6 يوليو 2023 /شبكة الصين/ انعقد منتدى دافوس الصيفي مؤخرا في تيانجين، حيث أصبحت كيفية دفع النمو الاقتصادي من خلال تعزيز التعاون وكيفية النظر إلى ما يسمى بـ"الحد من التبعية وتقليل المخاطر" من قبل الإعلام الغربي، موضوعا ساخنا للنقاش والتبادل بين المشاركين. ونشرت شبكة شين داو باو (UJSZEMLE XINDAOBAO) المجرية مقالا بعنوان "إزالة المخاطر عند التعامل مع الصين.. هل لحماية الأمن الاقتصادي أم "الانتحار الاقتصادي؟"، وأشار المقال إلى أن الإضعاف الاصطناعي للعلاقات الصناعية بين الدول وعرقلة سلاسل التوريد من خلال "إزالة المخاطر" سيكون له تأثير خطير على اقتصاديات مختلف البلدان. كما يتعين على أوروبا أن تواجه تعميق العلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي والصين ونمو الاستثمار المتبادل بين الجانبين، والاستجابة بفعالية لتوقعات الأعمال التجارية، وتجنب العوامل الجيوسياسية التى تتدخل في التعاون الاقتصادي والتجاري. 

وأشار المقال إلى أن مفهوم "إزالة المخاطر" هو بديل لـ"فك الارتباط"، وذلك يعني أن اتخاذ الاعتماد المتبادل بين الولايات المتحدة وأوروبا والصين كمخاطر، ويعتقد المقال أن عملية إضعاف العلاقة الاقتصادية لكلا الطرفين فقط هي التي يمكنها ضمان الأمن الاقتصادي لأوروبا والولايات المتحدة. وقال نائب وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو في مقابلة أجريت معه خلال المنتدى إن أي تدابير "فك الارتباط" أو حتى "إزالة المخاطر" مع الصين ستكون سلوكا "انتحاريا" بالنسبة لأوروبا. 

وذكر المقال أن الصين تأمل في الحفاظ على التعاون مع الشركاء الاقتصاديين والتجاريين بما في ذلك أوروبا، ولا ترغب في رؤية تغيير "إزالة المخاطر" إلى "إزالة الصين"، ولا تزال آفاق التعاون الاقتصادي بين أوروبا والصين واسعة، كما تريد العديد من الشركات الأوروبية زيادة الاستثمار في الصين. 

يعتقد المقال أن الاقتصاد العالمي يواجه تحديات متعددة في بطء النمو ومخاطر الديون وتغير المناخ وتوسيع الفجوة بين الأثرياء والفقراء. وتحتاج أوروبا إلى العمل مع الصين لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري لدفع النمو الاقتصادي. من أجل ضمان التنمية الناجحة للتعاون الاقتصادي، يجب على أوروبا أن تواجه العلاقة الاقتصادية في أوروبا ونمو الاستثمار المتبادل بين الطرفين، والاستجابة بنشاط لتوقعات المؤسسات وتجنب تشويش العوامل الجيوسياسية للتعاون الاقتصادي والتجاري.