arabic.china.org.cn | 26. 05. 2023

إسراء بن محمود: للصين مكانة خاصة في قلبي وأعتبرها وجهة نموذجية للتعلم والاستكشاف والاستقرار

arabic.china.org.cn / 11:23:01 2023-05-26

إسراء (الأول من اليمين) تشارك في اجتماع مع الاتحاد النسائي لعموم الصين في الأول من نوفمبر 2022

26 مايو 2023 /شبكة الصين/ في مقابلة خاصة لها مع مراسلة شبكة الصين مؤخرا، قالت إسراء بن محمود، باحثة سياسية تونسية وموظفة بسفارة البحرين لدى الصين، إنها وجدت ولا تزال في تعلم اللغة الصينية ممتعة كبيرة وتعدها تجربة مميزة وخليطا بين الإثارة والفضول، سواء حين كانت على مقاعد الدراسة أو بعد تخرجها من الجامعة. 

أما عن سبب اختيار اللغة الصينية كاختصاص لها في الجامعة، قالت إسراء إن ذلك يرجع إلى اهتمامها الشخصي وإعجابها بالثقافة الصينية، وخاصة مع الدور الكبير الذي لعبه محيطها العائلي في فتح عينيها على الثقافة الصينية، كشقيقتها التي درست واستقرت في الصين منذ أكثر من 15 سنة، والتي شاركتها معلومات مثيرة عن التاريخ والعادات والتقاليد الصينية. وهو ما كان كفيلا ليثير في نفسها إعجابا كبيرا سرعان ما تطور إلى فضول أثار في داخلها رغبة كبيرة في استكشاف المزيد وفهم الصين بشكل أعمق. 

وصلت الفتاة التونسية إلى الصين في عام 2016 ضمن برنامج دراسي على امتداد سنة واحدة لتعلم اللغة الصينية لغير الناطقين بها. وصفت إسراء شعورها بعد انتهاء هذا البرنامج قائلة "حين أنهيت تلك السنة، أدركتُ أني لم أرو ظمئي بعد من اللغة. لذلك قررت تمديد تجربة الدراسة بشكل أعمق". فالتحقت إسراء إثر ذلك بجامعة بكين للغات لنيل شهادة البكالوريوس في مغامرتها الجديدة لاكتشاف اللغة الصينية بشكل أعمق.

وبالإضافة إلى استمتاعها بتعلم اللغة الصينية، ذكرت إسراء أنها سُحرت بالتنوع الثقافي والجمال الطبيعي في الصين والذي جعل البلاد في نظرها أشبه بكوكب أرض صغير يضم الصحارى والسهول الخضراء والجليد والأنهار والشواطئ وغيرها. كما حرصت إسراء خلال دراستها الجامعية على الاحتكاك المباشر بالشعب الصيني. وعن هذه التجربة قالت إنها وجدت الشعب الصيني مضيافا ومتعاونا بشكل كبير في التواصل ومساعدتها على تحسين مهاراتها اللغوية. كما لمست فيه الدفء والود والحرص المتبادل لمد جسور التواصل والتعارف. وأردفت إسراء "لقد وجدت في الشعب الصيني أيضا حسا كبيرا بالمسؤولية والعمل الجاد. وهو ما جعلني أكن احتراما كبيرا لهذا الشعب العظيم في تفانيه وسعيه لتطوير بلادهم وتحقيق نجاح الصين."

أما في الحاضر، فتعمل إسراء كموظفة في السفارة البحرينية في الصين، مستعينة في عملها اليومي بزادها الكبير من اللغة الصينية وإلمامها بالثقافة الصينية. وعن هذا الأمر قالت إسراء إنها تعمل من موقعها المتواضع على المساهمة في تعزيز التعاون الثنائي وتوطيد العلاقات بين البحرين والصين في مجالات متعددة مثل الاقتصاد والثقافة والتجارة والسياحة. وتابعت الحديث عن عملها قائلة إنها جزء من فريق يعمل على تسهيل التواصل وتبادل المعلومات بين الجانبين، وتنظيم الفعاليات والزيارات الرسمية والثقافية لتعزيز التفاهم المتبادل وتعميق العلاقات بين البلدين.

وبصفتها شابة من شباب "الجيل زي"، أعربت إسراء عن قناعتها بأن شباب اليوم يحظى بفرص كبيرة بالنظر إلى الوسائل المتاحة بيده مقارنة بالأجيال السابقة، من تطور تكنولوجي ومساحات واسعة للإبداع والريادة، فضلا عن وعي كبير لديه بالمسائل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. ومن ناحية أخرى، استدركت إسراء بالقول إن شباب اليوم يواجه في ذات الوقت تحديات كبيرة كتعاقب الاضطرابات الاقتصادية وجسامة التحديات البيئية والتحولات الكبيرة التي يشهدها العالم في سوق الشغل مع دخول الذكاء الاصطناعي بقوة في معادلة التوظيف. لكنها أعربت عن إيمانها بأنه سيكون "للجيل زي" دور مهم في تشكيل المستقبل وفي تجاوز هذه التحديات بفضل قدرتهم على الابتكار ومسايرة التقدم التكنولوجيا وصنعه وتطويعه للصالح العام، مضيفة في الختام قولها "سيكون لهذا الجيل تأثير كبير في تطور المجتمع والاقتصاد."


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号