24 يوليو 2023 / شبكة الصين/ كتب دان شتاينبوك، مدير مكتب أبحاث التجارة الدولية في معهد الصين والولايات المتحدة الهند، وهو مركز أبحاث أمريكي، بصحيفة "تشاينا ديلي" في 19 يوليو الجاري أنه على الرغم من التعليقات السلبية من الغرب على اقتصاد الصين، فإن الناتج المحلي الإجمالي في الصين سيظل ينمو بنسبة 5.5٪ على أساس سنوي في النصف الأول من هذا العام، ومن المتوقع أن يحقق نموا أقوى في النصف الثاني من العام.

بيانات اقتصادية جيدة

وفقا للمكتب الوطني الصيني للإحصاء، فقد نما الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني بنسبة 6.3٪ على أساس سنوي. وعزا المقال ذلك أساسا إلى تعزيز صناعات التجزئة والخدمات والتأثير الأساسي.

ومن يناير إلى يونيو الماضيين، زادت القيمة المضافة للمؤسسات الصناعية الصينية فوق الحجم المحدد بنسبة 3.8٪ على أساس سنوي، مما يدل على أن الإنتاج الصناعي الصيني قد تعافى بشكل مطرد وتوقعات الأعمال إيجابية. وجدير بالذكر أن هناك نموا قويا في صناعة الطاقة الخضراء، بما في ذلك السيارات الكهربائية والخلايا الشمسية والمولدات.

وكان مؤشر أسعار المستهلكين الوطني، وهو المقياس الرئيسي للتضخم، ثابتا في يونيو مقارنة بالعام الذي سبقه. ومن المتوقع أن يبدأ مؤشر أسعار المستهلكين في الارتفاع تدريجياً بعد أغسطس المقبل، وأن يقترب من 1٪ بنهاية العام. وبالإضافة إلى ذلك، ارتفع إجمالي مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية الاجتماعية في النصف الأول من العام بنسبة 8.2٪ على أساس سنوي، وكان معدل النمو 2.4 نقطة مئوية أسرع من الربع الأول.

وبشكل عام، فعلى الرغم من انخفاض الأسعار في الصين لم يكن هناك انكماش، ولن يكون هناك مثل هذا الخطر في النصف الثاني من العام.

التجارة الخارجية تواصل توسعها

بلغ إجمالي قيمة الواردات والصادرات من السلع في الصين 2.8 تريليون دولار أمريكي خلال النصف الأول من العام، بزيادة سنوية نسبتها 2.1٪. وبحسب البيانات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك الصينية، فقد زادت صادرات الصين بنسبة 3.7٪ على أساس سنوي، بينما انخفضت الواردات بشكل طفيف بنسبة 0.1٪ على أساس سنوي خلال الفترة من يناير إلى يونيو الماضيين.

وأشار تحليل المقال إلى أن نمو الصادرات أظهر مرونة الاقتصاد الصيني، بينما كان الانخفاض الطفيف في الواردات استجابة لسياسات الحماية الغربية.

وأظهرت بيانات التجارة الخارجية الخاصة بالنصف الأول من العام أن واردات وصادرات الصين إلى الآسيان زادت بنسبة 5.4٪ على أساس سنوي، وزادت الواردات والصادرات إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 1.9٪ على أساس سنوي، وزادت الواردات والصادرات إلى البلدان الواقعة على طول "الحزام والطريق" بنسبة 9.8٪ على أساس سنوي.

وفي تناقض صارخ، انخفضت واردات وصادرات الصين إلى الولايات المتحدة بنسبة 8.4٪. كما أوضح بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس مؤخرا، وأكد صعود المكسيك إلى أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة الاحتكاك بين الصين والولايات المتحدة، وترافق نمو التجارة الأمريكية المكسيكية مع ارتفاع أسعار المدخلات والمشتريات، والتي تدفعها الشركات الأمريكية والمستهلكون.

زخم اقتصادي قوي

أكد المقال أن الاقتصاد الصيني لم يقترب من مرحلة ركود، وعلى الرغم من كونه مقيدا بعوامل خارجية، إلا أنه لا يزال يقاوم الضغوط ويستمر في النمو.

وفي النصف الأول من العام، زاد الاستثمار في الأصول الثابتة في الصين بنسبة 3.8٪ على أساس سنوي. وعلى وجه الخصوص، يتدفق الاستثمار الحكومي بشكل متزايد إلى تقنيات التصنيع المتقدمة وأشباه الموصلات ومراكز البيانات الضخمة وقطاع حماية البيئة.

ومن الأمور المشجعة أن قطاع العقارات آخذ في التعافي أيضا. وفي نوفمبر العام الماضي، استحدثت الحكومة الصينية 16 إجراء لدعم القطاع العقاري في محاولة لتعزيزه، وقد يستمر بعضها حتى نهاية عام 2024.

وهناك مؤشرات مختلفة تدل على أنه إذا كان التقدم جيدا، فإن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الصيني سيتجاوز 5٪ في عام 2023 .