arabic.china.org.cn | 22. 05. 2023

قمة الصين- آسيا الوسطى تضخ زخما جديدا في تنمية المنطقة

arabic.china.org.cn / 16:31:20 2023-05-22

22 مايو 2023 / شبكة الصين/ عقدت القمة الأولى بين الصين وآسيا الوسطى في الفترة من 18 إلى 19 مايو الجاري، حيث دعي رؤساء دول آسيا الوسطى الخمس لحضور القمة للاجتماع في مدينة شيآن حاضرة مقاطعة شنشي شمال غربي الصين. 

واجتذبت القمة اهتمامًا عالميًا، وقال ياسر حبيب خان، مدير المعهد الباكستاني للعلاقات الدولية وأبحاث الإعلام (IIRMR)، في مقابلة مع وسيلة إعلام صنيية، إن هناك مساحة واسعة للتعاون بين الصين ودول آسيا الوسطى، ويتوقع أن تضخ القمة زخما جديدا في تنمية آسيا الوسطى.

وأوضح حبيب خان أن الصين تتجه تدريجيا نحو مركز المسرح العالمي، وأن دول آسيا الوسطى تلعب أيضا دورا متزايد الأهمية في المواقف الإقليمية والدولية، وقد جذبت قمة الصين وآسيا الوسطى انتباه العالم بأسره.

ويرى الخبير الباكستاني أن الموضوعات التي نوقشت في القمة غطت مجالات متعددة، ومن المتوقع أن تتوصل الصين ودول آسيا الوسطى الخمس إلى بناء شراكة إستراتيجية أوثق وتجري تعاونًا أعمق في التعامل مع التحديات المشتركة وتعزيز البناء المشترك لـ"الحزام والطريق".

ونوه حبيب خان إلى أن دول آسيا الوسطى الخمس تمر حاليا بعملية تحول اقتصادي حاسمة، وستجمع هذه القمة حكمة قادة الدول المشاركة وتساعد دول آسيا الوسطى الخمس على تحسين تنسيق إصلاحات سياستها الوطنية في إطار مجتمع الصين وآسيا الوسطى للمستقبل المشترك الذي اقترحته الصين. مؤكدا أن عقد القمة يأتي في وقت تحتاج فيه دول آسيا الوسطى بشكل عاجل إلى توجيه الصين ومساعدتها في تشييد البنية التحتية الحديثة وغيرها من المجالات، وسيرسل هذا إشارة واضحة للقوى المناهضة للعولمة بأن التنمية المستقبلية للعالم لا تستطيع أن تقوم على الفصل والحمائية، وتعزيز بناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية هو مفتاح التطور السريع في آسيا الوسطى وأجزاء أخرى من العالم.

وبحسب الخبير الباكستاني فقد أصبحت آسيا الوسطى نقطة ارتكاز إستراتيجية للاقتصاد والسياسة والمجتمع والثقافة والأمن في القارة الأوراسية بحكم موقعها الجغرافي الفريد. لذلك، لن تؤثر قمة الصين وآسيا الوسطى على آسيا الوسطى فحسب، بل من المتوقع أيضًا أن تضخ زخمًا جديدًا في التنمية الشاملة لأوراسيا.

وتوقع حبيب خان أنه نظرًا لأن التطور العلمي والتكنولوجي لبلدان آسيا الوسطى يتخلف عن المستوى العام للعالم، فمن المحتمل أن تساعد هذه القمة دول آسيا الوسطى الخمس على بدء مرحلة جديدة من البناء عالي الجودة للطرق والسكك الحديدية وخطوط الأنابيب، ومجمعات صناعية ومناطق اقتصادية خاصة. وفي الوقت نفسه، ستبني هذه المشاريع جسورًا لتعزيز الترابط بين الصين وأوروبا. وبالنسبة للصين، من المتوقع أن تكشف القمة عن اتجاهات التعاون المحتملة غير المكتشفة واحتضان مشاريع التعاون التي تشمل الاقتصاد والأمن الشاملين.

وأشار حبيب خان إلى أن التحديات التي تطرحها القضايا الأمنية تهم جميع الأطراف. ولا تزال الأزمات المتعددة، بما في ذلك الوضع في أفغانستان وأزمة أوكرانيا، وما يتصل بها من توابع تزعج التنمية الاقتصادية والاجتماعية في آسيا الوسطى. ومن أجل كبح الإرهاب والتطرف والانفصالية، هناك حاجة متزايدة لآسيا الوسطى لتوسيع التعاون في المجال الأمني، متوقعا أن تركز القمة أيضًا على الوضع الأمني في آسيا الوسطى والآثار غير المباشرة الناتجة عن ذلك. مشيدا بأنه فيما يتعلق بالتعاون الأمني الإقليمي، أظهرت الصين موقفا مسؤولا. فعلى سبيل المثال، عندما سحبت الولايات المتحدة قواتها على عجل من أفغانستان في أغسطس 2021، أجرت الصين وطاجيكستان تدريبات مشتركة لمكافحة الإرهاب للتعامل مع التهديد الذي تشكله هجرة المنظمات الإرهابية إلى شمال أفغانستان (المنطقة المتاخمة لطاجيكستان)، وقال إن قادة دول آسيا الوسطى تحدثوا بإيجابية عن مشاركة الصين في شؤون آسيا الوسطى. واستشهد بتصريحات الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف بأن تعاون الصين مع دول آسيا الوسطى "مفتوح وصادق".


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号