بكين 17 أكتوبر 2023 (شينخوا) التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الثلاثاء، بالرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف، الموجود في بكين لحضور الدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي.

وذكر شي أنه سعيد للغاية بلقاء صديقه القديم مرة أخرى، قائلا إن العلاقات السليمة والمستقرة والحيوية بين الصين وكازاخستان تساعد على تنمية ونهضة البلدين وترسيخ السلام والاستقرار الإقليميين.

وأكد شي دعم الصين لكازاخستان في حماية استقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها.

وأشار شي إلى أنه وبغض النظر عن كيفية تغيرات الوضع الدولي، يتعين على الصين وكازاخستان توريث مفهوم حسن الجوار والصداقة من جيل إلى جيل، وتعزيز مواصلة تنمية الشراكة الاستراتيجية الشاملة الدائمة بين الصين وكازاخستان.

ودعا شي الجانبين إلى تعزيز التعاون، ودفع تحقيق المزيد من النتائج في إطار بناء "الحزام والطريق"، وتقديم المزيد من المنافع لشعبي البلدين.

وأضاف شي أن الصين مستعدة لتسهيل التجارة والاستثمار بشكل مستمر مع كازاخستان، وتوسيع واردات المنتجات الزراعية عالية الجودة والخضراء من كازاخستان، إضافة إلى توسيع التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الطاقة الخضراء.

وأشار شي إلى استعداد بلاده لتعزيز الترابط مع كازاخستان وزيادة قدرة وحجم وكفاءة النقل لقطارات الشحن بين الصين وأوروبا.

وقال شي إنه يتعين على البلدين تعزيز التبادلات في مجال التكنولوجيا الرقمية، بما فيها التجارة الإلكترونية العابرة للحدود والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وسلسلة الكتل.

كما دعا شي إلى تعزيز التبادلات الشعبية والثقافية وتوثيق التعاون على المستوى المحلي، مشيرا إلى أن اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة بين البلدين ستدخل حيز التنفيذ، وأن عام السياحة الكازاخي سيتم إطلاقه في الصين العام المقبل.

وقال شي إن الصين تعارض بشدة تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية لدول آسيا الوسطى، وتدعم كازاخستان في أداء واجباتها كرئيس دوري لمنظمة شانغهاي للتعاون.

ومن جانبه، قال توكاييف إن كازاخستان دعمت بقوة مبادرة "الحزام والطريق" وشاركت فيها بنشاط منذ اليوم الأول لإطلاقها.

وأشار توكاييف إلى أنه على مدى العقد الماضي، أصبحت الصين دولة رائدة في العالم، وحقق التعاون في إطار مبادرة "الحزام والطريق" إنجازات ملحوظة.

وفي معرض إشارته إلى أن الصين صديق وشريك موثوق به إلى الأبد بالنسبة لكازاخستان، قال توكاييف إن كازاخستان تشيد بموقف الصين العادل ودورها الإيجابي في الشؤون الدولية، بما في ذلك جهودها المبذولة لدفع تسوية الأزمة الأوكرانية، معربا عن استعداد بلاده لتعزيز الاتصال والتنسيق متعددي الأطراف مع الصين.

وشهد رئيسا الدولتين التوقيع على عدة وثائق ثنائية حول التعاون في مجالات تشمل الترابط والتنمية الاقتصادية.

وعقدت الفعاليات السالفة الذكر بحضور مسؤولين صينيين بارزين، منهم تساي تشي، ووانغ يي.