الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

لغة الضاد في مدرسة مهنية (صور)


شي وو شان، مدير المدرسة (الثاني من اليمين) مع ضيف عربي

أسرة كبيرة

المدرسة الثانوية المهنية الإسلامية بمدينة تيانجين، وهي مدرسة داخلية، ليست مكان علم وكفى، بل هي مؤسسة تربوية يرعى المعلمون فيها طلابها رعاية الأب لابنه، كما أن طلاب المدرسة يعتبرونها بيتهم الكبير.

على الرغم من اختلاف مشارب هؤلاء الطلاب القادمين من مناطق شتى وقوميات مختلفة وتباين عاداتهم وأنماط تفكيرهم، فإنهم يدرسون في تناغم جنبا إلى جنب في نفس الفصل. وقد أكد شي رو شان أن المدرسة تنفذ سياسة حرية الاعتقاد الديني تنفيذا دقيقا، فالمعلمون يحترمون العقيدة الدينية لكل طالب. ونظرا لأن طلاب المدرسة يعتنقون عقائد دينية مختلفة، يشتمل منهج الدراسة على دروس في الثقافة العرقية الأساسية، تعطي الطلاب صورة عامة لثقافة كافة المجموعات العرقية في الصين وتغرس فيهم روح احترام الآخر بغض النظر عن عقيدته الدينية. المساواة وحرية العبادة والاحترام مبادئ أساسية في المدرسة، فالطالبة المسلمة يمكن، إذا أرادت، أن ترتدي الحجاب، ويمكن للطلبة المسلمين أن يؤدوا الصلاة في أوقاتها. وتنظم المدرسة نشاطات فنية في مناسبات أعياد المجموعات العرقية المختلفة. وفي شهر رمضان، يقدم مطعم المدرسة وجبة سحور خاصة للطلبة المسلمين، وفي عيد الأضحى، يحتفل المعلمون مع طلابهم بالعيد وينحرون البقر والغنم. في مثل هذه الأجواء لم يكن غريبا أن نسمع من بعض الطلاب أن رعاية المعلمين لهم لا تقل عن رعاية آبائهم وأمهاتهم. الفتاة الويغورية مائينور، طالبة السنة الثانية القادمة من مدينة خوتان بمنطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم قالت: "عندما وصلت مدينة تاينجين كانت هذه أول مرة أسافر فيها بعيدا عن أهلي، وعندما ترجلت، مع زملائي، من القطار، وجدت معلمي المدرسة في انتظارنا فتأثرت كثيرا." وقال الفتاة التي يبعد مسقط رأسها عن تيانجين خمسة آلاف وخمسمائة كم، إن المدرسة تساعدها في حجز تذكرة القطار عندما تعود إلى موطنها في شينجيانغ في العطلة، بل وتوصلها إلى محطة القطار. وفي عيدي الفطر والأضحى والأعياد الخاصة لقومية الويغور، تنظم المدرسة حفلا للطلبة الويغوريين.

الطلاب المسلمون بالمدرسة يحتفلون بعيد الفطر

تقدم المدرسة معونة مالية لطلبتها، ففي إطار اهتمام الحكومة الصينية بإعداد مهنيين ذوي مهارات متخصصة، تقدم الحكومة لكل طالب في المدرسة معونة مالية قدرها 1500 يوان سنويا، هذا إضافة إلى معونة مالية خاصة قدرها مائة يوان لكل طالب تقدمها لجنة الشؤون القومية بمدينة تيانجين. يتبرع للمدرسة أيضا بعض المسلمين الموسرين والجمعيات الخيرية. وتقدم المدرسة منحة دراسة مجانية للطلاب المتفوقين، وتعفي الفقراء من رسوم الدراسة.



     1   2   3   4    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :