arabic.china.org.cn | 03. 10. 2023 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
غزة 3 أكتوبر 2023 (شينخوا) يعد موسم حصاد البلح في قطاع غزة الذي انطلق مؤخرا من أهم المواسم كونه يمثل فرصة للمزارعين من أجل تحقيق الأرباح للتغلب على ظروف الحياة الصعبة التي يعانون منها.
وبدأ موسم الحصاد في القطاع الساحلي الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة في بداية أكتوبر الجاري ويستمر حتى منتصف نوفمبر المقبل، وفقا لوزارة الزراعة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.
ويقول محمد أبو عودة الناطق باسم الوزارة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قطاع غزة يوجد به نحو 240 ألف شجرة نخيل منها 180 ألف شجرة مثمرة والبقية غير منتجة.
ويتوقع أبو عودة أن يشهد القطاع إنتاج نحو 15 ألف طن من التمور هذا العام وهذه زيادة كبيرة مقارنة بالعام الماضي الذي فقد نحو 30% من الإنتاج نتيجة التغير المناخي.
ويضيف أبو عودة أن وزارته أوقفت استيراد التمور من الخارج بهدف إتاحة المجال أمام المزارعين في القطاع لتسويق منتجاتهم في الأسواق المحلية وهي فرصة لدر الدخل عليهم بعد أشهر من انتظار المحصول.
ويجنى المزارعون ثمار البلح الذي يطلق عليه المجتمع في غزة لقب "الذهب الأحمر" بطرق مختلفة، أشهرها الطريقة التقليدية التي يعتلي فيها المزارعون الأشجار بحبال متينة ثم يقطفون العناقيد ليشتري الناس قطوف البلح قبل أن تنضج تماماً، ويعلقونها في المنزل لتناول ما ينضج منها بصورة يومية.
إلى جانب ذلك، تنشط مع الموسم أيضا، صناعة العجوة ودبس التمر، وتحديدا في مخيم دير البلح للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع الذي يعود تسميته بذلك كونه محاط بأشجار النخيل الباسقة التي يتدلى منها عناقيد البلح الأحمر من كافة الاتجاهات.
وأعرب محمد بركة (45 عاما) وهو مزارع من مخيم دير البلح يمتلك قطعة أرض تضم حوالي 150 شجرة نخيل عن سعادته لأن أشجاره أثمرت هذا العام بشكل أفضل من العام الماضي الذي تأثرت فيه بفعل التغير المناخي.
ويقول بركة بينما يحمل بين يديه البلح بعد إنزاله من على النخيل إن "الموسم الحالي أفضل بكثير عن العام الماضي الذي تكبدت فيه خسائر مادية بفعل قلة المحصول جراء التغير المناخي".
ويضيف بركة الذي يعمل معه داخل الأرض نحو 15 عاملا أن "حصاد الموسم الحالي سيجنبني خسائر مادية وسأتمكن من كسب المزيد من الأرباح ودفع إيجار العمال بسهولة".
ومع بدء موسم حصاد البلح تتزين غالبية مفترقات شوارع القطاع الرئيسية والأسواق الشعبية بقطوف البلح الأحمر الذي يصطف المزارعون لبيعها.
وينتظر مدين أبو رجيلة (42 عاما) من غزة موسم الحصاد السنوي للحصول على فرصة عمل موسمية من أجل توفير لقمة العيش لأفراد أسرته المكونة من 7 أشخاص بينهم أطفال.
ويقول أبو رجيلة إن "موسم حصاد البلح الحالي جيد جدا بالنسبة لي، حيث أعمل لمدة 12 ساعة يوميا وأكسب حوالي 40 دولارا أمريكيا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة".
ويضيف أبو رجيلة أن العائد المادي من وراء العمل "وإن كان موسميا يساعد على توفير بعض المال مما يساهم في إعالة أسرتي لمدة شهرين على الأقل". /نهاية الخبر/
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |