بكين 17 أكتوبر 2023 (شينخوا) أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الثلاثاء محادثات مع الرئيس التشيلي غابرييل بوريك، الموجود في بكين لحضور الدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي والقيام بزيارة دولة إلى الصين.

وقال شي إن تشيلي رائدة في التعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية في بناء "الحزام والطريق". ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من نصف قرن، حافظت العلاقات الصينية -التشيلية على تنمية مطردة وسليمة.

وقال إن التعاون الثنائي في مختلف المجالات عزز تنمية ونهوض البلدين وجلب منافع ملموسة للشعبين.

وقال إنه يتعين على البلدين اتخاذ التوقيع على خطة تعاون "الحزام والطريق" كفرصة لتعزيز المواءمة بين إستراتيجياتهما التنموية.

وقال شي إن على الصين وتشيلي تعميق التعاون التقليدي في الاقتصاد والتجارة والبنية التحتية، وتعزيز محركات نمو جديدة للتعاون في مجالات الطاقة النظيفة والاقتصاد الرقمي والابتكار العلمي والتكنولوجي، سعيا لجعل تشيلي دولة رائدة في التعاون العالي الجودة بين الصين وأمريكا اللاتينية في إطار بناء "الحزام والطريق".

وأضاف أن الصين ترحب بدخول المزيد من المنتجات الزراعية العالية الجودة والسلع المميزة من تشيلي إلى السوق الصينية.

وأردف شي أن كلا البلدين ينتمي إلى بلدان الجنوب، معربا عن رغبة الصين في تعزيز التواصل والتنسيق مع تشيلي لدعم التضامن والتعاون بين الدول النامية وحماية التعددية الحقيقية والتجارة الحرة.

وقال إن الصين تقدر مساهمات تشيلي الإيجابية في تنمية العلاقات بين الصين وأمريكا اللاتينية ومنتدى الصين-سيلاك (مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي)، وتأمل في أن تواصل تشيلي الاضطلاع بدورها الفريد في تعزيز تعاون الصين مع أمريكا اللاتينية.

من جانبه، قال بوريك إن مبادرة "الحزام والطريق" التي اقترحها الرئيس شي، تستلهم الحكمة من الثقافة التقليدية الصينية التي يمتد تاريخها إلى أكثر من 5 آلاف سنة، وتستند إلى مبادئ المساواة والاحترام المتبادل، مضيفا أن المبادرة أصبحت منصة مهمة للتعاون متبادل المنفعة وفرصة مهمة للبلدان في جميع أنحاء العالم لتحقيق التنمية المشتركة، وأن تشيلي تقدر ذلك التعاون وستواصل المشاركة فيه بنشاط.

وأوضح بوريك أن تشيلي تدعم جهود الصين للانضمام إلى اتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ واتفاقية شراكة الاقتصاد الرقمي، مضيفا أن تشيلي تأمل أن تكون مركز التعاون بين الصين ودول أمريكا اللاتينية وتلعب دورا نشطا في تعزيز العلاقات بين أمريكا اللاتينية والصين.

وبعد المحادثات، شهد رئيسا الدولتين توقيع عدد من وثائق التعاون الثنائي في مجالات شملت التعاون في بناء "الحزام والطريق"، والاقتصاد الرقمي، والابتكار العلمي والتكنولوجي، والتفتيش الجمركي والحجر الصحي.

وبعد المحادثات، أصدر البلدان بيانا مشتركا.

وعقدت الفعاليات السالفة الذكر بحضور مسؤولين صينيين بارزين، منهم تساي تشي، ووانغ يي.

وقبل المحادثات، أقام شي مراسم استقبال لبوريك في قاعة الشعب الكبرى.