أنقرة 30 أبريل 2023 (شينخوا) قال المدير الإداري للمؤسسة التركية لبحوث السياسات الاقتصادية جوفين ساك إن خطة الصين طويلة الأجل نحو التحديث أثبتت نجاحها وكانت النتيجة مثيرة للإعجاب للغاية.

وذكر الخبير الاقتصادي من المؤسسة التركية لبحوث السياسات الاقتصادية، ومقرها أنقرة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجريت معه مؤخرا أن تحديث الصين قد غير المشهد السياسي والاقتصادي العالمي، ويوفر مصدر إلهام للدول الأخرى، وخاصة النامية منها، من بينها تركيا.

وشدد على أن "الصين حققت أداء مثيرا للإعجاب من حيث النمو وخلق فرص العمل والتحول الهيكلي في السنوات الـ40 الماضية".

وأشار ساك إلى أن الصين استغلت البيئة العالمية لدفع النمو من خلال الانفتاح والحصول على المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في سياق خطة طويلة الأجل باستخدام كل تلك الوسائل التي توفرها العولمة.

وقال ساك "أعتقد أن الصين قد حققت عملية تحول مثيرة للإعجاب".

وأفاد ساك أنه على مدى العقود القليلة الماضية، قامت الصين بتحديث بلد يضم 1.4 مليار شخص أو خمس سكان العالم، لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم، كما أشاد أيضا بالتنمية عالية الجودة للاقتصاد الصيني من خلال تعميق الانفتاح.

وأضاف أن "التحديث المخطط للصين يمثل نجاحا كبيرا.. ونتيجة لعملية التحول هذه، أصبحت الصين دولة ذات دخل متوسط أعلى".

وأشار ساك إلى أنه من خلال السير في هذا الطريق، خلقت الصين بيئة متناغمة ومستدامة بين الدولة ومواطنيها.

وقال إن "التحديث الصيني هو تجربة أسفرت عن نتائج مثالية ومستمرة على مر السنين"، مشيدا بالبلاد لمضيها قدما من أجل رفاهية مواطنيها.

وأردف "عندما ذهبت إلى الصين قبل حوالي 10 سنوات، رأيت دولة نامية حلت جميع مشاكل البنية التحتية خاصتها في فترة قصيرة من الزمن كهذه. لقد كان أمرا مثيرا للإعجاب للغاية".

وأضاف ساك "الآن ما نراه في هذه المنطقة بأكملها هو استثمارات صينية، والآن الصين دولة تستثمر أكثر خارج الصين".

وبيّن أن الصين تعلمت كيف تنتج أشياء كثيرة، والآن تنتج هذه الأشياء في دول أخرى من خلال القيام باستثمارات أجنبية مباشرة في دول أخرى، بما في ذلك تركيا.

وأوضح الخبير أن التحديث الصيني يوفر مصدر إلهام للعالم، مشيرا إلى أنه من المهم أن تتبع الدول المختلفة مسارات التنمية الخاصة بها بميزاتها الخاصة.