الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

صحيفة الاخبار: مؤتمر شرم الشيخ يبحث ركائز التنمية والسلام والامن في القارة الافريقية


نشرت صحيفة ((الأخبار)) المصرية 10 نوفمبر مقالا لمحمــــــد برگــــات بعنوان: بدون تردد مصر وافريقيا والصين.. تعاون وشراكة وفيما يلي تورد /شبكة الصين/ نص المقال:

جهود مكثفة،‮ ‬وتحرك دائم ومستمر علي الساحة الدولية تقوم به مصر في إطار رؤية شاملة،‮ ‬لتغيير وجه الحياة في القارة الافريقية،‮ ‬التي نحن جزء منها بحكم الجغرافيا،‮ ‬والتاريخ،‮ ‬والواقع الانساني الضارب في عمق الزمن،‮ ‬والذي جعل من مصر دائما وابدا،‮ ‬منارة اشعاع للعلم والمعرفة والحضارة في هذا الجزء من العالم،‮ ‬وممرا وجسرا لتواصل الحضارات بين قارات الدنيا وشعوبها‮.‬

‬وهذا التحرك،‮ ‬وتلك الجهود ليست فقط،‮ ‬من اجل عيون القارة السمراء الغنية بمواردها الذاتية،‮ ‬وما تضمه بين جنباتها من مواد خام وثروات طبيعية،‮ ‬والفقيرة والمتخلفة نتيجة ما تعرضت له من اطماع ونهب واستعمار،‮...‬،‮ ‬ولكنه من اجل عيون مصر،‮ ‬ايضا،‮ ‬انطلاقا من أن التنمية الشاملة في القارة ودولها سيعود علي الجميع بالفائدة،‮ ‬ويحقق مصالح الكل،‮..‬،‮ ‬ومصر واحدة من هذا الكل‮.‬

وفي هذا الاطار،‮ ‬جاءت اعمال المنتدي الرابع للتعاون بين الصين وافريقيا،‮ ‬الذي عقد في شرم الشيخ،‮ ‬وافتتحه الرئيس مبارك،‮ ‬بمشاركة تسع واربعين دولة افريقية،‮ ‬والصين،‮ ‬وتم خلاله التركيز بالبحث والدراسة علي ركائز التنمية والسلام والامن في القارة الافريقية،‮ ‬والتعاون الواسع والشامل بين الصين ودول القارة،‮ ‬في جميع المجالات الاقتصادية والتنموية‮.‬

واذا كانت السياسة هي الواجهة المعلنة والمرئية التي تحدد العلاقات بين الامم والشعوب في صورتها الظاهرة وتعطي الانطباع عن قوة او ضعف هذه العلاقات،‮ ‬فاننا نستطيع القول بان الحقيقة الراسخة والمؤكدة تقول بان الاقتصاد هو الذي يرسم هذه السياسة،‮ ‬ويتحكم فيها،‮ ‬ويحدد اطارها،‮ ‬ويعطيها عمقا واستمرارية‮.‬

والاقتصاد هنا يعني المصالح المتبادلة والمشتركة بين الدول والشعوب،‮ ‬وهو ما يترجم الي مشروعات مشتركة وتبادل تجاري،‮ ‬واستثمارات لدول ولرجال اعمال،‮ ‬والانطلاق في افاق جديدة

من التعاون في المجالات الصناعية،‮ ‬والخدمية والانتاجية،‮ ‬تساهم في رخاء وتقدم هذه الدول،‮ ‬وتلك الشعوب،‮ ‬وتفتح الباب لإتاحة المزيد من فرص العمل،‮ ‬ووفرة وجودة الانتاج،‮ ‬وزيادة التصدير،‮..‬،‮ ‬وهو ما يؤدي لمحاربة الفقر،‮ ‬والنهوض بالتنمية‮.‬

ومن هنا،‮ ‬كان الحرص الشديد والمتبادل من الجانب الافريقي،‮ ‬ومصر جزء منه بل وفي طليعته،‮ ‬والجانب الصيني،‮ ‬علي البدء في تعاون استراتيجي،‮ ‬وشراكة استراتيجية بينهما،‮ ‬تقوم بمقتضاها الصين بالمساعدة والدعم الفعال في جهود التنمية الاقتصادية بدول القارة الأفريقية،‮ ‬ضمن خطة متكاملة تشمل إقامة الطرق ومحطات الكهرباء ومشروعات البنية الأساسية،‮ ‬ونقل التكنولوجيا،‮ ‬والمشروعات الزراعية والصناعية وغيرها‮.‬



1   2   3    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :