بكين 22 سبتمبر 2023 (شينخوا) عقد كبير المشرعين الصينيين تشاو له جي اليوم (الجمعة) محادثات مع أمادو سيرود، رئيس برلمان أمريكا الوسطى، ووقعا اتفاقا يمنح المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني صفة مراقب دائم في برلمان أمريكا الوسطى.

وجاءت زيارة سيرود بعدما صوت برلمان أمريكا الوسطى بأغلبية ساحقة لصالح سحب "صفة مراقب دائم" من ما يسمى "مجلس اليوان التشريعي" بمنطقة تايوان، وقبول المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني كمراقب دائم، الشهر الماضي.

وقال تشاو إن "هذا القرار التاريخي جذب اهتماما بالغا من المجتمع الدولي، ما يؤكد مرة أخرى أن مبدأ صين واحدة هو عُرف معترف به على الصعيد العالمي، وأن دعم هذا المبدأ والالتزام به يمثلان اتجاها لا يقاوم في العصر الراهن". ووجه تشاو الشكر إلى برلمان أمريكا الوسطى على دعمه القوي لموقف الصين بشأن القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية الصينية.

وذكر تشاو، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أن علاقات الصين مع دول أمريكا الوسطى تتطور بزخم جيد، وأن جميع الدول التي تقيم الصين معها علاقات دبلوماسية في المنطقة اشتركت في الجهود المبذولة لبناء الحزام والطريق.

وأوضح أن الصين مستعدة للعمل مع دول أمريكا الوسطى المعنية لتعزيز التعاون في مجالات مثل الزراعة والبنية التحتية والاستثمار وسبل معيشة الناس، وزيادة التوافق الاستراتيجي والتضامن والتنسيق، ومعارضة الهيمنة وسياسة القوة والأحادية والحواجز التجارية، بالتزامن مع العمل معا على تدعيم بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

وتابع تشاو قائلا إن المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني يعتزم تعزيز التعاون مع برلمان أمريكا الوسطى، وزيادة التنسيق معه في إطار الاتحاد البرلماني الدولي وبرلمان أمريكا اللاتينية، لحماية حقوق ومصالح الدول النامية على نحو مشترك.

وأكد أن مسألة تايوان هي جوهر المصالح الأساسية للصين، وأن مبدأ صين واحدة هو الأساس السياسي الرئيسي لتنمية العلاقات بين المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني وبرلمان أمريكا الوسطى.

ودعا تشاو برلمان أمريكا الوسطى إلى اتباع المسار الصحيح، وترسيخ التوافق بشأن مبدأ صين واحدة على نحو مطرد، والبقاء على يقظة شديدة في مواجهة محاولات بعض القوى استخدام مسألة تايوان لعرقلة التعاون الثنائي.

ومن جانبه، قال سيرود إن برلمان أمريكا الوسطى اتخذ قرارا تاريخيا وصحيحا، ويأمل في تعزيز التبادلات مع المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والإسهام في تعزيز التعاون بين دول أمريكا الوسطى والصين في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والثقافة، من بين مجالات أخرى.

وبرلمان أمريكا الوسطى هو برلمان يمثل 6 دول، هي جواتيمالا والسلفادور وهندوراس ونيكاراغوا وجمهورية الدومينيكان وبنما، ويعمل كمؤسسة سياسية وهيئة برلمانية لنظام تكامل أمريكا الوسطى.