5 يونيو 2023 / شبكة الصين/ أفاد تقرير نشر على موقع مجلة "WirtschaftsWoche" الألمانية في 30 مايو الماضي، أن الرعاة الخاصين والعامين يستثمرون بشكل متزايد في البحث الكمي، ولكن لا تزال هناك ندرة في الخبراء الذين يمكنهم المساعدة في تحقيق اختراقات في هذه التكنولوجيا المستقبلية. وتستجيب الصين والولايات المتحدة لهذه المشكلة بإضافة دورات جامعية. وفي غضون ذلك، قد تفقد أوروبا ريادتها في البحث الكمي، وفقا لآخر دراسة بشأن "مراقبة تكنولوجيا الكم" أجرتها شركة الاستشارات ماكينزي.

وذكر التقرير أن شركة ماكينزي حللت عدد الوظائف الشاغرة وخريجي الجامعات في مجال تكنولوجيا الكم. وقال فريق بقيادة خبير الشركة نيكو مور إن "عدد الوظائف الشاغرة لا يزال يقارب ضعف عدد المتخصصين المتاحين".

ويتزايد الطلب على باحثي الكم، ويتضح هذا أيضا من خلال الإنفاق العالمي في هذا المجال، حيث وصل الاستثمار الخاص والعام في الشركات الناشئة الكمومية إلى مستوى مرتفع جديد بلغ حوالي 2.35 مليار دولار العام الماضي، كما أظهرت الأبحاث في هذا الصدد.

وأشار التقرير إلى أن الاتحاد الأوروبي، باعتباره قاعدة بحثية وتعليمية في مجال تكنولوجيا الكم، قد أخذ زمام المبادرة تقليديا، ولكن هذا الوضع يواجه حاليا تحديات.

وبحسب التقرير، فمن أجل مواجهة النقص في المواهب في التخصصات ذات الصلة، تعمل الجامعات في جميع أنحاء العالم على زيادة الدورات للتخصصات ذات الصلة وأعداد الملتحقين بشكل كبير. وفي عام 2021، خصصت 29 جامعة فقط في جميع أنحاء العالم برامج ماجستير في تقنيات الكم، مقارنة بـ 50 في العام الماضي.

ويتغير ترتيب عدد مشاريع البحث بشأن التخصصات ذات الصلة بالكم في الجامعات. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تتمتع بميزة من خلال 67 مشروعا مقابل 39 مشروعا في الاتحاد الأوروبي و14 في المملكة المتحدة، فإن الصين، التي بالكاد لها أي برامج ماجستير في تكنولوجيا الكم، كان لديها بالفعل 11 مشروعا بحثيا في عام 2022 وفقا لتحليل ماكينزي.

ويرى التقرير أن الصين لم تعد راضية الآن عن دور الوافد المتأخر. وتشير التقديرات إلى أن السلطات الصينية أنفقت حوالي 15.3 مليار دولار على الاستثمار والبحث والتطوير في تكنولوجيا الكم العام الماضي، وهو ما يتجاوز بكثير الولايات المتحدة (1.8 مليار دولار) والاتحاد الأوروبي (1.2 مليار دولار).

وفي الوقت نفسه، تستثمر الصين أيضا بشكل كبير في مشاريع التعليم ذات الصلة. وقال مور "هناك عدد من برامج الماجستير قيد التطوير حاليًا وقد تطرح قريبا".