سياسة خارجية سلمية مستقلة للصين | علاقات الصين مع الدول الكبيرة الرئيسية | علاقات الصين مع الدول المجاورة
الاشتراك النشط في الدبلوماسية المتعددة الأطراف | الدبلوماسية العسكرية الصينية عام 2004
 
 
  الدبلوماسية العسكرية الصينية عام 2004


 

وفقا لإحصاء مكتب الشؤون الخارجية التابع لوزارة الدفاع الوطني، أنه في عام 2004، أنجز الجيش الصيني أكثر من 100 من الإتصالات الهامة، منها قامت وفود عسكرية يرأسها قادة من اللجنة العسكرية المركزية والدوائر الأربع العامة التابعة للجنة العسكرية المركزية والهيئات والقوات والأسلحة المختلفة بزيارة لأكثر من 60 دولة، واستقبلت وفودا هامة يرأسها وزراء الدفاع الوطني وجنرالات قوات مسلحة من 50 دولة وأكثر.

تبادل زيارات القمة يدفع تحسين العلاقات بين االبلدان الكبرى. في بداية عام 2004، زار الصين رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية ريتشارد مايرز. إنها أول زيارة قام بها أكبر قائد عسكري أمريكي منذ نوفمبر 2000. قال ريتشارد مايرز إنها "خطوة إيجابية ثانية في التطور الجيد للعلاقات العسكرية الأمريكية – الصينية". وقام وزير الدفاع الوطني الروسي سيرجي إيفانوف بزيارتين خلال عام واحد، وأجرى لقاءات وحوارات مع كبار قادة الدولة والجيش في الصين. كما أعلن، مع نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية وعضو مجلس الدولة ووزير الدفاع الوطني تساو قانغ تشوان عن إقامة أول مناورة عسكرية مشتركة بين الصين وروسيا داخل حدود الصين عام 2005. وخلال عام 2004، قام ثلاثة نواب لرئيس اللجنة العسكرية المركزية بزيارات خارجية: زيارة قوه بوه شيونغ لكل من روسيا ومصر وجنوب إفريقيا. زيارة تساو قانغ تشوان لكل من باكستان والهند وتايلند وفرنسا وبلجيكا وسويسرا والبرازيل. زيارة شيوي تساي هو لكل من كوبا والمكسيك. كما قام رئيس الأركان العامة لجيش التحرير الشعبي الصيني ليانغ قوانغ ليه بزيارة لكل من روسيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا. وأجرت الصين، بصورة متتالية، 19 من المشاورات الإستراتيجية والحوارات الأمنية مع 13 دولة، منها الولايات المتحدة وروسيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا، وحددت رسميا آلية تشاور إستراتيجي مع كندا.

المناورات العسكرية المشتركة تظهر روح الثقة بالنفس والبحث في المسائل الخاصة بالعمل. في يوم 16 مارس، قام السلاح البحري لكل من الصين وفرنسا، بمناورة مشتركة للبحث والإنقاذ في أعالي البحار خارج بحر الصين الأصفر. كانت مناورة عسكرية بحرية أغنى موضوعا وأكبر حجما قام بها السلاح البحري الصيني مع سلاح بحري أجنبي حتى الآن. وفي عام 2004، قامت القوات المسلحة الصينية، مع القوات المسلحة البريطانية والأسترالية بمناورة مشتركة للبحث والإنقاذ العسكري على البحار. وقامت مع باكستان بمناورة لمكافحة الإرهاب في منطقة عالية عن مستوى فوق سطح البحر، وتدريبات صعود الجبال مشتركة مع الهند، ودفع دوريات مشتركة في البحار مع فيتنام في خليج بيبو. وبالإضافة إلى ازدياد عدد المناورات العسكرية المشتركة الصينية – الأجنبية، تتوسع مجالاتها أيضا. في عام 2005، ستتم أول مناورة عسكرية مشتركة صينية – روسية، أنها ستكون أول مناورة عسكرية مشتركة صينية – أجنبية في مجال تقليدي.

تبادل زيارات الضباط يدفع مشروعات الأكفاء الإستراتيجية. في الأيام العشرة الأخيرة من نوفمبر، زار الصين أكثر من عشرة ضباط كبار للأسلحة البرية والبحرية والجوية الفرنسية للإشتراك في دورة البحث والمناقشة حول أمن شؤون الدفاع لكبار الضباط الصينيين والفرنسيين والتي استغرقت عشرة أيام وزيارة مدن تشينغداو وشيآن وشانغهاي. إنها أول مرة أقامت فيها الصين، بصورة منفردة، دورة بحث ومناقشة لضباط دولة غربية. وفي عام 2004، أرسلت الصين مائة ضابط كبير من فرقة ولواء إلى 8 بلدان في أربع دفعات للقيام باستطلاعات وزيارات. إنها أول مرة نظمت فيها الصين ضباطا من درجة متوسطة للدراسة خارج الصين. وأوفدت القوات المسلحة الصينية عدة مئات من الطلاب العسكريين إلى 25 دولة، منها روسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. وبالإضافة إلى ذلك، نظمت دفعات كبيرة من الضباط في المعاهد والجامعات العسكرية إلى الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا واليابان وجمهورية كوريا وأستراليا للزيارة والاستطلاع. وتم تدريب 926 ضابطا من 82 دولة.

توسيع أعمال التعاون العسكري الصيني – الأجنبي. في يوم 25 سبتمبر، بدأت مناورة بالذخيرة الحية على أراض جبلية لفرقة مشاة ميكانيكية باسم "القبضة الحديدية – 2004". لقد شاهد هذه المناورة التي تمت بالذخيرة الحية، أكثر من 60 مراقبا عسكريا من 16 دولة. إنها مناورة أكبر حجما وشاهدها مراقبون عسكريون أجانب ذوو أعلى مستوى من دول أكثر، ونظمتها القوات المسلحة الصينية منذ تأسيس الصين الجديدة. وبين يومي 4 و6 نوفمبر، أقيم في بكين مؤتمر سياسات الأمن للمنتدى الإقليمي لرابطة دول جنوب شرق آسيا الذي حضره أكثر من 100 مسؤول كبير للدفاع الوطني من 24 دولة عضوا. ذلك قد ملأ فراغ المنتدى الإقليمي لرابطة دول جنوب شرق آسيا في مجال الحوار بين مسؤولي الدفاع الوطني الكبار، ورفع مكانة القوات المسلحة الصينية في التعاون الأمني الإقليمي. وفي عام 2004، أقامت الصين دورة البحث والمناقشة الأولى لأمن شؤون الدفاع بين الدول الأعضاء لمنظمة شانغهاي للتعاون، ونظمت وفدا من الملحقين العسكريين الأجانب لدى الصين لزيارة هونغ كونغ والاستطلاع فيها، ودعت طلابا من أربع دول لدورة البحث والمناقشة للمسائل الدولية إلى مشاهدة مناورة برمائية بالذخيرة الحية لأسطول بحر الصين الجنوبي.