8 مارس 2024 / شبكة الصين/ يصادف هذا العام الذكرى الـ75 لتأسيس الصين الجديدة، وهو عام حاسم لتحقيق أهداف ومهام الخطة الخمسية الرابعة عشرة. وباعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم ومحركا هاما للنمو الاقتصادي العالمي، جذبت التنمية الاقتصادية الصينية الكثير من الاهتمام. وقالت مؤسسات وشخصيات دولية ووسائل إعلام أجنبية إن الاقتصاد الصيني يتمتع بمرونة عالية وإمكانات كبيرة وحيوية قوية، ولم تتغير أساسياته الإيجابية على المدى الطويل، وسيواصل تقدم الصين القوي في مجال التنمية عالية الجودة توفير الزخم القوي للانتعاش الاقتصاد العالمي.

اقتصاد الصين مفعم بالحيوية والمرونة

كتب الخبير الاقتصادي الأمريكي دان ستاينبوك مؤخرا أن الناتج المحلي الإجمالي الصيني نما بنسبة 5.2% على أساس سنوي في عام 2023، ليحقق بنجاح الأهداف الرئيسية المتوقعة. معتبرا أن الأمر المثير هو أنه خلال عطلة عيد الربيع هذا العام، زاد تدفق الأفراد عبر مناطق الصين بشكل ملحوظ، مما عزز بلا شك نمو صناعات البيع بالتجزئة والسياحة والنقل.

ويرى مقال موقع نشرته صحيفة "الاتحاد" الاماراتية أن الصين محرك التنمية العالمية ومظهر مهم لحيوية الاقتصاد العالمي. وأوضح أنه في عام 2023، نما الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 5.2% على أساس سنوي، وظل معدل نموها الرائد بين الاقتصادات الكبرى في العالم. 

وأكدت "شبكة أخبار عمان" الأردنية أن الاقتصاد الصيني يحافظ على الاتجاه الأساسي للانتعاش والتحسن على المدى الطويل، مما يوفر دعما قويا للتعافي الاقتصادي العالمي. وتعمل الصين بنشاط على تعزيز الابتكار الصناعي من خلال الابتكار العلمي والتكنولوجي، وتواصل توسيع الانفتاح رفيع المستوى على العالم الخارجي، وتخلق بيئة أعمال من الدرجة الأولى للاستثمار الأجنبي، مما سيوفر المزيد من الفرص للانتعاش والتنمية الاقتصادية العالمية.

ومن جانبه أشاد أمين عام الآسيان كاو كيم هورن، ببيانات النمو الاقتصادي الصيني في العام الماضي، وأعرب عن اعتقاده بأن "التنمية الاقتصادية الصينية القوية مهمة للغاية للتنمية الإقليمية والعالمية". وفي عام 2023، واصلت التجارة الثنائية بين الصين والآسيان نموها، حيث وصل حجم الواردات والصادرات إلى 6.41 تريليون يوان، وحافظت الآسيان على مكانتها كأكبر شريك تجاري للصين لمدة أربع سنوات متتالية، وظلت الصين أكبر شريك تجاري للآسيان لسنوات عديدة متتالية. مشيرا إلى أن التنمية الصينية ستفيد جميع الأطراف، ويأمل في أن يزور المزيد من السائحين الصينيين دول الآسيان، واستمرار تعميق التعاون بين الآسيان والصين في مختلف المجالات.

وأوضح أيمن سمير، الباحث في مركز الدراسات العربية الأوراسية، مركز بحوث مصري، أن اقتصاد الصين مفعم بالحيوية والمرونة. وتعد الصين حلقة وصل رئيسية في سلاسل التصنيع والتوريد العالمية، وتلعب دورا مهما في التجارة العالمية، وأصبحت التنمية الصينية دعما قويا للتنمية المشتركة لجميع البلدان.

وقالت كريستالينا غورغييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، إن الأهداف الاقتصادية الرئيسية للصين، باعتبارها اقتصادًا مهمًا يساهم بثلث النمو العالمي، قد تم تحقيقها بنجاح في العام الماضي، وهو ما يعد خبرًا جيدًا للصين وآسيا والعالم. معربة عن اعتقادها بأن الصين ملتزمة بتحقيق تنمية عالية الجودة وتعزيز التحول في نموذج النمو الخاص بها. وفي المستقبل، سيكون لدى الصين مجال واسع للتنمية في تعزيز تحسين الإنتاجية وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة.