صنعاء 28 أبريل 2023 (شينخوا) أعلنت مصلحة خفر السواحل اليمنية اليوم (الجمعة) مقتل عسكري يمني نتيجة إطلاق نار من يخت "مجهول" على دوريات بحرية بالمياه الإقليمية اليمنية شرقي البلاد.

وذكر بيان للمصلحة التابعة للحكومة اليمنية أن دوريتين بحريتين تابعتين لخفر السواحل وزورقا تابعا للبحرية اليمنية، نفذت صباح اليوم مهمة للبحث عن "هدف مشتبه به" بالقرب من سواحل المهرة شرقي البلاد.

وأضاف البيان أن المهمة كانت "بناء على بلاغ من العمليات المشتركة في محافظة المهرة، وتزامن ذلك مع مرور سفينة بالقرب من الموقع المبلغ عنه، حوالي 6 أميال بحرية من سواحل راس فرتك وحصوين (في محافظة المهرة)، واتضح أنه يخت يدعى MY KALIZMA".

ووفقا للبيان، فإن "الدوريات عرفت بنفسها وحاولت التواصل مع اليخت عبر جهاز الـ VHF، لكن لم يرد كابتن اليخت على النداءات المتكررة (استجواب اعتيادي) كون اليخت كان مبحرا في المياة الإقليمية اليمنية ولا يرفع علم أي دولة (مجهول)، على مسافة قريبة جدا من الساحل اليمني، حوالي 6 أميال بحرية".

وتابع البيان: "الدوريات اقتربت بعد ذلك من اليخت في محاولة لجذب انتباه طاقمه للرد على الاتصال والتوقف إلا أن اليخت بدأ بزيادة السرعة وإطلاق وابل من الرصاص من آليات مختلفة من قبل مسلحين على متنه، رافضين الرد على النداءات أو التوقف".

ونتج عن إطلاق النار مقتل أحد العسكريين اليمنيين وجرح آخرين وفقا للبيان الذي أفاد كذلك بأن هناك "بعض الأضرار في الزوارق".

وقال البيان: "بما ان إمكانات الزوارق متواضعة من حيث السرعة وسعة الوقود والسلاح، لم تتمكن من مطاردة اليخت وإيقافه، ولاذ بالفرار باتجاه المياة الدولية".

وأشار إلى أن اليخت أطلق "نداء استغاثة"، وعلى ضوء ذلك صدر تحذير من عمليات التجارة البحرية البريطانية تحت عنوان "هجوم" فيه "معلومات مغلوطة مستقاة من طرف واحد طاقم اليخت".

ولفت البيان إلى أن الحكومة اليمنية "تحتفظ بحقها تجاه ما نتج عن الحادثة كون اليخت اخترق المياه الإقليمية وأبحر فيها دون رفع علم دولة اليخت وكذلك رفض الرد والتوقف في مخالفة صريحة للقانون البحري الدولي (المرور البرىء)، فضلاً عن أنه لا يوجد لديه أي مبرر بالاشتباه حيث تم إشعاره أكثر من مرة بأن الدوريات تتبع الحكومة اليمنية وشكلها حربي وليست مدنية أو قوارب صيد تقليدية".

وتخضع السواحل الشرقية اليمنية لقوات خفر السواحل التي تعلن بين الحين والآخر عن إيقاف مراكب بحرية تحمل مواد ممنوعة أثناء إبحارها في المياه اليمنية.