16 أغسطس 2023 / شبكة الصين/ إذا استقل المرء حافلة إلى المطار في نيروبي، فمن المحتمل أن تكون حافلة تعمل بالكهرباء - ربما تكون من صنع شركة صينية. وتمتلك العديد من شركات الحافلات العاملة في العاصمة الكينية الآن سيارات كهربائية حيث تشرع كينيا في محاولة إزالة الكربون من النقل البري.

وبحسب تقرير نُشر على موقع صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الهونغكونغي في 12 أغسطس الجاري، فإن شركة "باسي غو" الكينية للسيارات الكهربائية تعد من بين الشركات التي توفر الحافلات بالشراكة مع "بي واي دي"، أكبر شركة لتصنيع السيارات الكهربائية في الصين.

ونقل التقرير، عن جيت بهاتاتشاريا، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "باسي غو" قوله إن الشركة سلمت 19 حافلة كهربائية من طراز (بي واي دي كيه 6) للزبائن في نيروبي وركبت أول ثلاثة شواحن سريعة تعمل بالتيار المستمر على خطوط حافلات المدينة. وأضاف الرئيس التنفيذي أن "باسي غو" أمَّنت طلبيات أكثر من 130 حافلة كهربائية من مشغلي الحافلات في نيروبي الذين يتوقون للتحول من الديزل إلى الكهرباء.

وبحسب ما ورد فقد شُحنت الحافلات إلى كينيا بعد تجميعها جزئيا في شركة "بي واي دي" لصناعة السيارات في الصين وجُمعت بالكامل في شركة "يونايتد فيكيل اسمبلي" بمدينة مومباسا.

وفي أفريقيا، لا يزال الطلب على السيارات الكهربائية منخفضا مقارنة بأوروبا والولايات المتحدة بسبب ارتفاع تكلفة السيارات الكهربائية ونقص الكهرباء الكافية.

ومع ذلك، لا تزال شركات تصنيع السيارات الكهربائية الصينية مثل "بي واي دي" و"جيلي" و"دونغ فنغ موتورز" و"جريت وول موترز" و"سايك موترز" و"جاك" تتوسع في أفريقيا، حيث تبيع السيارات في أسواق مثل جنوب أفريقيا ورواندا ومصر وإثيوبيا وزيمبابوي وغانا والمغرب ونيجيريا.

وعندما أطلقت "بي واي دي" أول سيارة دفع رباعي كهربائية لها كم طراز (أتو-3)، في جنوب أفريقيا في يونيو الماضي، أكد رئيس قسم مبيعات السيارات في الشرق الأوسط وأفريقيا للشركة على مؤهلات شركة الخضراء، قائلا "نحن نوازن ما يقرب من 35 مليار كيلوغرام من انبعاثات الكربون. وهذا الإنجاز يعادل زرع ما يقرب من 600 مليون شجرة على كوكبنا".

ووفقا للتقرير، قال سالم فقير، المدير التنفيذي لمؤسسة المناخ الأفريقي، إنه على الرغم من أن السيارات الصينية تهيمن على معظم الأسواق الأفريقية، فإن معدل التعميم المحلي للسيارات الكهربائية ليس مرتفعا.

ويضرب سالم فقير مثال جنوب إفريقيا، حيث يوجد حوالي 12 مليون سيارة، منها ما يزيد قليلاً عن 1000 سيارة كهربائية. ولكنه قال إن خطط الحافلات الكهربائية في أماكن مثل كيب تاون ونيجيريا لها تأثير. وأشار إلى نمو الدراجات الكهربائية في كينيا ورواندا. وتوفر الدراجات الكهربائية من قبل الشركات الصينية وتجمع محليا.

ونقل التقرير، عن والتر ماديلا، كبير المحللين في توقعات السيارات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في (S&P Global Mobility)، قوله إن العلامات التجارية الصينية تمنح مشتري المركبات الكهربائية المزيد من الخيارات بتكلفة أقل. وأضاف أن الشركات الصينية مثل "شيري" و"هافال" و"جريت وول موترز" ستقدم المزيد من الطرز ذات الأسعار المعقولة، بالإضافة إلى السيارات الهجينة.

وبحسب التقرير، قال موبسواني ماهيلو، الباحث الزائر في مركز أبحاث عدم المساواة الجنوبي بجامعة ويتواترسراند في جنوب أفريقيا: "نظرًا لأن أسعار ماركات السيارات الصينية في جنوب أفريقيا أقل من أسعار العلامات التجارية الأوروبية والأمريكية، فإن العلامات التجارية الصينية لديها الفرصة لأخذ زمام المبادرة في المستقبل".