات طويلة وتردد، بات من الواضح أن صناع القرار السياسي عازمون على الانتقال إلى المرحلة التالية من التمدين من خلال تبني توجهات جديدة.

ولا يتمثل التحدي الرئيسي في البنية الأساسية والمرافق الحضرية، على الرغم من أهميتها. بل إن المفتاح إلى النجاح يتلخص في جعل المهاجرين من الريف إلى المدن الصينية مواطنين متساويين مع أهل المدن من حيث الفرص والخدمات العامة. وقد لا يتسنى تحقيق هذه الغاية بين عشية وضحاها، ولكن تحقيقها ممكن ولابد وأن يتم خطوة بخطوة.

 

شبكة الصين / 7 يناير 2011 /



     1   2   3  




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :