الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

صحيفة سورية: الصين حكاية تاريخ عريق واقتصاد ناهض واهتمام بالثقافة


المواقع السياحية ‏

واستعرض الكاتب الموارد السياحية في منطقة نينغشيا مشيرا إلي أن المنطقة بها العديد من المواقع السياحية كمتحف الرسوم الصخرية بجبال خهلانشان وموقع شابوهتو الجميل، وأطلال مقابر مملكة شي شا الشهيرة وموقع بحيرة شاهو السياحي الرائع هذه البحيرة التي تسمى بحيرة الطيور وتمتد على مساحة 40كم2 ويكسو الجزء الكبير منها القصب الذي يوفر للطيور مكاناً لبناء أعشاشها وفي قلب هذه البحيرة جزيرة صغيرة لمراقبة الطيور. والبحيرة غنية بالأسماك وتتجمد فيها المياه شتاء ويمكن قطع القصب على سطح الجليد لتغذية الأسماك الموجودة في البحيرة، والقسم الآخر يذهب إلى معامل الورق. ‏

ويزيد هذه البحيرة جمالاً الكثبان الرملية البيضاء التي تحيط بها، إضافة إلى قوافل الجمال ذات السنامين التي تحمل السياح إلى أعلى الكثبان الرميلة. ‏

 

قبور أسرة شي شا الملكية

وحول آثار أسرة شي شا الملكية أورد تقرير الصحيفة أن ‏حكم هذه الأسرة قد امتد نحو 200 عام على مساحة 800000كم2 وتعاقب عليها عشرة ملوك وكانت تدين بالبوذية وقد قضى على حكمها جنكيزخان عندما غزا هذه المنطقة وأنهى حكمها عام 1227 للميلاد وعثر على مقابر ملوكها في منطقة جبال خهلانشان. وتمتد المساحة المخصصة لقبر كل ملك من الملوك مئة ألف متر مربع بالإضافة إلى الملحقات في محيط القبر وهذه القبور عبارة عن اهرامات ضخمة توجد في الجهة الغربية من الأرض المخصصة للقبر لأن معتقداتهم الدينية كانت تقول: إن حياة الخلود هي في الجهة الغربية من الأرض، لذلك كانت قبور الملوك أقرب إلى جهة الخلود. ‏

 

وسائل الإعلام في نينغشيا

وأفرد الكاتب الجزء الأخير من تقريره المطول لوسائل الإعلام في نينغشيا والتعريف بها حيث أشار إلي أن صحيفة نينغيشيا اليومية هي ناطقة باسم الحزب وتعتبر الأولى في المنطقة تأسست عام 1958 ولها 51 سنة من الصدور 12 صفحة ملونة وتطبع 530 ألف نسخة لتغطي المنطقة بأكملها. ويصدر عن هذه المؤسسة سبع مطبوعات كالصحيفة القانونية التي تصدر منذ 22 عاماً لتعميم معارف القانون. ‏ وصحيفة التنين الصغير، خاصة بالأطفال، إضافة إلى صحيفة تعليمية وصحيفة أخبار يومية تصدر بمئة ألف نسخة، وصحيفة قراؤها من الأحزاب الديمقراطية، وصحيفة (استفسار) وللصحيفة مجلتان احداها مجلة (ندى الدنيا) وهي مجلة أدبية موجهة لأنحاء البلاد. ‏

وقال الكاتب لقد لفت نظرنا عدم وجود ورق في قاعات التحرير وكافة المحررين يعملون على الكمبيوتر المحمول وتحويل الأخبار إلى الصحيفة ليتم التعامل معها على الحواسب الموجودة في قاعات التحرير وهي قاعات مفتوحة يوجد فيها كامل كادر التحرير وفي مقدمتهم إدارة التحرير. ونقل التقرير عن نائب رئيس التحرير قوله: إن استخدام الكمبيوتر وفر حماية للبيئة حتى لايتم قطع أشجار الغابات بغية الحصول على الورق، وأضاف: إن وسائل الإعلام في المنطقة تطورت تطوراً كبيراً وننشر الأخبار عن الدول العربية بموضوعية وستكون زيارو الوفد فاتحة لنشر كل الأخبار التي تردنا عن سورية. ‏

وأضاف: تتطور التبادلات الاقتصادية يبن نينغيشيا والدول العربية وخاصة في الفترة الأخيرة.. في مجالات التجارة والتبادلات الثقافية ويزداد عدد الطلبة الذين يدرسون في معاهد اللغة العربية والمعاهد الدينية. ‏

 

الاذاعة والتلفزيون ‏

وأشار الكاتب إلي أن الوفد لقي استقبالا حاراً في مبنى الاذاعة والتلفزيون، وبعد جولة على أقسام الاذاعة والتلفزيون والتعرف على طريقة عملهم قال مدير هيئة الاذاعة والتلفزيون: نحن نحترم الشعب السوري بسبب جرأته ومواقفه السياسية للمطالبة بحقه.. إننا نهتم بأخبار سورية وصحفييها، وقدم لنا لمحة عن التلفزيون في نينغشيا قائلاً: لدينا خمس قنوات تلفزيونية وأربع ذبذبات للاذاعة، وتصدر عن الاذاعة والتلفزيون جريدة إضافة إلى الأخبار على الانترنت ولدينا قناة فضائية تغطي أنحاء الصين ومنطقة آسيا والباسفيكي. ويشاهد هذه المحطات 33 مليون إنسان. ‏

ويتم إعداد نحو 22 برنامجاً تلفزيونياً وتصل ساعات البث إلى عشرين ساعة يومياً. وللتلفزيون استوديو سينمائي لإنتاج مسلسلات تلفزيونية ومسلسلات مدبلجة، إضافة إلى الأفلام التسجيلية. ويتم الآن إنتاج وتطوير المسلسلات الفنية الجوالة. ‏

ويتم سنوياً إنتاج ثلاثة أفلام تقليدية والعديد من الفعاليات التلفزيونية، مثل: عيد الربيع.. وغيره. ‏وسيتم قريباً الانتقال إلى المبنى الجديد للإذاعة والتلفزيون الذي يجهز بأحدث الآلات وبكلفة وصلت إلى سبعمئة مليون يوان. ‏

وقال الكاتب في ختام جولتنا في هذه المنطقة ذات الحكم الذاتي قدم لنا صحفيو المنطقة الذين رافقونا هدية لاتقدر بثمن وهي عبارة عن سهرة عشاء في إحدى خيم المغول، خيم جنكيزخان وقد علق في داخلها الاسلحة التي استخدمت في ذلك الزمان كالأقواس والسيوف والدروع الحديدية وزين هذه السهرة باقة من الشباب والشابات حيث قدموا لنا مجموعة من الرقصات والأغاني التي تمثل العديد من القوميات في المقاطعة.. إنهم شعب لطيف يفيض حياة، يمتازون بطيب المعشر ويحبون الضيف ويبالغون في اكرامه. ‏

واختتم الكاتب مقاله قائلا: قبل وداع الصين والعودة إلى الوطن كانت لنا زيارة إلى إذاعة بكين –قسم اللغة العربية التي تبث نحو 49 لغة إلى كافة أنحاء العالم وقد أحدث مؤخراً قسم للبث باللغة العربية، وهم يفتقرون إلى المحررين العرب وطلبوا إلى رئيس وفدنا أن يساعد في ضم كوادر صحفية سورية للعمل في هذه الإذاعة.

 

شبكة الصين / 11 سبتمبر 2009 /



     1   2   3  




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :