غزة 11 مايو 2023 (شينخوا) ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين اليوم (الخميس) إلى 29 شخصا في هجمات جوية إسرائيلية في اليوم الثالث من التوتر، في الوقت نفسه تصاعدت حدة التهديدات بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إنه من ضمن القتلى 6 أطفال و4 نساء ومسنين اثنين، إضافة إلى 93 إصابة بجروح متفاوتة بينها خطيرة.

وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن الطيران الإسرائيلي استهدف في أحدث غارات أراض زراعية وعدة منازل سكنية ومجموعة شبان ما أدى لمقتل فلسطينيين اثنين وإصابة عدد أخر في مناطق متفرقة من القطاع.

وعلى إثر ذلك، خلت شوارع القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة من المارة إلا القليل، بينما واصلت الجامعات والمدارس ورياض الأطفال والمحلات التجارية إغلاق أبوابها لليوم الثالث على التوالي باستثناء محلات السوبر ماركت والمخابز.

كما بدت حركة المركبات العامة شبه متوقفة عدا عن بعض سيارات الأجرة والإسعاف والدفاع المدني.

من جهته، قال متحدث عسكري للإذاعة العامة العبرية إن الجيش هاجم أهدافا لحركة الجهاد الإسلامي في غزة من بينها منصات إطلاق صواريخ تجاه إسرائيل، مشيرا إلى أن الجيش استهدف 180 هدفا في القطاع منذ فجر أول من أمس (الثلاثاء).

وأوضح المتحدأن 550 قذيفة صاروخية أطلقت من القطاع تجاه إسرائيل منذ بدء التوتر، 40 منها منذ ساعات صباح اليوم، مشيرا إلى أن منظومة القبة الحديدية اعترضت 175 منها، فيما سقطت 110 قذائف داخل القطاع.

وشوهدت سحب الدخان البيضاء في سماء غزة جراء إطلاق الصواريخ بأعداد كبيرة من مناطق متفرقة، في وقت تصاعدت ألسنة اللهب والدخان الأسود على أطراف القطاع جراء الغارات الإسرائيلية.

يأتي ذلك فيما حذرت سرايا القدس إسرائيل من "التمادي في عدوانها" على قطاع غزة، مهددة بأن فصائل المقاومة الفلسطينية مستعدة "لتوسيع رقعة النار مهما طالت المعركة ومهما كلفت من ثمن".

وقال الناطق باسم السرايا أبو حمزة في كلمة مسجلة إن "الاحتلال الإسرائيلي يمارس الغباء ويرتكب الحماقات باغتيال قادة السرايا اعتقادا أن الاغتيالات ستوقف المسيرة"، مؤكدا أن مسيرة "المقاومة لن تتوقف بأي عملية اغتيال كانت وأن المقاومة مصممة على صد العدوان"، على حد قوله.

بدورها، قللت غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية التي أطلقت اسم عملية (ثأر الأحرار) على عملياتها للرد على الموجة الحالية من عمليات الاغتيال التي تقوم بها إسرائيل تحت اسم (السهم الواقي) وأخرها اغتيال 5 قادة بارزين من سرايا القدس.

وقال بيان صادر عن الغرفة "لن نتراجع ولن تزيدنا الاغتيالات إلا قوة وإن ثأرنا مستمر ونقول للعدو الجبان بأنه بتوجهه لسياسة قصف المنازل الآمنة يخطئ التقدير وأن يد المقاومة الثقيلة قادرةٌ على إيلامه"، على حد ذكر البيان.

في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل في خضم "معركة هجومية ودفاعية على حد سواء"، محذرا من أن كل من "تسول له نفسه استهدافنا سيتحمل مسؤولية ذلك".

ودعا نتنياهو خلال زيارة قام بها عصر اليوم لإحدى وحدات الدفاع الجوي التي يعمل أفرادها لاعتراض الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى بحسب ما نشرت عنه الإذاعة العبرية العامة الجمهور الإسرائيلي إلى مواصلة الانصياع لأوامر قيادة الجبهة الداخلية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء تنفيذ (موجة تصفيات) ضمن عملية (السهم الواقي) لاستهداف قادة من الصف الأول في سرايا القدس ومواقع لإنتاج الأسلحة ومجمعات عسكرية تابعة للحركة في قطاع غزة.

وقتل في وقت سابق اليوم (الخميس) إسرائيلي وأصيب 6 أخرون من مدينة رحوفوت وسط إسرائيل بالقرب من العاصمة تل أبيب للمرة الأولى منذ اندلاع التوتر العسكري بعد سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة على المبنى الذي يقيم به، وفق ما ذكرت منظمة ضحايا الكوارث الإسرائيلية (زاكا).