29 مايو 2023 / شبكة الصين/ أوضح مقال لصحيفة "داون" الباكستانية في 24 مايو الجاري، أنه مع فقدان الولايات المتحدة تأثيرها تدريجيًا على الاقتصاد العالمي، بدأ مزيد من البلدان التخلي عن استخدام الدولار الأمريكي وتسارع عملية "نزع الدولرة".

وأشار المقال إلى أن دولا مثل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، استبدلت الدولار الأمريكي بعملاتها المحلية في تجارتها الخارجية. فقد توصلت الصين إلى اتفاق مع البرازيل لاستخدام عملة الطرف الآخر في التجارة البينية. كما أبرمت الصين مؤخرًا صفقة غاز مع فرنسا في محاولة لإعادة تأكيد المكانة الدولية لليوان وإضعاف قبضة الدولار على التجارة العالمية. إضافة إلى إعراب السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، عن استعدادها لبدء التجارة بعملات غير الدولار.

ونوه المقال إلى أن الولايات المتحدة تتقدم إلى الأمام في المشهد الاقتصادي العالمي بموقف "متنمر"، في محاولة لاستخدام قوة هيمنة الدولار من خلال مؤسسات الإقراض الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لإضعاف قوة بعض البلدان. فقد استثنيت إيران وروسيا ودول أخرى من الأنظمة المالية القائمة على الدولار مثل جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (SWIFT).

وعلى نطاق عالمي، خاصة في العالم الإسلامي وأمريكا اللاتينية، تواصل الولايات المتحدة الاعتماد على هيمنة الدولار لتنفيذ إستراتيجية "الاستعمار الجديد"، مما يجبر المزيد من البلدان على الابتعاد عن الولايات المتحدة. وهكذا، لا تترك هيمنة الدولار لهذه الدول خياراً سوى البدء في التخطيط لمواجهة "هيمنة الدولار".

وأكد المقال أن تاريخ دول العالم يخبرنا أن هناك علاقة طردية بين الوضع الاقتصادي للدولة ولغتها. وفي عالم اليوم، لا تزال المشاعر المعادية لأمريكا تتزايد. وكتفاعل متسلسل، ستتأثر أيضًا مكانة اللغة الإنجليزية كلغة عالمية مشتركة.

وذكر المقال أنه مع ازدياد مكانة الصين على المسرح الاقتصادي العالمي يوما بعد يوم، بدأت اللغة الصينية أو الماندرين في إظهار جاذبيتها. وحان الوقت لإدخال دورات اللغة الصينية في النظم التعليمية، وتعريف الطلاب بلغة الصين وثقافتها وبراعتها الصناعية، وإعدادهم للمستقبل غير البعيد.