الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

لغة الضاد في مدرسة مهنية (صور)


يان يويه ولي ينغ

المدرسة الثانوية المهنية الإسلامية بمدينة تيانجين

لا تخطئ العين في قرية تيانمو بحي بيتشن في مدينة تيانجين، بناية ذات طراز معماري عربي إسلامي يختلف تماما عن محيطها. هذه البناية هي مدرسة ثانوية مهنية إسلامية، لا يتلقى فيها الطالب المهارات المهنية فحسب، شأن غيرها من المدارس المهنية، وإنما أيضا يتعلم اللغة العربية. ولعل هذا هو السبب الرئيسي في أن كثيرا من أبناء الصينيين المسلمين يأتونها من كل حدب وصوب للدراسة بها بعد إتمام المرحلة الإعدادية.

المدرسة الثانوية المهنية الإسلامية بمدينة تيانجين، تبز نظيراتها في الصين بأنها المدرسة المهنية الوحيدة التي تُدرس فيها اللغة العربية. بنيت المدرسة سنة 1996، على مساحة 30 ألف متر مربع. وفي سنة 1999 أصبحت مدرسة هامة على مستوى المقاطعة، وفي سنة 2004 حصلت على شهادة المدرسة الهامة على المستوى الوطني.

تجدر الإشارة هنا إلى أن البنك الإسلامي للتنمية له أياد بيضاء على تلك المدرسة، إذ قدم لها معونات مالية مرتين، بإجمالي 587 ألف دولار أمريكي، 312 ألفا في المرة الأولى، و275 ألفا في المرة الثانية. ويفخر شي رو شان، مدير المدرسة، بأنه عندما زار مسؤول من البنك المدرسة سنة 1997 سمع طلابا لم يمض على دراستهم للعربية غير سنة واحدة يتلون آيات من الذكر الحكيم بعد أن تحدثوا معه بلغة الضاد، فدهش وسُر سرورا عظيما. وكان من نتيجة تلك الزيارة أن ذلك المسؤول قرر رفع تقرير إلى البنك للموافقة على منح معونة مالية ثانية للمدرسة لتحسين مستوى مساكن الطلبة، بعد أن رأى أن مساكنهم غير جيدة، فبُنيت عمارة سكنية جديدة مجاورة لعمارة التدريس.

يبلغ عدد العاملين في المدرسة حاليا 106 أفراد، ويربو عدد طلابها على ألف وسبعمائة، نصفهم تقريبا من أبناء المسلمين من قوميات هوي ومنغوليا وتشوانغ ودونغشيانغ وسالار وكوريا والويغور والتتار، وحوالي نصف عدد الطلبة من خارج تيانجين.

طلاب المدرسة يؤدون رقصة الخيزران



1   2   3   4    




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :