الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

هدف الدولتين مازال بعيدا (صور)


الرئيس الروسي ديمتري مدفيدف في لقائه مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة يوم 23 يونيو هذه السنة

على الجانب الفلسطيني، على الرغم من مشاركة فتح وحماس، بوساطة مصرية، في محادثات مصالحة بالقاهرة، ثمة اختلافات خطيرة بين الجانبين حول أهداف وسبل حل القضية الفلسطينية والسياسة المستقبلية للدولة الفلسطينية. وقد صارت كيفية ضم حماس إلى عملية السلام وتحقيق المصالحة مع الفلسطينيين داخل فلسطين عنق زجاجة رئيسيا في عملية السلام بالشرق الأوسط.

العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية لا تدعو إلى التفاؤل، حيث تسود الكراهية وعدم الثقة والمرارة بين أبناء فلسطين وأبناء إسرائيل. إن الثقة الأساسية المطلوبة لمحادثات السلام مفتقدة. والوضع في الشرق الأوسط يجعل عملية السلام معقدة ومن الصعب توقع ما ستكون عليه. كما أن النزاعات داخل العالم العربي، الصراع بين العلمانيين والأصوليين، الصراعات الدينية والطائفية، العداء بين العرب والفرس، كل ذلك مرتبط بالقضية الفلسطينية.

غيليس كيبل، وهو عالم فرنسي متخصص في شؤون الشرق الأوسط، حدد ثلاث أزمات مرتبطة ببعضها في الشرق الأوسط: الأزمة التي على امتداد الساحل الشرقي للبحر المتوسط، وهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهي الأزمة الجوهرية، وتشمل لبنان وسورية؛ الأزمة في محيط الخليج ومعها الصراع على النفط والغاز والصراع بين إيران والدول العربية والنزاعات بين السنة والشيعة؛ ثم الأزمة في أفغانستان وباكستان.

قبل تعزيز عملية السلام في الشرق الأوسط، يبقى العديد من المسائل الصعبة التي ينبغي على الولايات المتحدة أن تسويها: هل تستطيع الولايات المتحدة سحب قواتها من العراق دون اضطرابات، كيف تتعامل مع القضية النووية الإيرانية، كيف يمكن أن تحسن العلاقات مع إيران وسورية، كيف يمكن أن تمنع حماس وحزب الله وسورية وإيران من تشكيل تحالف معاد لإسرائيل وللولايات المتحدة، كيف يمكن أن تمتن جهود مكافحة الإرهاب في باكستان، وتتجنب صراعا واسع النطاق بين باكستان والهند. إن قدرة الولايات المتحدة على التعامل مع تلك المشاكل بفطنة وطريقة سليمة ستقرر مصير عملية السلام في الشرق الأوسط.

 

(العدد 8، مجلة الصين اليوم)

 

شبكة الصين / 7 أغسطس 2009 /



     1   2   3  




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :