arabic.china.org.cn | 18. 06. 2023 |
بقلم ون سه، خبيرة في السياسة الدولية
18 يونيو 2023 /شبكة الصين/ احتضنت العاصمة الصينية بكين في 14 يونيو 2023 منتديا حول الحوكمة العالمية لحقوق الإنسان، وقد حضر هذا المنتدى أكثر من 300 شخص من داخل وخارج الصين من حوالي 100 دولة ومنظمة دولية، وركز المنتدى على عدة مواضيع أبرزها المساواة والتعاون والتنمية والحوكمة العالمية لحقوق الإنسان، كما احتفل المنتدى بالذكرى الـ30 على "إعلان وبرنامج عمل فيينا". تبادل الضيوف والمشاركون العديد من الآراء حول تحسين الحوكمة العالمية لحقوق الإنسان، وقد بعث الرئيس الصيني شي جين بينغ برسالة تهنئة إلى المنتدى أبرز من خلالها أهمية الحوكمة العالمية لحقوق الإنسان أمام تحديات العصر، كما أكد شي على أن "الصين تتمسك بمبدأ وضع الشعب في المقام الأول وتلتزم بطريق تنمية حقوق الإنسان" وأن الصين تسعى إلى تعزيز "حماية حقوق الإنسان في عملية التحديث الصيني النمط".
تهتم الصين في سياستها الحالية بحقوق الإنسان وتبذل جهودا كبيرة لتوفير حياة مريحة لكل الشعب الصيني، حيث راهنت الصين على تحقيق "حلم الأمة الصينية" والمتمثل في القضاء على الفقر المدقع في البلاد، ليتم انتشال حوالي 800 مليون شخص من براثن الفقر على مدى أكثر من 40 عاما من الإصلاح والانفتاح، وتسعى الصين إلى توفير مشاريع وتسهيلات في جميع القرى والأرياف لتحسين المستوى المعيشي للسكان وتوفير معيشة توجد فيها جميع الظروف اللازمة للمواطنين، وكل ذلك يضمن لجميع السكان التمتع بحقوقهم الكاملة في التعليم والصحة وغيرها من المرافق الأساسية في الحياة المعاصرة.
تضع الصين العديد من الخطط التي تشمل جميع المجالات للتركيز على التقدم المتمحور حول الشعب وتحقيق إنجازات كبيرة في مجال حقوق الإنسان وتقديم نموذج جديد للعالم، كما تساهم الصين بخطى ثابتة في المشاركة بنشاط في الحوكمة العالمية لحقوق الإنسان، وتعمل على جعل المواطنين يشاركون ويستفيدون من قضية حقوق الإنسان من خلال تشجيعهم على العمل والحفاظ على مستوى معيشي متقدم وتطوير المساهمة الذاتية في تقدم الدولة. كما تعمل الصين على مواصلة تماسك مختلف قومياتها الـ56 والمحافظة على تعددها وتمازجها، إذ يتمتع أبناء الشعب بتنوع التقاليد والعادات الشعبية في كل المناطق الصينية، بل وجعلت الصين هذا التنوع نقطة جذب سياحي وثقافي، إذ تُقام مهرجانات وأعياد على مدار السنة للاحتفال بالمناسبات التقليدية حسب القوميات في الصين.
إن ما يتم الترويج إليه من قبل بعض الدول الغربية حول حقوق الإنسان في الصين هو مجرد محاولات لضرب النجاح الصيني وتشويه صورة الصين من خلال الاعتماد على تقارير غير موثوقة وعدم دراية كافية بالواقع الشعبي الصيني، إذ تقوم الصين بتوفير مساحات كبيرة للتمتع بالحريات بين صفوف الشعب، وتوجد أيضا العديد من اللوائح والقوانين التي تضمن حقوق الأقليات العرقية في الصين، وذلك ما يضمن حقوقهم في التعليم والصحة والتوظيف بطريقة واضحة وملموسة، وحتى على المستوى السياسي، فإن الصين توفر حريات كبيرة للعديد من المناطق لتطبيق سياساتها الخاصة، إذ توجد في الصين خمس مناطق ذاتية الحكم تعيش في أغلبها قوميات مختلفة و30 ولاية و120 محافظة، وهذه السياسة تضمن بشكل كبير المساواة والازدهار بين جميع المجموعات العرقية.
إن النظام الذي تتبعه الصين في تقسيماتها الداخلية يتماشى مع الظروف الفعلية للبلاد ويضمن جميع المصالح المشتركة للمجموعات العرقية في الصين. كما تتميز الصين أيضا بوضع مبدأ "دولة واحدة ونظامان" وهو ما يجعل من "الصين الواحدة" متمسكة تحت القوام الرئيسي للدولة بالنظام الاشتراكي وتكون مناطق هونغ كونغ وماكاو وتايوان أجزاء لا تتجزأ من جمهورية الصين الشعبية مع تطبيقها النظام الرأسمالي الذي يتماشى مع نظامها الخاص وجعلها مناطق إدارية خاصة تسعى لتحقيق النجاح والتنمية الشاملة. وكل ذلك يوفر صورة واضحة لجدية السياسات الصينية لضمان حقوق الإنسان لجميع المواطنين مع الحفاظ على النمط الصيني الخاص في مختلف الجهات والمناطق.
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |