سولت ليك سيتي، الولايات المتحدة 24 مارس 2023 (شينخوا) تم تكميم ((فيسبوك)) و((تويتر)) و((إنستغرام)) وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي يوم الخميس عندما أصبحت يوتا أول ولاية أمريكية توقع قانونا يقيد وصول وسائل التواصل الاجتماعي إلى ملايين الأطفال.

وقال حاكم يوتا سبنسر كوكس في تغريدة على ((تويتر)) "لم نعد مستعدين للسماح لشركات وسائل التواصل الاجتماعي بمواصلة الإضرار بالصحة العقلية لشبابنا".

وذكرت صحيفة ((نيويورك تايمز)) "إنه أول قانون بولاية في البلاد سيحظر على خدمات وسائل التواصل الاجتماعي السماح للمستخدمين تحت سن 18 عاما بإنشاء حسابات دون موافقة صريحة من أحد الوالدين أو الوصي".

وقع كوكس "تشريعا شاملا" في عاصمة الولاية يوم الخميس "يهدف إلى الحد من متى وأين يمكن للأطفال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومنع الشركات من جذب الأطفال إلى المواقع"، وفقا لما ذكرت وكالة ((أسوشيتد برس)).

وينص أحد البنود على أن تتيح شبكات التواصل الاجتماعي لأولياء الأمور في يوتا "إمكانية الوصول إلى مشاركات أطفالهم ورسائلهم وردودهم" وهو الأمر الذي قال الخبراء إنه سيواجه على الأرجح معارضة من أنصار التعديل الأول.

وسوف تُلزم القوانين الجديدة، التي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في الأول من مارس 2024، خدمات وسائل التواصل الاجتماعي بمنع القاصرين في ولاية يوتا من الوصول إلى حساباتهم من الـ10:30 مساء إلى الـ6:30 صباحا، وهو وضع لن يتمكن من تغييره سوى أحد الوالدين أو الوصي.

وقد أقرت الهيئة التشريعية في ولاية يوتا هذه الإجراءات في وقت سابق من هذا الشهر، على الرغم من معارضة مجموعات صناعة التكنولوجيا وخبراء الحريات المدنية، وفقا لما ذكرته صحيفة ((التايمز)).

أعطت الهيئة التشريعية المحافظة التي يهيمن عليه الجمهوريون في ولاية يوتا الأولوية للصحة العقلية باعتبارها واحدة من الشواغل العديدة التي تم التعبير عنها في المناقشات الجارية حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على رفاه الأطفال.

وفي جميع أنحاء البلاد، تستجيب ولايات أخرى للشواغل الوطنية المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي وإمكانية وصولها إلى القاصرين. ففي العام الماضي، سنت ولاية كاليفورنيا قانونا شاملا للسلامة على شبكة الإنترنت يُلزم مثل هذه الخدمات بتشغيل أعلى إعدادات الخصوصية تلقائيا للمستخدمين تحت سن الـ18.

كما أنه يُلزم شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها من الخدمات بإيقاف التشغيل تلقائيا للميزات التي يمكن أن تشكل مخاطر على الشباب، مثل خاصية "الباحثين عن أصدقاء" التي تسمح للغرباء البالغين بالاتصال بالأطفال. /نهاية الخبر/