الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

صحيفة "الخليج" الإماراتية: أسواق المستقبل ستكون حتما صينية


نشرت صحيفة "الخليج" الإماراتية 4 سبتمبر مقال بعنوان "أسواق المستقبل ستكون حتما صينية" للويس حبيقة، عبرت كاتبة المقال عن آرائها في العوامل الجاذبة للاستثمارات الصينية في أفريقيا.

 

أسواق المستقبل ستكون حتما صينية

في الربع الثاني من هذه السنة، أزاحت الصين اليابان عن المركز الثاني العالمي وأصبحت الاقتصاد المنافس مباشرة للولايات المتحدة . فالنمو القوي الذي تعرفه الصين منذ عقود يجعلها أكثر فأكثر محط إعجاب المستثمرين الذين يتدفقون إليها في سبيل الربح والتطور.

فالشركات الدولية تتسابق للذهاب إلى الصين للاستثمار في كل القطاعات وليس في التكنولوجيا فقط . فإدارة الشركات الدولية الذكية هي التي تسعى منذ اليوم إلى إيجاد الشريك الصيني للاستثمار معه في كل القطاعات بما فيها الزراعة . فبعد الكارثة الباكستانية ومصائب الطقس الحرارية والمائية دولياً وليس روسياً فقط، سيكون الاستثمار الزراعي أربح أكثر فأكثر للحاجة المتزايدة له.

وتستفيد الشركات المستثمرة في الصين من يد عاملة رخيصة وجيدة كما من بنية تحتية وقانونية تتحسن مع الوقت . فأسواق المستقبل الدولية ستكون آسيوية عموماً وصينية تحديداً . لذا، من يقرأ جيداً يبدأ منذ اليوم بدراسة اللغة الصينية التي ستعطيه أفضلية كبيرة تجاه الذين يجهلونها . فدراسة هذه اللغة بدأت جدياً في كل أنحاء العالم العربي لكن بخجل وبطء، إلا أن الوعي موجود خاصة عند الأجيال الجديدة لدراستها لتعزيز فرص العمل والاستثمار.

دراسة اللغة الصينية صعبة من دون شك، خاصة للذين ينطلقون من اللغات اللاتينية والأنغلوساكسونية، إلا أن الاستثمار فيها ممكن وجيد ومربح على المدى البعيد خاصة. من غير المعقول تصور سيطرة اللغة الصينية قريباً على اللغات الأوروبية، إلا أن مكانها يتوسع مع الوقت بسبب الحاجة وضيق فرص الربح في الأسواق الغربية . لن تحل اللغة الصينية مكان الإنجليزية بسبب تداولها فقط في بقعة جغرافية معينة وإن كانت كبيرة، بينما الإنجليزية تبقى دولية بامتياز . إلا أن التدفق على تعلم اللغة الصينية ظاهر وواضح في الولايات المتحدة وأوروبا لتسهيل انفتاح الشركات والأجيال الجديدة على الخيرات الصينية.

في لبنان مثلاً وبالرغم من وجود معاهد وجامعات تدرس اللغة الصينية، إلا أن أعداد الطلاب ما زالت خجولة علما أنها ترتفع بسرعة بين سنة وأخرى بالتزامن مع التطور الصيني.

من مؤشرات الذكاء الصيني وبالاتجاه الآخر هو توجه الاستثمارات نحو إفريقيا، القارة ذات الموارد الضخمة غير المستعملة.



1   2   3    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :