الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
صحيفة الاخبار: مؤتمر شرم الشيخ يبحث ركائز التنمية والسلام والامن في القارة الافريقية
ولأن عيون افريقيا، ومصر، والصين تتطلع الي المستقبل، والآمال المعقودة عليه، وما يمكن ان يتحقق فيه، فقد كان من الطبيعي ان يركز الرئيس في خطابه علي ذلك،...، ومن هنا تأتي الاهمية الكبيرة للرؤية المستقبلية التي حددها الرئيس مبارك، والمبادئ والاولويات التي يجب ان يتم الالتزام بها لتحقيق الهدف المشترك لتعميق التعاون في كافة المجالات، وعلي رأسها بالقطع المجالات الاقتصادية، والانمائية.وقد اجمل الرئيس هذه المبادئ في عشر نقاط رئيسية:
1. يأتي في مقدمتها التمسك بمفاهيم المصلحة المتبادلة، والاحترام المتبادل بين دول المنتدي.
2. ضرورة تواصل الحوار والتشاور، وتنسيق المواقف بين الصين وافريقيا، دفاعا عن مصالح الجانبين امام العالم.
3. لعمل علي دعم التعاون الثنائي والجماعي بهدف تعزيز الجهود الافريقية الساعية لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في القارة، باعتبار أن ذلك و ركيزة التنمية الشاملة في اي جزء من العالم.
4. توجيه الجهود لترسيخ مفاهيم الديمقراطية في العلاقات الدولية، والبعد عن المعايير المزدوجة في المجالين السياسي والاقتصادي.
5. الاتفاق علي التصدي الحاسم لتهميش القارة الافريقية والدول النامية بصفة عامة، في مؤسسات وآليات صنع القرار الدولي، والتأكيد علي المطالبة بمشاركة أوسع وأكبر لافريقيا والعالم النامي، في المؤسسات والتجمعات الاقتصادية والمالية الدولية، وبصفة خاصة في مجموعة الثمانية ومجموعة العشرين.
6. التأكيد علي ضرورة قيام الدول المتقدمة بالنهوض بالتزاماتها لمعالجة تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، وتأثيراتها علي الدول الافريقية، ودعم قدرة هذه الدول علي الخروج من الأزمة، ومساعدتها في برامج التنمية ومكافحة الفقر، وتحقيق الأمن الغذائي لشعوبها.
7. مراعاة مصالح الدول الافريقية، في الاسراع بإنهاء الدول المتقدمة للسياسات الحمائية التي تتبناها، واتاحة الفرصة للصادرات الافريقية الزراعية للدخول للأسواق العالمية.
8. التأكيد علي وفاء شركاء التنمية بتعهداتهم تجاه الدول الافريقية، وتخفيف عبء المديونية، وزيادة المساعدات، والاستثمار المباشر في افريقيا للنهوض بها والعمل علي مواكبتها لقطار التقدم.
9. التمسك بحق افريقيا في الحصول علي الدعم اللازم لمواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ، والذي تسببت فيه الدول المتقدمة.
10. التأكيد علي تعزيز التعاون مع شركاء التنمية في إطار مبادرة النيباد مع الالتزام بمواجهة جميع التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لتحقيق الأهداف المشتركة في التنمية الشاملة.
والآن، أحسب ان القارة الأفريقية، ومعها مصر، ومعهم الصين أمامهم تحد كبير في تحقيق هذه الرؤية المستقبلية، وتنفيذ ما يسعون إليه من تعاون وثيق وشراكة شاملة تحقق مصالح الجميع،...، وتحقق النهوض الاقتصادي لافريقيا، والقضاء علي الفقر، والإنطلاق في التنمية الشاملة،...، وتحقق أيضا المصالح الاقتصادية للصين، في ظل الاحترام المتبادل بين كل الدول، والمصلحة المتبادلة أيضا، بحيث تكون مثالا يحتذي به في التعاون الدولي بعيدا عن أساليب المعايير المزدوجة التي هي سائدة الآن في التعامل بين الدول الكبري والدول النامية والفقيرة.
شبكة الصين / 13 نوفمبر 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |