الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
النص الكامل للمؤتمر الصحفي لرئيس مجلس الدولة الصيني في مصر
4. رويترز: يقول البعض ان الصين هي الوحيدة التي تهتم بالموارد الطبيعية في افريقيا، وان الصين تستغل الافارقة من خلال اغتنام الموارد الطبيعية الافريقية. كيف تجيبون على هذا النقد؟
السؤال الثاني، لقد ذكرتكم ذات مرة انكم قلقون بشأن تأمين الاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة. والان وبعد ما يزيد على سبعة اشهر، هل قلقكم يزداد أم يتراجع؟
ون: منذ وقت طويل وثمة حديث يقول ان الصين تنهب الموارد الافريقية وتنتهج ما يعرف ب"الاستعمار الجديد". وهذا لا يستحق حتى التفنيد. ان كل من لديه دراية بالتاريخ يعرف ان العلاقات الودية والتعاون بين الصين وافريقيا لم يبدأ بالامس، بل يرجع الى قرابة نصف قرن. وعلى مدى هذه السنوات ساعدنا افريقيا في بناء سكك حديد تانزارا كما ارسلنا الى افريقيا اعدادا كبيرة من الفرق الطبية. لكننا لم نأخذ قطرة نفط او طن واحد من الحديد الخام من افريقيا. وبموضوعية، ما الذي طرأ على افريقيا من تغيرات بفضل ما قدمته الصين من اجراءات مساعدة؟ منذ 2006، وبفضل تطبيق الاجراءات الثمانية، دخل العديد من المنتجات الافريقية الى الاسواق الصينية كما سجل حجم التجارة السنوي بين الصين وافريقيا ارتفاعا بلغ اكثر من 50 مليار دولار ليصل إلى اكثر من 100 مليار دولار. وفي ظل اثار الازمة المالية العالمية، شهد العالم اجمع تراجعا في الاستثمار. بيد انه خلال الثلاثة ارباع الأولى من عام 2009، سجلت الاستثمارات الصينية في افريقيا زيادة قدرها 77 في المائة. كما ساعدت الصين افريقيا في بناء العديد من المدارس والمستشفيات ومراكز مكافحة وعلاج الملاريا التي استفاد منها ما يزيد على مائة مليون افريقي. وفي الحقيقة فإن المساعدات الصينية لافريقيا لم يكن لها اي دوافع سياسية. نحن نؤمن بان مصير اي بلد في أيدي شعبها.
ومن حيث الطاقة، اريد ان اقول لهذا الصحفي، ان الصين ليست اكبر الدول المستوردة للنفط الافريقي. ان وارداتنا تمثل 13 في المائة فقط من صادرات النفط الافريقية. ان الاستثمارات الصينية في النفط الافريقي والغاز الطبيعي الافريقي لا تتجاوز 16/1 من الاستثمارات العالمية في هذا المجال. كما ان شركة ((سي ان بي سي)) تعد من اكبر شركات البترول الصينية، غير ان عائداتها السنوية لا تتجاوز ثلث عائدات شركة ((اكسون موبيل))، فلماذا تنفرد الصين فقط بالانتقادات؟ أهذه هي وجهة نظر افريقية ام وجهة نظر غربية؟ ان شطرا من قصيدة شعر صينية يكفي للرد على هذا السؤال:"ان الصديق الذي اكدته الايام هو مثل الذهب، كلما انصهر برق لونه الطبيعي".
وبالنسبة للسؤال الثاني، لقد قلت في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس العام الحالي اننا مهتمون باصول الصرف الاجنبي الصينية في الولايات المتحدة، لانها اموال صينية. ان مبدأنا بشان احتياطي الصرف الاجنبي هو ضمان تامينه وسيولته وقيمته الجيدة. ان الاقتصادي الامريكي يظهر حاليا بشائر تعافي كما لمسنا تغيرات ايجابية. ونأمل في ان تفي الولايات المتحدة، بوصفها اكبر اقتصاد واكبر بلد من حيث اصدار عملات احتياطية، بمسئولياتها باتخاذ اجراءات ملموسة. والاهم في ذلك عليها ان تحافز على عجزها بميزان مناسب وان تضمن تحقيق الاستقرار الاساسي في سعر الصرف. ان ذلك سيعمل على تيسير تحقيق الاستقرار والتعافي للاقتصاد العالمي.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |