الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

هدف الدولتين مازال بعيدا (صور)


ليو تشونغ مين، أستاذ بمعهد دراسات الشرق الأوسط، جامعة شانغهاي للدراسات الدولية

المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط وو سي كه التقى الرئيس اللبناني ميشيل سليمان في الأول من يوليو هذه السنة

مرة أخرى تعود القضية الفلسطينية- الإسرائيلية إلى أجندة المجتمع الدولي على خلفية تغيير الولايات المتحدة لسياساتها في الشرق الأوسط. وقد حظي خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في جامعة القاهرة يوم 4 يونيو وخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حول السياسة الخارجية يوم 14 يونيو، باهتمام دولي واسع النطاق. ودعا أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إلى التعايش بين فلسطين وإسرائيل على أساس حل الدولتين.

وخلال جولته الشرق أوسطية في أواخر شهر يونيو، أكد المبعوث الصيني للسلام في الشرق الأوسط وو سي كه، أن الأوضاع في الشرق الأوسط شهدت مؤخرا تغيرات إيجابية غير أن طريق تسوية مشكلة الشرق الأوسط مازال طويلا، مؤكدا أنه لا يمكن الوصول إلى هدف السلام في المنطقة إلا بوجود الثقة بتحقيقه لدى الأطراف المعنية. وقال وو سي كه، الذي زار مصر وفلسطين وإسرائيل والأردن وسورية ولبنان، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتخذ إجراءات جديدة بعد تولى منصبه تؤثر تأثيرا إيجابيا على الأوضاع في المنطقة، لذلك أعربت الأطراف المعنية عن أملها في استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط.

وحول خطاب نتانياهو الذي طالب فيه بأن تكون الدولة الفلسطينية المستقبلية منزوعة السلاح وأن تعترف بيهودية إسرائيل، أوضح المبعوث الصيني أن العالم العربي لا يقبل بعض الشروط التي طرحها نتانياهو، ويرى أن هذه الشروط ستجعل الدولة الفلسطينية غير قابلة للحياة. وقال في حوار نشرته وكالة شينخوا يوم 29 يونيو: "إنه من غير الممكن تسوية المسألة الأمنية لإسرائيل بصورة نهائية إلا بتحقيق التعايش السلمي بين الدولة الفلسطينية والدولة الإسرائيلية وبين الأمة العربية والأمة اليهودية". وقال المسؤول الصيني إن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط تمر بمنعطف كبير، الأمر الذي يحتاج إلى جهود ضخمة للدفع باتجاه تحقيق السلام، موضحا أن الصين مستعدة للقيام بدورها في هذا المجال.

وفي الأسبوع الأخير من يونيو، وخلال زيارته لمصر، ألقى الرئيس الروسي ديمتري مدفيدف خطابا في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، وفي مؤتمره الصحفي مع الرئيس حسني مبارك يوم 23 يونيو، قال الرئيس الروسي إن القرارات والمبادئ المعترف بها من قبل الجميع يجب مراعاتها عند القيام بأي جهود هدفها الوصول إلى السلام في الشرق الأوسط، وأهمها مبدأ حل الدولتين بالإضافة إلى وقف الاستيطان الإسرائيلي، وأعرب عن أمله في أن يتوصل الجانبان في النهاية إلى حلول مرضية للجميع، مؤكدا أن روسيا على استعداد للمساعدة على ذلك في إطار كافة الصيغ الحالية، بما فيها مؤتمر موسكو الدولي حول السلام الشرق الأوسط المزمع عقده نهاية العام الجاري.



1   2   3    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :