الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
المسلمون الصينيون يحبون ممارسة الأعمال التجارية
بقلم: ما ئي باو
نري دائما في المدن والقري بمناطق المسلمين الصينيين أن المواطنيين من القوميات المختلفة يمارسون الأعمال التجارية في شتي المجالات. وعندما نتحدث معهم نلاحظ ذكاءهم وخبرتهم وكلامهم المتميز، ويمكن أن نقول إنهم مهرة في التجارة والمعاملات . وفي العادة، يعرف معظمهم التجارة جيدا، حيث يكاد كل أفراد الأسر في مناطق المسلمين يشتغلون في التجارة الصغيرة أو الكبيرة. وسجل التاريخ الصيني القديم أن أجداد المسلمين الصينيين من التجار العرب والفُرس كانوا يمارسون التجارة بين الصين والدول العربية وينقلون المنتجات العربية إلي الصين وكانت منتجاتهم رائجة جدا لدي الصينيين وكانوا رسل تجارة وحضارة بين الصين والدول العربية أيضا، وقدموا اسهامات جليلة للعالم ونقلوا الحضارة الصينية إلي الدول العربية ثم إلي اوربا والعالم وكانوا يحبون السلام ينشرونه في العالم ولم يسجل التاريخ الصيني أية مشكلة لهم وفي كتاب ((الف ليلة وليلة))، نرى في كل الصفحات وفي كل الروايات صدقهم وكرمهم وأفكارهم وجهودهم واطلاعهم الواسع وغيرها من الصفات الحميدة.
ومعلوم أن الإسلام دخل إلي الصين عبر التجارة في البداية وكان الفضل في ذلك يعود إلي التجار العرب والفُرس. وتوجد في الصين بعض المقابر لتجار عرب وهم يرقدون هنا في هدوء وسلام ونشاهد دائما بعض المسلمين الصينيين يزورون هذه المقابر ويدعون الله بجانبها وأحيانا نجدهم يبكون ويدعون بالخير ويترحمون على أرواح أصحابها ويقولون إنهم من الصحابة الصالحين ,كانوا يدعون للإسلام في الصين، إنهم أجدادنا. نزورهم اليوم وندعوا الله أن يدخلهم الفردوس الأعلي. وبنيت بعض المقابر بجانب مساجد ووضع المسلمون الصينيون علي جانبها نُصبا حجرية كتب عليها سيرة أصحاب المقابر وأحوال المسلمين هنا. وكثيرا ما نقرأ في النُصب أن أصحاب المقابر بنوا هذا المسجد وكان يدعون للإسلام هنا إلي أخرها من السجلات التاريخية. ويجمع مؤرخون صينيون حاليا كل المعلومات المتعلقة بهذ النُصب لدراسة تاريخ الإسلام في الصين كما قال المؤرخ المشهور الأستاذ باي شاو يي "إن هذه المعلومات مهمة للغاية لدارس تاريخ الإسلام في الصين، إذ أن هذه النصب تخبرنا بأحوال المسلمين القدماء في العصور المختلفة في الصين وجديرة بالقراءة، غير أن بعضها مكتوبة باللغة الصينية وبعضها مكتوبة باللغة العربية، مما يتطلب من كل الباحثين في دراسات تاريخ الإسلام بالصين أن يعرفوا اللغة الصينية جيدا واللغة العربية جيدا أيضا حتي يمكن قراءة النصوص الأصلية."
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |