27 سبتمبر 2023 / شبكة الصين/ نشرت صحيفة "رسيسكايا جازيتا" الروسية تقريرا في 25 سبتمبر الجاري، بعنوان "تنمية الطاقة الخضراء في الصين تتحول إلى المسار الهجين". 

وقال التقرير إن الصين تعمل على تحويل الطاقة الخضراء إلى مسار هجين، حيث بدأت محطات الطاقة الشمسية المائية وطاقة الرياح الشمسية وغيرها من محطات الطاقة الهجينة في الظهور في جميع أنحاء الصين. وبهذه الطريقة، تخطط الصين للحد بشكل كبير من اعتماد منشآت توليد الطاقة المتجددة على الأرصاد الجوية.

واليوم، أصبحت سرعة التنمية الصينية في مجال الطاقة الخضراء في طليعة العالم. وأشار موقع "فورين بريف" الأسترالي إلى أن "الصين تضيف المزيد من مرافق الطاقة المتجددة كل عام مقارنة ببقية دول العالم مجتمعة".

وفي عام 2022، تجاوزت القدرة المركبة للطاقة المتجددة في الصين طاقة الفحم. وتمثل القدرة المركبة لطاقة الفحم 43.8% من إجمالي القدرة المركبة الكلية، وتمثل القدرة المركبة لتوليد الطاقة المتجددة 47.3%.

ومع ذلك، يظل توليد الطاقة باستخدام الفحم أهم مصدر للكهرباء في الصين. ففي العام الماضي، شكلت محطات توليد الطاقة بالفحم حوالي 60% من إجمالي توليد الكهرباء، في حين شكلت الطاقة المتجددة حوالي 30% فقط.

والفرق بين القدرة المركبة وتوليد الطاقة هو أن الأنواع المختلفة من محطات الطاقة لها أوقات استخدام فعالة خاصة بها. فعلى سبيل المثال، يبلغ متوسط ساعات الاستخدام السنوية لتوليد الطاقة الشمسية 1500 ساعة، والرياح 2500 ساعة، والكهرومائية 3500 ساعة، والفحم بين 4500 و6500 ساعة سنويًا. ويعود هذا الاختلاف بشكل رئيسي إلى الاعتماد الكبير لمحطات الطاقة المتجددة على الأرصاد الجوية.

ومن غير المتوقع أن يتغير هذا الوضع في المستقبل القريب، بخلاف التكيف معه. والحل الهندسي بسيط في الواقع، فمن خلال تغطية محطة الطاقة الكهرومائية بألواح شمسية، يتم تحويلها إلى محطة طاقة هجينة يمكنها توليد الكهرباء حتى في أسوأ حالات الجفاف وأشعة الشمس.

وتخطط الصين للوصول إلى ذروة الكربون قبل عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060. ويعد بناء منشآت الطاقة الخضراء الهجينة الجديدة وسيلة مهمة لتحقيق هذا الهدف.