النص الكامل للمؤتمر الصحفي لرئيس مجلس الدولة الصيني في مصر

6- مجلة اكتوبر المصرية: اولا، ماهى الارقام المحددة للمساعدات والقروض الصينية الى افريقيا؟ ثانيا، بعض الناس تقول ان المشكلة الحالية التى تواجهها السودان هى نتيجة التنافس الصينى - الامريكى على مجالات النفوذ فى هذه الدولة. ما ردكم على هذه المزاعم؟

ون: ان مساعدة وتعاون الصين مع افريقيا دائما تتسم بالشفافية والصراحة. وقد بلغت المساعدات الصينية للقارة 76 مليار يوان حتى سبتمبر 2009 وبلغ اجمالى القروض حوالى 46 مليار يوان حتى عام 2008.

ان افريقيا ظلت تحت وطأة الاستعمار لمدة 600 عام. وتشارك الصين افريقيا تجربة مماثلة عندما تعرضت للاستعمار بعد عام 1840. يبلغ عدد سكان الصين 1.3 مليار نسمة. وبالرغم من أن الاقتصاد الصينى يأتي فى المقدمة من حيث الحجم فى العالم، الا ان التنمية غير متوازنة جدا، بفجوة كبيرة بين المناطق الريفية والحضرية وبين المناطق المختلفة. اود ان اقول لهذه السيدة اننا مشغولون جدا بشئوننا ولا نتدخل فى شئون الاخرين الداخلية. والاكثر من ذلك، لا يوجد لدينا نية على الاطلاق لفعل ذلك.

وفيما يتعلق بقضية السودان ودارفور، نحن حقا انجزنا الكثير من الاشياء هناك. اولا، حاولنا تسهيل التصالح بين الشمال والجنوب فى السودان. ثانيا، تعد الصين الدولة الوحيدة غير الافريقية التى ترسل قوات حفظ سلام الى دارفور. بالاضافة الى ذلك، قدمت الصين مساعدات غير انسانية لمساعدة الناس الفقراء فى دارفور. بناء على ذلك، لا نتعقب اى مصالح انانية، ولن نتنافس مع اى دولة اخرى.

7- الكاميرون دايلى: السيد رئيس مجلس الدولة، من المقرر ان يعقد اجتماع المجموعة الاقتصادية والنقدية لافريقيا الوسطى قريبا فى الجابون لمناقشة قضية تغير المناخ العالمية. وطلب الاتحاد الافريقى من الاتحاد الاوروبى توفير بعض المساعدات المالية لمساعدة افريقيا على مواجهة تحديات تغير المناخ، لانشاء مثلا صندوق خاص لهذا الغرض. هل تستطيع الصين ايضا تزويدنا ببعض الاموال؟ كيف ستساعد الصين افريقيا للتعامل بشكل افضل مع تغير المناخ؟

ون: انا اوضحت ان المجموعة الاقتصادية والنقدية لافريقيا الوسطى ستعقد اجتماعا حول تغير المناخ. وسوف يكون اجتماع هام للدول الافريقية قبل مؤتمر كوبنهاجن. فى حفل الافتتاح هذا الصباح، استعرض رئيس مفوضية الاتحاد الافربقى جين بينغ موقف افريقيا من تغير المناخ نيابة عن الاتحاد الافريقى. واكد ضرورة ان يلتزم مؤتمر كوبنهاجن بالمبادىء التى حددتها الاتفاقية الاطارية للامم المتحدة حول تغير المناخ، وبروتوكول كيوتو وخارطة طريق بالى واتباع مبدأ "مسئوليات مشتركة لكن مختلفة". ان الصين وافريقيا تنتميان الى العالم النامى. والتصنيع بالمعنى الحقيقى يجرى فى الصين منذ بضعة عقود. نحن جميعا ضحايا تغير المناخ. ويدعم الجانب الصينى بشكل كامل المطالب المشروعة التى قدمتها الدول الافريقية بالنيابة عن الدول النامية. من الضرورى ان توفر الدول المتقدمة المساعدات الفنية والمالية للدول النامية لرفع مستواها التكنولوجى وتعزيز قدراتها على التعامل مع تغير المناخ، ونحن على استعداد للقيام بجهود مشتركة مع باقى العالم للكفاح من اجل نتائج جيدة فى مؤتمر كوبنهاجن.