الابتكار التكنولوجي والتنمية الخضراء يصبحان قوتين دافعتين مهمتين

يرى مركز الأبحاث البريطاني "آسيا هاوس" في تقريره السنوي عن التوقعات لعام 2024، أن أهمية الصين للاقتصادات العالمية والآسيوية زادت بسرعة في العقود الماضية بسبب مشاركتها العميقة في سلاسل القيمة العالمية والإقليمية. وذكر أن الابتكار التكنولوجي والتنمية الخضراء سيصبحان قوتين دافعتين مهمتين للنمو الاقتصادي الصيني، كما أن تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي سيعزز المزايا الاقتصادية للصين. وأكد التقرير أن الصين ستصبح قوة مهمة تقود التنمية المتسارعة للطاقة المتجددة العالمية، وأصبحت أهمية التمويل الأخضر في تعزيز التنمية المستدامة للدول التي تعمل بشكل مشترك على بناء "الحزام والطريق" بارزة بشكل متزايد.

وقالت مجموعة "يو بي إس" إن الصناعات الناشئة المتمثلة في الحفاظ على الطاقة وحماية البيئة والجيل الجديد من تكنولوجيا المعلومات وتصنيع المعدات المتطورة والمواد الجديدة ومركبات الطاقة الجديدة تتمتع بقدرات قوية على استيعاب العمالة، وتتراكم العوامل الإيجابية للاقتصاد الصيني باستمرار.

ونوه مقال مجلة "أريبيان بزنس" الأسبوعية الإماراتية، إلى أن الصين ودول الخليج العربية تتمتع بآفاق واسعة للتعاون في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المنخفضة الكربون ومجالات أخرى. كما أن الصين تمتلك القدرة على مواصلة ضخ قوة دافعة في النمو الاقتصادي من خلال الابتكار. وتوفر الصين 80% من الوحدات الكهروضوئية في العالم وتمثل أكثر من 60% من إنتاج ومبيعات مركبات الطاقة الجديدة في العالم، مما ساهم في تعزيز التحول منخفض الكربون للطاقة العالمية.

وأشار الباحث الكيني في العلاقات الدولية كافينز أدهيل، إلى أن مركبات الطاقة الجديدة الصينية زودت المستهلكين العالميين بخيارات استهلاك متنوعة، وقال "متفائل بشأن آفاق تطوير مركبات الطاقة الجديدة في الصين". واعتبر أن التحول الأخضر الحالي أصبح اتجاها عالميا. وفي الوقت الحاضر، أصبح التحول الأخضر محل إجماع في جميع أنحاء العالم، وسوف تعمل مركبات الطاقة الجديدة على تعزيز أساليب السفر الأكثر مراعاة للبيئة. وتشجع الصين مركبات الطاقة الجديدة وشركات سلسلة التوريد الخاصة بها على إنشاء مراكز للبحث والتطوير في الخارج وإقامة علاقات تعاون إستراتيجية مع مؤسسات البحث الأجنبية والتجمعات الصناعية، الأمر الذي عزز بشكل كبير تطوير صناعة مركبات الطاقة الجديدة وله أهمية إيجابية للبيئة العالمية.