arabic.china.org.cn | 31. 10. 2023 |
غزة 30 أكتوبر 2023 (شينخوا) ارتفعت نبرة الحديث عن المحتجزين في قطاع غزة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل اليوم (الاثنين) مع احتدام المعارك بين الجانبين في ظل سعي الجيش الإسرائيلي لتوسيع توغلاته البرية في اليوم الـ 24 من الحرب التي خلفت الآلاف من القتلى والجرحى.
ــ تحرير محتجزة وثلاث ينتظرن
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم عن تحرير مجندة خلال عملية برية بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من احتجازها لدى حركة حماس.
وقال الجيش في بيان مشترك مع جهاز الشاباك إنه "تم الليلة إطلاق سراح الجندية أوري مغيديش خلال عملية برية بعد أن كانت قد خطفت في السابع من أكتوبر من قبل تنظيم حماس الإرهابي".
وتابع أنه "تم فحص الجندية من الناحية الصحية، وضعها الصحي جيد، وقد التقت بأفراد أسرتها".
وأكد الجيش أنه سيواصل مع جهاز الشاباك العمل لإطلاق سراح المختطفين.
وفي أول رد فعل رسمي، هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القوات الأمنية على إطلاق سراح الجندية، متوعدا في الوقت ذاته بملاحقة نشطاء حماس والقضاء عليهم.
وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو "أبارك للقوات الأمنية إنجازها الهام والمثير للمشاعر، إنجار يثبت التزامنا بتحرير جميع المختطفين... أقول لمخربي حماس وداعش أنتم وحوش. سنستمر في ملاحقتكم واصطيادكم، وسنستمر بضربكم حتى نشلكم".
وجاء الإعلان عن تحرير المجندة الإسرائيلية بعد ساعات من نشر حركة حماس فيديو ظهرت فيه ثلاث محتجزات إسرائيليات وجهن رسالة إلى نتنياهو من أجل العمل على إطلاق سراحهن وسائر المحتجزين الإسرائيليين.
وأظهر الفيديو ومدته دقيقة و16 ثانية، ثلاث سيدات يجلسن على مقاعد بلاستيكية وتحدثت إحداهن موجهة باللغة العبرية رسالة إلى نتنياهو تطالبه فيها بالإفراج عنهن.
وقالت السيدة في رسالتها إن "بنيامين نتنياهو مرحبا، نحن موجودون في أسر حماس، 23 يوما... بالأمس كان هناك مؤتمر صحفي لعائلات الأسرى، ونحن نعرف أنه كان من المفترض أن يكون هناك وقف إطلاق نار، وأنت كان من المفترض أن تطلق سراحنا، كان يجب عليك أن تطلق سراحنا، وعدت أن تطلق سراحنا".
وختمت الرهينة الإسرائيلية قائلة "أطلق سراحنا الآن، أطلق سراح مواطنيهم وأسراهم الآن (الأسرى الفلسطينيين)، أطلق سراحنا، أطلق سراح الجميع، نحن نستحق أن نعود لعائلاتنا، الآن ".
وردا على الفيديو، ذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أنه يأتي في إطار حرب نفسية قاسية تقودها حماس، مؤكدا أن نتنياهو يعبر عن تعاطفه معهن ويعمل على إعادة جميع المختطفين للبلاد.
وأضاف البيان "نحن نحتضنكم وقلوبنا معكن ومع باقي المختطفين. نعمل كل ما في وسعنا من أجل إعادة كافة المختطفين والمفقودين للبلاد".
ويبلغ عدد المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري 239 شخصا، وفق ما أعلن صباح اليوم المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، فيما أعلنت كتائب القسام أن عددهم يتراوح ما بين 200 إلى 250 أسيرا.
وإثر ذلك، أعلنت حركة حماس مجددا استعدادها للإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لديها في غزة مقابل إطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم في تصريح للصحفيين في غزة إن "الاحتلال إسرائيل يدعي السعي لتحرير أسراه لكنه يعرض حياتهم للخطر بهجماته العشوائية".
وأضاف أن "حماس مستعدة للإفراج عن جميع الرهائن لديها مقابل جميع أسرانا لدى الاحتلال".
