ملامح من رحلة إلى المدينة المنورة (صورة)

وعندما خرجت من مطار الملك عبد العزيز بجدة وجدت أن الجو يختلف عن الصين في هذا الموسم. وتذكرت لحظتها البحار المسلم المشهور تشن خه، الذي كان قد وصل إلي جدة لتعزيز التبادل الودي مع اهل هذه البلدان. وذكرت السجلات التاريخية الصينية أن تشن خه كان قد أبحر إلي هذا المكان مع أصحابه المسلمين وهناك قولان متداولان في التاريخ الصيني، الأول يقول إن تشن خه كان قد وصل إلي هنا واتجه منه إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج والثاني يقول إن تشن خه كان قد وصل إلى جدة ولكنه لم يحج إلي بيت الله بل كان يبعث بعض أصحابه إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج وذلك بسبب رئاسته للأسطول البحري. وفي الحقيقة قد إشتهر تشن خه المسلم في الصين والعالم لأنه قد قدم مساهمة جليلة في تبادلات ودية بين الصين والعالم وهو ما يجدر بنا أن نعتني ونفخر به فهو بطل مسلم.

وكانت المسافة من جدة إلى المدينة المنورة حوإلى أربعمائة كيلومتر وقد جعل ذلك الحجاج يشعرون بتعب ومشقات إذ أنهم توجهوا إلى المدينة المنورة بحافلة في رحلة استغرقت خمس ساعات وكان الطريق ليس سريعا وسرعة الحافلة ليست سريعة أيضا إلى حد ما. واشتكي الحجاج الصينيين من بطء الإجرءات للإقامة في الفندق مما أخرهم أربع ساعات .

وأقام الحجاج الصينيين في المدينة المنورة في فندق" قصر الخير"، الذي يقرب من المسجد النبوي ويسهل علي الحجاح أداء العبادات الدينية في المسجد النبوي وأقول في الختام للقراء الأعزاء إن الحجاج الصينيين سعداء في ثالث أرض مقدسة إسلامية.

شبكة الصين /1  نوفمبر 2010 /