في المقابل، أعلن نتنياهو أنه يتعين على حركة حماس إطلاق سراح الأسرى المحتجزين دون شروط، مشيرا إلى أن حماس تحتجز أكثر من 200 رهينة ولن نوافق على وقف إطلاق النار.
وأضاف "أننا نؤمن أن التدخل البري سيؤدي إلى تحرير الرهائن وعلينا ممارسة الضغط على حماس".
ــ قتال بري عنيف وهجمات جوية متواصلة
واليوم اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلين من حركة حماس وسط جهود متواصلة من الجيش الإسرائيلي لعزل مدينة غزة عن جنوب القطاع.
وأفادت مصادر فلسطينية وشهود عيان وكالة أنباء ((شينخوا)) أن الاشتباكات تركزت بشكل خاص على أطراف حي الزيتون، حيث دارت مواجهات عنيفة بين الجانبين.
وتمكن الجيش الإسرائيلي من عزل مدينة غزة جزئيا صباح اليوم بعد قطعه شارع صلاح الدين الرابط بين جنوب وشمال القطاع. ووفقا للمصادر فإن الجيش الإسرائيلي يتقدم بحذر وسط عدد من الحقول الزراعية غربا باتجاه البحر بهدف تطويق مدينة غزة من هذه الجهة.
وأظهرت صورا بثها نشطاء فلسطينيون آثار قصف وتقدم لآليات إسرائيلية في محيط منطقة دولة جنوب شرق حي الزيتون المكتظ بالسكان.
لكن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت أن مقاتليها يتصدون للقوات الإسرائيلية المتوغلة في ثلاثة محاور، وإنها استهدفت ثلاث آليات إسرائيلية مدرعة شرق حي الزيتون بقذائف ((الياسين 105)).
وفي محور بيت لاهيا جنوب غرب القطاع، تواصلت اشتباكات متقطعة بين الطرفين، حيث تمركزت القوات الإسرائيلية وسط الحقول وبعض البنايات غير المدمرة.
وذكرت كتائب القسام في بيان ثان أن مقاتليها باغتوا قوات من الجيش الإسرائيلي شمال غرب بيت لاهيا، وهاجموها بقذائف ((الياسين 105)) والأسلحة الرشاشة مساء اليوم.
ورفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري التعليق على تحركات محددة للقوات والدبابات الإسرائيلية، لكنه قال في مؤتمر صحفي إن إسرائيل "وسعت نشاط قواتنا ودخلت قوات إضافية إلى القطاع، بما في ذلك المشاة وسلاح الهندسة والدبابات المدرعة وسلاح المدفعية".
وأضاف "هناك أيضًا مواجهة مباشرة بين قواتنا على الأرض والمسلحين (الفلسطينيين) مع استمرار القتال داخل قطاع غزة".
في المقابل، قلل رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف من حدة الاجتياح البري الإسرائيلي، قائلا "لم يكن هناك أي تقدم بري على الإطلاق في المناطق السكنية" للقوات الإسرائيلية، التي "ليس لها وجود حاليا" في قلب غزة.
وبحسب معروف، فإن ما جرى هو توغل عدة دبابات إسرائيلية وجرافة على الطريق من منطقة زراعية قرب ضهور الديك استهدفت "سيارتين مدنيتين" قبل أن "يجبرهما مقاتلو حماس على التراجع".
وبموازاة التوغل البري، أعلن الجيش الإسرائيلي عن قصف حوالي 600 هدف، منها مستودعات للوسائل القتالية، وأماكن اختباء وتجمع تابعة لعناصر حمساوية ومواقع إطلاق الصواريخ المضادة للدروع.
كما أعلن الجيش "تصفية نشطاء بارزين في حماس بينهم قائد القوة البحرية في المنطقة الوسطى جميل بابا، وقائد المنظومة المضادة للدروع في كتيبة التفاح محمد صفدي، والناشط البارز في منظومة القذائف المضادة للدروع مؤمن حجازي، والمسؤول في منظومة الانتاج محمد عوض الله".
ولا تعلق كتائب القسام أو حركة حماس على قتلاها من النشطاء العسكريين منذ بدء الحرب في غزة.
فيما واصلت كتائب القسام الإعلان في بلاغات عسكرية عن هجمات صاروخية باتجاه مدن تل أبيب وعسقلان وبلدات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة.
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |